أزياء أسبوع الموضة المصري مستوحاة من التراث السيناوي والفرعوني

انطلقت فعاليات أسبوع الموضة في نسخته الأولى تحت شعار "الماضي والحاضر والمستقبل" الذي يقام لأول مرة في مصر، وقد عرض العديد من المصممين المصريين أحدث مجموعاتهم للأزياء من داخل المتحف المصري بالتحرير في أجواء استثنائية، والتي طغى عليها الطابع الفرعوني والبدوي والسيناوي.

المصممة شهيرة فهمي تدعم الصناعة المحلية- تصوير: يحيى أحمد

المصممة شهيرة فهمي تطلق مجموعتها المستوحاة من التراث السيناوي

مصممة الأزياء المصرية شهيرة فهمي ومؤسسة علامة MIX AND MATCHEG، أخذت على عاتقها إحياء التراث البدوي السيناوي، فضمت مجموعتها تشكيلة متنوعة من الأزياء النسائية والرجالية التي طغى عليها الطابع السيناوي، وتميزت بكونها مطعمة بالتطريزات والنقوش الملونة المستلهمة من التراث، فمنذ اليوم الأول لافتتاح مصنعها في الثمانينات، حرصت شهيرة فهمي على دعم الصناعة المحلية واستخدام القطن والكتان في صنع المنسوجات، ومع اكتساح الموضة الغربية المشهد تسعى شهيرة فهمي دوماً إلى دعم الهوية المصرية من خلال إحياء الأزياء التراثية لتعود مجدداً إلى الساحة منعاً لاندثارها.

أزياء رجالية مستوحاة من التراث البدوي- تصوير: يحيى أحمد

ولكي تضفي رونقاً خاًصاً وروحاً تميز أزياءها تقوم بحياكة التطريزات على التصميمات لتزيينها، لتصبح بمثابة توقيع خاص مفعم بروح تراثية على تصميماتها، وقد عبرت عن سعادتها بانطلاق النسخة الأولى من أسبوع الموضة في مصر، وتمنت أن يستمر كل عام شأنه شأن معظم دول العالم.

مجموعة شهيرة فهمي مستوحاة من التراث السيناوي- تصوير: يحيى أحمد

المصممة فرح والي تبهر الحضور بمجموعتها المستوحاة من المصري القديم

خطفت مصممة الأزياء المصرية فرح والي الأنظار بمجموعتها خلال فعاليات أسبوع الموضة في مصر، والتي جاءت مستوحاة من المصري القديم، بألوان منعشة ومبتكرة مثل النيون وألوان الباستيل الناعمة، لتمزج من خلالها بين الماضي والمستقبل، بأقمشة الشيفون والكريب والساتان وغيرها من خامات الأقمشة الراقية، وتنوعت التصميمات بين الكاجوال وحتى فساتين السهرة، وتهدف فرح والي بتصميماتها إلى إعطاء العالم رسالة مفادها أن الحضارة المصرية لم تنته بعد ولكنها مستمرة، بل وآخذة في التطور لتواكب العصر الحالي.

المصممة المصرية فرح والي- تصوير: يحيى أحمد

وتعتبر فرح والي من مصممي الأزياء الموهوبين في مصر، درست تصميم الأزياء في إيطاليا لمدة 10 أعوام، وأطلقت خط أزياء باسمها Maison Farah Wali عام 2019، لتجوب بعدها العديد من الدول حول العالم التي شهدت عروض مجموعاتها المبهرة، كما تواصل إبداعاتها التي تسلط الضوء على روعة الحضارة المصرية القديمة التي مازالت تلهم صناع الموضة حول العالم.

تصميم عصري مستلهم من الحضارة المصرية القديمة من توقيع فرح والي- تصوير: يحيى أحمد

مجموعة المصممة بيريهان أبو زيد مستوحاة من العصر المملوكي

مصممة الأزياء المصرية بيريهان عادل أبو زيد هي مؤسسة شركتين متخصصتين في صنع المنسوجات الحرفية، وتحرص من خلالها على تطوير تراث الخياطة التقليدية والتطريز بالأقطان، والتي يطغى عليها الطابع المملوكي والعثماني، وقد جاءت مجموعتها بألوان مفعمة بالحيوية مثل البرتقالي والزهري.

المصممة بيريهان أبو زيد- تصوير: يحيى أحمد

كما حملت العديد من تصميماتها تطريزات الخيوط المتوازية والدوائر والزهور، وأكدت بيريهان أنها تسعى إلى مواكبة التطور في صناعة الموضة من خلال تصميماتها، وفي نفس الوقت الحفاظ على أصالة الماضي الذي تعيد إحياءه من خلال تصميماتها التراثية، وأوضحت أن الخامات التراثية المصرية بصدد الوصول للعالمية إذا تلقت الدعم اللازم حيث تعتبر من كنوز مصر المعبقة بروح الماضي. أما منسق المظهر أحمد محمود فقد أكد أن صناعة الأزياء في مصر تشهد تطوراً كبيراً في الآونة الأخيرة وأنها صناعة حقيقية لا ينبغي أن يستهان بها، كما أبدى إعجابه باختيار المتحف المصري لتقام فيه الفعاليات إذ جاء متناغماً للغاية مع مجموعات عروض الأزياء.