تجرى فعاليات تتويج الملك تشارلز الثالث، والتي تستعد لها المملكة المتحدة على قدم وساق، في السادس من مايو، وسط تقاليد خاصة تعرف بـ"الشعارات المقدسة".
ويتضمن حفل تتويج الملكية البريطانية، كما نعرفها اليوم، العديد من العناصر التي كانت جزءاً من الطقوس منذ القرن الـ 11 الميلادي، ولكن كانت هناك رغبة للملك "تشارلز" بإضافة بعض اللمسات التي تناسب العصر، ومع ذلك هناك "شعارات مقدسة" لا يمكن المساس بها.
بداية الشعارات المقدسة
تم الحفاظ على هذه الميزات للحفل الذي أقيم في دير وستمنستر منذ عام 1066 ميلادياً من قبل الملوك المتعاقبين، وصولاً إلى الملكة الراحلة إليزابيث الثانية وتتويجها الخاص في 2 يونيو 1953 ميلادياً، حيث كان جميع الحكام حريصين على إظهار أنهم كانوا جزءاً من تقليد قديم، والتي ستكون جزءاً من تتويج نجلها "تشارلز".
ويعد الغرض الأساسي من الحفل هو رؤية الملك يقسم اليمين لدعم الكنيسة، والحكم بشرف وحكمة ورحمة، عبر عدة أمور، من بينها مسح الملك بالزيت المقدس، وإعطائه سيفاً وأورباً (كُرة ذهبية) وخاتماً وصولجانَ وأخيراً تاجاً، ثم يقسم جميع النبلاء ورجال الدين الحاضرين الولاء لسيادته.
الشعارات المقدسة في حفل تتويج تشارلز الثالث
من بينها الموكب الذي يسبق الملك تشارلز وقرينته كاميلا، ومن المقرر أن يكون أقصر من موكب الملكة الراحلة "إليزابيث"، بحسب رغبة "تشارلز" واتساقاً مع إيمانه بمحاربة الاستهلاكية، وأهمية الحفاظ على الموارد، بحسب قصر بكنغهام.
وخلال الموكب يتم حمل صولجانات من الفضة ترجع إلى عامي 1660 و1695، يتم وضعها أمام الملك كرموز احتفالية لسلطته، كما يتم حمل ثلاثة سيوف لكل منهم معنى محدد.
سيوف التتويج الثلاثة
يتم وضعها أمام الملك قبل التتويج، وهي: سيف العدالة ويدل على دور الملك كرئيس للقوات المسلحة، وسيف العدل الروحي ويدل عليه كمدافع عن الإيمان، وسيف الرحمة الذي له طرف غير حاد يرمز إلى رحمة الملك.
وتم استخدام السيوف لأول مرة في تتويج تشارلز الأول عام 1626، وبعد التتويج يحمل الملك سيف الدولة الذي يرمز إلى السلطة الملكية أمام الملك.