أطلقت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي "علامة الهُوية الوطنية" الأولى من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي نظام تقييم سنوي للمدارس الخاصة في الإمارة يتيح لأولياء الأمور صورة واضحة وشاملة عن جودة برامج الهُوية الوطنية المعتمدة في المدارس ومدى حضورها في ثقافة المجتمع المدرسي.
ثلاثة محاور رئيسية
وبحسب مكتب أبوظبي الإعلامي يغطي إطار التقييم ثلاثة محاور رئيسية يقوم كل منها على ثلاثة عناصر. والمحاور هي:
1/ محور الموروث الثقافي والذي يضم عناصر اللغة العربية باعتبارها أبرز المجالات التي يركّز عليها الإطار، إلى جانب التاريخ والتراث.
2/ محور القيم والذي يشمل عناصر الاحترام والتعاطف والتفاهم العالمي.
3/ محور المواطنة، الذي يركز على عناصر الانتماء والتطوع والحفاظ على البيئة.
تقييم المدارس
يذكر أنّ تقييم المدارس وفق إطار علامة الهُوية الوطنية سيكون منفصلاً عن تقييم برنامج ارتقاء الذي تطبقه الدائرة، والذي يُعنى بقياس جودة التعليم في المدارس الخاصة في الإمارة ويقدم توصيات لتحسين الأداء.
4 مستويات
سيتم تصنيف المدارس بناءً على أربعة مستويات، وهي:
• متميّز.
• جيد.
• مقبول.
• ضعيف.
وذلك بناءً على جودة برامج الهُوية الوطنية الخاصة بها، وسيتم الإعلان عن نتائج المرحلة الأولى من جولات التفتيش في نهاية العام الدراسي الحالي 2022/23.
المساواة في فرص التعليم والشفافية والمسؤولية
سيساعد تطبيق نظام التقييم الجديد على ضمان المساواة في فرص التعليم والشفافية والمسؤولية حيال دور المدارس الخاصة التي تحتضن الطلبة المواطنين في دمج الهُوية الوطنية في المناهج والثقافة المدرسية، مع منح المدارس في الوقت ذاته فرصة تحسين وتطوير برامج الهُوية الوطنية التي تعتمدها.
جولات التفتيش
تجدر الإشارة إلى أنّ جولات التفتيش ستشمل أولاً المدارس التي تضم نسبًا عالية من الطلبة الإماراتيين، أما المدارس التي لا تضم طلبة إماراتيين فبإمكانها التقدم بطلب إجراء التقييم إن كانت تطبق أنشطة ثقافية ووطنية، بهدف تعريف طلبتها بالتراث الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة.
بناء مواطنين فاعلين
من جهتها قالت "سارة عوض عيسى مسلم" وزيرة دولة للتعليم المبكر، رئيس الوكالة الاتحادية للتعليم المبكر، ورئيس دائرة التعليم والمعرفة- أبوظبي:" ندرك أهمية تعزيز مشاعر الانتماء الوطني لترسيخ فهم الطلبة لثقافتهم. ويتيح إطلاق علامة الهُوية الوطنية لأولياء الأمور فهماً معمّقاً لكفاءة برامج الهُوية الوطنية في مدارس أبنائهم. ترسيخ الهُوية الوطنية في نفوس الطلبة هو أولوية للعديد من أولياء الأمور، لأنها مصدر فخر طلبتنا بوطنهم وبانتمائهم إليه".
وأضافت "مسلم" قائلة:" من خلال تفعيل دور عناصر الهُوية الوطنية ضمن البرامج التعليمية، ستساعد المدارس طلبتها على التمسّك بجذورهم وعاداتهم وقيمهم. ستدعم علامة الهُوية الوطنية الشفافية والمسؤولية في المجتمع المدرسي، وتمكّن في الوقت ذاته أولياء الأمور من اتخاذ قرارات مدروسة بشأن تعليم أطفالهم، ما يسهم مباشرةً في بناء مواطنين فاعلين متمسكين بجذورهم الوطنية، وقادرين على تمثيل قيم أبوظبي ودولة الإمارات على المستوى العالمي".
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر