المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان، ضمن أطواره المختلفة التي تتسم بالتجدد المستمر، ومكمن الخطر في هذه المرحلة التي تنتقل بالإنسان من الطفولة إلى الرشد، هي التغيرات في مظاهر النمو المختلفة «الجسمية والفسيولوجية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والدينية والخلقية».
وموضوعنا يخص جانباً محدداً، وهو المراهقة عن طريق الهاتف، حيث طرحنا سؤالاً على الشباب والبنات: «هل قمت بالاتصال بأرقام وهمية؛ حتى تقع تحت يدك بنتٌ؛ لكي تشاغلها؟ وما ردة الفعل عند البنت؟
ولا مرة قمت بهذا العمل، إلا مع الأشخاص المقربين لي، مثال خالتي، كنت أمازحها وغيرت صوتي عبر التليفون.
«إيهاب شعبان، فني إلكتروني».
اتصلت مرة بفتاة وقلت لها: هل محمد موجود، قالت: النمرة غلط، ثم طلبت من صديقي محمد أن يتصل بها؛ فقال لها: أنا محمد، هل من أحد اتصل بي.
«أحمد رامي، مخطط عمليات طيران».
أحد هؤلاء المخبولين اتصل بي، وقلت له: «النمرة غلط »، وبات يلاحقني صباحاً ومساءً، ويقول لي: «صوتك حلو أريد أن أتعرف»، ولكنني هددته؛ حتى لا يعود للاتصال مرة أخرى.
"نور عمر باشا، طالبة ثانوية عامة".
هذا تصرف غير حضاري، ومن أشخاص لا يمتلكون الخبرة الكافية في الحياة، وإذا حاول أحد أن يفعلها معي؛ فسأتصل بالشرطة.
"ماريا عمر باشا، طالبة إدارة أعمال".
نستخدم هذه الطريقة وغيرها لقضاء أوقات فراغنا ليس أكثر
"محمود الجسمي، موظف حكومي".
لا أقوم بعمل هذه الحركات، ولكن لديّ أصدقاء كثيرين يقومون بها، أما أنا؛ فأستخدمها على «الشات»؛ لقتل الكبت.
"مصطفى عبدالعزيز، موظف حكومي".
لم أخض تلك التجربة في حياتي؛ لأنها ليست من أخلاقي، وأعترض على من يقومون بهذه الأشياء الصبيانية.
"محمد فؤاد أبوعيشة، طالب هندسة".
اتصل بي رقم غريب في تمام الساعة الواحدة والنصف صباحاً، وصار يحكي: «ممكن نتعرف»، أنت صوتك جميل، ياليتك بجانبي الآن!
"دينا فوزي، موظفة".
اتصلت بالشرطة بسبب رقم ضايقني جداً، وكان يتصل ليلاً ونهاراً، وأنا لا أعرفه، وهو مصر أن نكون أصدقاء.
"هبة العشري، سكرتيرة".
ارتكبت مثل هذه الحركات عند الصغر، وكنت أقضي بها أوقات فراغي، حيث نجحت محاولاتي في إيقاع أكثر من بنت، ولكن هذا عمل غير أخلاقي، ولا أشجع أحداً عليه.
"محمد رمضان، مندوب تأمين".
هذه حركات صبيانية، لم أقم بها في حياتي؛ نتيجة لأني تزوجت مبكراً؛ فلم أعش حياة المراهقين.
"مؤمن علي، محاسب".
كل شخص كانت تحركه غرائزه نحو طريقة ما لإشباع رغباته، وقمت بهذا الفعل كثيراً في الصبا.
"عادل فرغلي، مندوب مبيعات".
اتصل بي أحد الشباب بالخطأ، ثم حاول الاتصال بي مرة أخرى، وتعرفنا على بعض، وأصبحنا أصدقاء لمدة استمرت لشهر.
"كاريما كمال، خريجة كلية التجارة".
قمت بالاتصال الخطأ لأجرب حظي، ولكنها مرة واحدة فقط.
"أحمد هاشم، مهندس مدني".
جيلنا قديم، ولم أمر بهذه المرحلة من قبل، كان يوجد إعجاب، وإن لزم الأمر فكنا نكتب رسائل ورقية، ودائماً كنا نحتفظ بها؛ منعاً للإحراج.
"محمود منير، مدير تسويق".
هؤلاء شباب تافهون، من يقومون بمثل هذه الأفعال الصغيرة؛ فحركاتهم تثير عصبيتي، ومنهم من يعرفني ومن لا يعرفني.
"نورة الأنصاري، طالبة إدراة أعمال".
البنات هن اللاتي يفتحن لنا الأبواب، ويعطيننا الفرص لمثل هذه الحركات.
"عمار خيرو، طالب نظم معلومات".
فراغ
تشير عبير الترك، اختصاصية علم نفس، إلى أن هناك بعض المشاكل التي تظهر في مرحلة المراهقة، مثل: «الانحرافات الجنسية، والجنوح، وعدم التوافق مع البيئة، وكذا انحرافات الأحداث، من اعتداء، وسرقة، وهروب»، موضحة: «أن هذه الانحرافات تحدث نتيجة حرمان المراهق في المنزل والمدرسة من العطف والحنان والرعاية والإشراف، وعدم إشباع رغباته».
تتابع: «مرحلة المراهقة بخصائصها ومعطياتها، هي أخطر منعطف يمر به الشباب، وأكبر منزلق يمكن أن تزل فيه قدمه؛ إذ عدم التوجيه والعناية، وأبرز المخاطر التي يعيشها المراهقون في تلك المرحلة: فقدان الهوية والانتماء، وافتقاد الهدف الذي يسعون إليه، وتناقض القيم التي يعيشونها؛ فضلاً عن مشكلة الفراغ».
المزيد:
هدد حبيبته بفضحها لرفض والدها تزويجهما!
الأقزام.. مبدعون يتعرضون للتهميش