وأنا بصدد جمع مادة علمية من أجل تأليف كتيب عن كيفية اجتياز المقابلة الشخصية والحصول على وظيفة مرت عليَّ العبارة الآتية: "لا تفسد سمعتك على وسائل التواصل الاجتماعي"، وكان المقال يدور حول دراسة أنجزتها بعض الجامعات الأمريكية حول المحتوى الذي ينشره طالب الوظيفة على وسائل التواصل.
دعونا نبسط الأمر، تصوروا أن الأخت "نظمية" قدمت على وظيفة وأجرت المقابلة الشخصية، لن يكتفي أصحاب الشركة بقراءة السيرة والمقابلة، بل سيذهبون إلى حساب نظمية ويرون ما المحتوى الذي تنشره، ومن خلال هذا المحتوى سيتم إما قبولها وإما الاعتذار لها، وفي ذلك تقول "أندريا كاي" صاحبة كتاب "هكذا تحصل على وظيفتك التالية": "من أسوأ العوامل التي يمكن أن تضرك في هذا الصدد، هي الصورة الفوتوغرافية المستفزة أو غير اللائقة، وتأتي المعلومات التي تقر بأنك تشرب الخمر أو تتعاطى المخدرات في المرتبة الثانية من ناحية أسوأ تلك العوامل، فمن هنا تأتي مهارات التواصل السيء وتوجيه السباب والتشهير لأصحاب العمل السابقين، والتعليقات العنصرية المتعلقة بالعرق أو الجنس، والديانة والكذب والتزوير بشأن المؤهلات التي لديك.
"طالب الوظيفة قد يقبل أو يرفض، بسبب محتواه على مواقع التواصل لذلك؛ على العاقل أن يستغل هذه المنصات لصالحه" بقلم #أحمد_العرفج @Arfaj1 في #مدونات_سيدتي على الرابط https://t.co/a4PTaF3hFz pic.twitter.com/lRslgAfHaJ
— مجلة سيدتي (@sayidatynet) April 26, 2023
نعم؛ هناك دراسة تقول إن 34% من الذين يتقدمون للوظائف تم الاعتذار لهم بسبب المحتوى الذي ينشرونه على وسائل التواصل، لأن المحتوى الذي تنشره يدل على عقليتك ومنطقك وطريقة تعاطيك للأمور، كما يدل أيضاً على مستوى قدراتك الكتابية والإملائية والأسلوبية.
قد يقول قائل، إن حساباتي في وسائل التواصل، هي حسابات شخصية ليس لها علاقة بالعمل وهذا الكلام جيد إلى حد ما لكن؛ من الصعب الفصل بين التفكير في حياتك الخاصة والتفكير في حياتك المهنية، أو أن تكون مثلاً ضعيفاً في الإملاء إذا كتبت عن شخصيتك، وقوياً في الإملاء إذا كتبت في عملك.
وأخيراً؛ تقول الأستاذة "أندريا كاي": "إن الأمر برمته هنا قائم على تحكمك في صورتك العامة، فباستطاعتك الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لتدعم خبراتك وتشكل سمعتك المهنية، ولكن؛ عليك أن تقرر أنك ستستخدمها من أجل الأغراض المهنية، فلن يرشدك هذا الأمر لما عليك أن تقوله فحسب، بل سيرشدك للمكان الذي عليك ان تنشر فيه تعليقاتك".
في النهاية أقول:
لقد اختصرت كل الحكاية في ناصية نشرتها في "تويتر" وعلقت عليها في برنامج "يا هلا بالعرفج" أقول فيها:
هناك دراسات تؤكد أن طالب الوظيفة قد يقبل أو يرفض، بسبب محتواه على مواقع التواصل لذلك؛ على العاقل أن يستغل هذه المنصات لصالحه.
وأعرف كثيرين حصلوا على وظائف نتيجة محتواهم المميز في مواقع التواصل.