لكل سائق أسلوبه وطريقته في قيادة السيارات. فمنهم من يتقبل الانتقاد ومنهم من لايتقبل. ومما هو مألوف بأن الانتقاد البناء يساهم في تحسين الأسلوب في أي مجال من المجالات، الا أن نسبة كبيرة من الرجال لايحبون انتقادهم في أي شيء، بما في ذلك أسلوبهم في قيادة السيارات.
كما أن الرجل الذي يفترض أنه ماهر في قيادة السيارة يتعامل مع أي ملاحظة على مهارته في القيادة وبخاصة من النساء باعتبارها إهانة شخصية. ويقول شيلينو "عندما تطلب امرأة لزوجها أن يخفض سرعة السيارة أو أن لا يقترب بشدة من السيارة التي أمامه فإن الرجل يفسر هذه الملاحظة غالبا على أساس أنه غير قادر على السيطرة على الأمر".
تعتمد هذه النتيجة على مقابلات أجراها الباحث مع مجموعة من السائقين الرجال. القدرة على قيادة السيارات حاليا بدأت تأخذ معالم جديدة مع ارتفاع مستويات التكنولوجيا الحديثة للسيارات وحجم الأخطاء الكبير الممكنة بحسب الخبير النفسي. في الوقت نفسه فإن الطبيعة المغلقة لقيادة السيارة تمنع الأشخاص من التعبير عن مشاعرهم في اللحظة نفسها مما يؤدي إلى زيادة حدة الغضب. فالسائقون عادة لا يستطيعون وقف السيارة والنزول منها والتعبير عن مشاعرهم تجاه الانتقادات، وعندما يفعلون ذلك فإن ذلك يؤدي إلى مواقف غاضبة على الطريق. ومما هو معروف أيضا بأن الرجل يحب سيارته جدا ويغار عليها مثل غيرته على زوجته. ويعتبر هذا سببا آخر يجعل الرجل يرفض الانتقادات لسيارته أو لأسلوبه في قيادتها.