كان لدى مارك زوكربيرغ شغف كبير بالتكنولوجيا منذ صغره، مما دفعه للمشاركه في تطوير الكثير من البرامج والألعاب الإليكترونية، حتى إنه في عمر 12 عاماً، ساهم في تطوير برنامج مراسلة أطلق عليه "zuknet".
وهدف البرنامج إلى مساعدة والده الطبيب للتواصل مع الممرضات، لكي يخبرونه بوجود مرضى في العيادة. كما استخدمت أسرته التطبيق للتواصل بينهم في المنزل، مع كل ذلك فإن شرارة نجاح "مارك" كانت بالصدفة.
الصدفة خلف نجاح مارك زوكربيرغ
وفقاً لمجلة بيزينس أليجاتورز، أطلق "مارك" تطبيقه الأول للتواصل الاجتماعي بين زملائه في جامعة "هارفارد"،وذلك بهدف الانتقام من صديقته الأولى التي تركته، وكان التطبيق يسمح بوضع صورتين لطلاب الجامعة للمنافسة بينهم، والتصويت من الأكثر جاذبية والعكس.
نجح التطبيق بشكل كبير بين طلاب "هارفارد" وكان يسمح بالتواصل بينهم، ومع ذلك إدارة الجامعة قررت إغلاقه كونه يتعارض مع قوانين الجامعة.
بسبب الصيت الذي أذاعه "Face mash" قام 3 من زملائه باطلاعه على فكرة مشابهة، من خلال العمل مع شبكة اجتماعية تسمى Harvard connection، يقوم هذا الموقع باستخدام معلومات شبكة طلاب هارفارد، لتطوير شبكة تعارف مع نخبة الخريجين من هارفارد.
انسحاب مارك زوكربيرغ من مشروع "هارفارد"
بعد فترة انسحب "مارك" من هذا المشروع، وقرر العمل على موقعه للتواصل الاجتماعي مع ثلاثة من زملائه، وقاموا بتطوير موقع للتواصل الاجتماعي وكان النسخة الأولية لـfacebook، يعمل على نطاق واسع غير مقتصر على مكان أو هيئة، ويسمح للمستخدمين بتصميم صفحاتهم الشخصية.
صدفة أخرى في حياة مارك زوكربيرغ
صدفة أخرى كانت وراء نجاح "مارك" وذاع صيته في كل مكان، عندما تناول كتاب "The Accidental Billionaires " قصة إنشاء facebook .
ربما تكون الصدفة لعبت دوراً معه ليصبح "مارك" عضواً دائماً في نادي المليارديرات، ولكنه اجتهد كثيراً في حياته وكان نابغاً في دراسته، كما أنه استطاع تجاوز الكثير من العقبات للوصول إلى القمة.
أزمات واجهت مارك زوكربيرغ
ومن أكبر المشكلات التي واجهت "زوكربيرج" إمكانية جذب مستثمرين لشركة facebook، حتى تتمكن الشركة من استكمال عملها وتطوير الموقع، تغلب "زوكربيرج" على التمويل بوضع بعض الإعلانات على الموقع.
وفي عام 2004 عندما فشل في جلب تمويل خارجي ضخ أمواله الشخصية في المشروع، في عام 2005 وافقت شركة "أكسل بارتنرز" على إبرام اتفاقية تمويل مع facebook، ولكن هذا لم يمنع مشاكل التمويل لبقاء الشركة، ولأن النجاح يحتاج إلى بعض المخاطرة باع "مارك" أسهماً إلى شركة مايكروسوفت، ولاسيما أن تلك الأسهم كانت المميزة بين باقي الأعضاء.
ولكن انتهى هذا الخطر عندما استطاع مارك طرح أسهم شركته بشكل أكبر، وأصبحت شركة فيسبوك ثالث أكبر شركة في تاريخ الولايات المتحدة، فيما تبلغ حجم ثروة "مارك" 83.1 مليار دولار.