يقضي حضور المناسبات التي تحتفي بميلاد فرد صغير في السن أو شاب أو حتّى راشد، بالالتزام بمجموعة من قواعد الإتيكيت، وهذه الأخيرة تهدف إلى التصرف السليم والتعبير عن اللباقة ومشاركة المعارف أوقاتهم السعيدة. في هذا الإطار، تُعدّد خبيرة الإتيكيت والمظهر هند المؤيد القواعد المتعلّقة، مع إشارة لافتة إلى أن الهدايا المقدمة في هذا النوع من المناسبات مُحبّبة، لكنّها ليست واجبة. أضيفي إلى ذلك، تدعو الخبيرة إلى عدم المبالغة في شراء الكثير من الأطعمة أو التعبير عن مظاهر احتفالية مبالغ فيها من طرف الداعي، إذ أن البساطة والاعتدال هما من الأمور والقواعد الهامة عند إقامة مثل هذه الحفلات، حيث أن ميزتها هو تكوين علاقات اجتماعية طيبة.
إتيكيت الاحتفال بمناسبات الصغار والشباب
لمُناسبة الاحتفاء بميلاد الطفل؛ يُفضّل تنظيم حفلٍ في المدرسة، إذا كان سنّ الأخير يقلّ عن سبعة أعوام، مع شراء الكيكة. في هذا الإطار، يُطلع زملاء الفصل على ذلك، من خلال كروت الدعوات، بالإضافة إلى إرسال رسالة على "جروب" المدرسة على وسائل التواصل. يُطلع الطفل على ضرورة الترحيب بزملائه، مع تقديم الشكر إليهم على الهدايا المقدمة إليه. أمّا إذا كانت المناسبة تخص شابًّا (أو شابّةً)، فإذا اختار الخروج مع الأصدقاء إلى أي مكان (مطعم، مثلًا)، يمكن أن يقوم الأصدقاء، بدفع حصّة المحتفى به من الفاتورة، أو تقديم الهدايا إليه، مع دفع كل حاضر حصّته من الفاتورة. في حالة وجود الأب والأم، يقوم الراشدان بدفع الحساب كاملًا.
قواعد التصرف في الاحتفال
- في يوم مولد الشخص الراشد، وإذا لم يرغب الأخير في إطلاع البعض على ذلك، تصحّ دعوة مجموعة من الناس، من دون الإشارة بشكل صريح إلى المناسبة. لكن، يُفضّل إرسال الدعوات قبل أسبوع إلى أسبوعين من موعد المناسبة. لناحية المدعو، وعند الحضور، هو يقول بعض العبارات اللطيفة والطيبة للمحتفى به. وربما يرغب في إرسال هدية في اليوم التالي، أو قد لا يفعل ذلك.
- إذا قام أحد الأشخاص بعدم دعوة البعض لحضور المناسبة، لا يصحّ توجيه العتاب على ذلك.
- في حال التصريح بأن الاحتفال هو لمناسبة يوم الميلاد، أثناء الدعوة، يجدر بالمدعو شراء هدية، مع بذل المجهود لتلائم الأخيرة شخصية الداعي وسنّه، من دون إيلاء القيمة المادية الأهمية حصرًا. أمّا في حال الاعتذار عن عدم حضور مناسبة يوم الميلاد من مدعو مقرّب للداعي، يصحّ أن يُعيّن المدعو بالاتفاق مع الأخير موعدًا للاحتفاء مجدّدًا، وذلك للحفاظ على العلاقة الودية، مع شراء هدية.
- لا يصح تقديم الهدايا داخل المطعم، عند الاحتفاء هناك، وذلك لتلافي ضياعها أو لعدم الظهور في مظهر غير مناسب عند الدخول. في هذه الحالة، يصحّ إرسال الهدايا إلى منزل الداعي، مع إرفاقها ببطاقات، بالإضافة إلى إجراء المكالمة الهاتفية بالمحتفى به.
- في اليوم التالي للاحتفاء بمناسبة يوم الميلاد، يُقدّم الشكر والثناء للمدعوين من خلال المكالمات الهاتفية.
- في حال تعرض الهدية للكسر أو الخدش أو غير ذلك، تبلّغ إدارة المحل التي ابتاع المرء الهدية منها بذلك لحل الأمر.
- إذا لم تعجب الهدية من يستلمها، لا مانع من إهدائها مرة أخرى لشخص آخر.
- ينم الاحتفاء مع كبير(ة) السن بيوم ميلاده عن ذوق ولباقة، مع تقديم هدية مناسبة.
- في حال حضور الاحتفاء بيوم ميلاد طفل، وكان للأخير أخ أو أخت يقربه في السن، يُفضل شراء هدية رمزية للأخير، بالإضافة إلى هدية المُحتفى به. من جهة ثانية، قد يهمّك الاطلاع على إتيكيت الهدايا.