اختتم مهرجان طائف الورد ، الذي نظمته وزارة الثقافة بالتعاون مع أمانة الطائف في نسخه جديدة تضمنت فعاليات متنوعة أقيمت على مدار 14 يوماً، عرفت الحضور على الورد الطائفي، وخصائصه، وميزاته، ومراحل قطفه وتقطيره، ومنحتهم الفرصة للاستمتاع بجمال الطبيعة الخلابة والأجواء الهادئة في المدينة بما يعزز السياحة في المدينة، كما أتاحت المجال للخبراء والمختصين ورواد الأعمال للالتقاء، وبحث فرص التعاون والتطوير ضمن هذا القطاع؛ من خلال ملتقى ومعرض مصاحب وبرنامج علمي يضم متحدثين محليين وعالميين.
فعاليات متنوعة
فعاليات للأطفال
كذلك خصصت منطقة للأطفال، صممت بناءً على مبادئ اللعب الموجه وعززت بعناصر اجتماعية وفنية لتقدم تجربة حيوية مرحة تحتفي بالورد الطائفي، وتنسج رحلة ثقافية تتمحور حوله، وتضمن المنطقة أربعة مكونات أساسية، هي: ورش العمل، والحديقة الموسيقية التفاعلية، والعروض المسرحية.
حفلات فنية
كذلك تضمن المهرجان فعاليات فنية متنوعة وحفلات أحياها عدد من الفنانين المعروفين، منهم: دحوم الطلاسي، خديجة معاذ، تهاني السلطان، إبراهيم الحكمي، سلطان الخليفة، شبح بيشة، برهان، إبراهيم السلطان، فؤاد عبد الواحد، فهد الكبيسي، أميمة طالب، وعبد العزيز المعنى.
ملتقى مهرجان طائف الورد
تزامناً مع انطلاقة المهرجان، أقامت وزارة الثقافة أعمال "ملتقى مهرجان طائف الورد" في فندق إنتركونتننتال بمحافظة الطائف تحت شعار "الورد من الطائف إلى العالم"؛ لخلق منصة تجمع المزارعين برواد العلامات التجارية للتعاون وتوسيع دائرة تصدير الورد الطائفي للأسواق العالمية، مع العلم أن الطائف تحتوي على ما يزيد على 850 مزرعة للورود، تنتج ما يزيد على 500 مليون وردة سنوياً، يعدها أهل المنطقة ككنز ثمين يقدرونه ويحافظون عليه.
وجمع الملتقى على مدار يومين متتاليين ما يزيد على 20 متحدثاً محلياً وعالمياً تحت سقفٍ واحد؛ لمناقشة محاور متعددة، وموضوعاتٍ متعلقة بمجال العطور والمنتجات المرتكزة على الورد كمكون أساسي، وذلك عبر جلسات حوارية مثرية ومتنوعة، إضافة إلى تنظيم عدة ورش عمل، والتي قدمتها نخبة من المدربين المحليين والعالميين.
وصاحب الملتقى الأول من نوعه على مستوى المنطقة، معرض مصاحب يجمع بين جنباته أهم العلامات التجارية العالمية بالمزارعين والمستثمرين من محافظة الطائف؛ للتعرف بشكلٍ أكبر على مزارع الورد، وإنتاجها، بالإضافة إلى بحث فرص التعاون في مجال إنتاج العطور ومستحضرات جديدة ترتكز على الورد الطائفي.
احتفاء بالثروات
المؤثرة الكويتية مرمر المعروفة في عالم الجمال والموضة والعطور حلّت كضيف مميز على المهرجان والملتقى المصاحب له في مدينة الطائف السعودية، أبدت إعجابها بتميز الورد الطائفي الفواح، ووجهت عبر مجلة "سيدتي" حديثاً سريعاً قالت فيه: "لن تصدقوا الكمية التي نحتاجها من هذا الورد لننتج كمية قليلة من العطور، لذلك علينا أن نحافظ على هذه الثروات ونعمل على تعزيزها وتطويرها دوماً"، وأضافت: "المهرجان اليوم هو احتفاء بهذه الثروات وتعبير عن تقديرها؛ لأنها أساسية جداً لاستمرارية مجالات عديدة، وفي مقدمتها مجال العطور".
جمع النخبة
كذلك شهد المهرجان مشاركة متميزة لصانعة العطور ومؤسسة دار ولاء للعطور، ولاء صالح، التي أكدت في حديث لـ"سيدتي": أن هذا المحفل ملهم جداً بالنسبة لصناع العطور والشغوفين به وخبراء النباتات والورود، حيث يتم جمع النخبة تحت سقف واحد، للاحتفاء بالورد الطائفي".
وأضافت: "شاركت في جلستين حواريتين مع زملائي من العطارين وأصحاب دور العطور والخبراء، الأولى كانت عن بدايات دور العطور، وكانت مفيدة جداً لأي شخص ينوي الدخول في تجارة العطور؛ لأنها متشعبة وعميقة، وجزء منها غير معروض للعامة وتتوارثه الأجيال من الجد للأب للابن فقط، أما الجلسة الثانية فكانت عن مستقبل العطور، ونظرتي كصانعة عطور حول توجه السوق".
وأشارت صالح إلى أن: "الجلسات كانت مثرية وأضافت الكثير لي شخصياً، والحضور أعطاني بأسئلته دفعة لأحضر مثل هذه المحافل مجدداً".
اقرأوا المزيد: سلَّة طائف الورد تكسر الرقم القياسي في غينيس