الزحير من الأمور الشائعة التي تصيب الطفل الرضيع في ذلك السن، بسبب العديد من العوامل التي كثيراً ما تجهلها الأم، وتكون النتيجة صراخ الرضيع لفترات طويلة من شدة الألم. والزحير -علمياً- مصطلح يطلق على حالة الطفل الملحة في إخراج فضلات غير موجودة، ويأتي بعد انتهائه من إخراج الفضلات بالفعل، ويصاحبه تشنجات لا إرادية في القناة الهاضمة. للتعرف إلى أسباب الزحير وأعراضه وطرق الوقاية منه كان اللقاء واستشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري.
معلومات عن الزحير
- يُطلق على زحير الطفل الرضيع في بعض الأحيان مُصطلح المغص، والذي يوصف بشعور الطفل بآلام وتقلصات في البطن أثناء عملية التغوط أو التبول.
- عادة ما تُصيب تلك الحالة الأطفال الرضع، وذلك بسبب عدم اكتمال الجهاز الهضمي بالشكل الكافي مما يؤدي إلى ظهور المغص بسبب أتفه العوامل.
- تظهر تلك الحالة عادة خلال الأسابيع الأولى من الولادة، وخاصة لدى الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الصناعية، ولكنه قد يصيب الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم بشكل طبيعي أيضاً.
- يؤدي الشعور بذلك الشد في الأمعاء، إلى بكاء الطفل لوقت كبير، والذي قد يصل إلى حوالي 3 ساعات متصلة أو متفرقة خلال اليوم أو أكثر.
أعراض جرثومة المعدة عند الأطفال
أسباب زحير الطفل الرضيع
الإصابة بالإمساك والانتفاخ
- توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث زحير الطفل الرضيع، والتي من أهمها ما يلي: قد يؤدي إصابة الرضيع بالإمساك إلى تعرضه للمغص أو الزحير، كما أن تراكم الغازات في البطن الناتجة عن ابتلاع الرضيع للهواء أثناء الرضاعة يؤدي إلى إصابته بالانتفاخ.
حساسية الرضيع لبعض الأطعمة التي تتناولها الأم
- قد يؤدي تناول الأم للحليب البقري -مثلاً- إلى إصابة الرضيع بالمغص؛ والذي يعتبر من أكثر الأطعمة التي يتحسس ضدها العديد من الرضع، كما أن تناول الأم أحد أنواع الخضروات مثل: البصل والكرنب، أو تناول القهوة قد يؤدي إلى إصابة الطفل بالزحير.
عدم اكتمال الجهاز العصبي والهضمي
- عادة ما يؤدي عدم اكتمال الجهاز الهضمي، إلى صعوبة التعامل مع الحليب الطبيعي أو الصناعي، مما يؤدي إلى تراكم الغازات وانتفاخ بطن الرضيع مسبباً الزحير.
الارتجاع المعدي لدى الرضيع
- تستمر تلك الحالة مع الرضيع منذ ولادته وبحد أقصى حتى عمر 6 أشهر في الطبيعي، ويؤدي ذلك الارتجاع في كثير من الأحيان إلى إصابة الرضيع بالزحير.
سوء حالة الأم النفسية
- يعتبر ذلك العامل من أهم وأغرب العوامل المؤدية لحدوث زحير الطفل الرضيع، وهذا ما أكدته العديد من الدراسات، والتي ربطت بين شعور الطفل بالمغص الحاد واضطراب الحالة النفسية للأم.
كيف تميزين بين أنواع بكاء المولود المختلفة؟
أعراض زحير الطفل الرضيع
- توجد العديد من الأعراض التي قد تشير إلى إصابة الطفل بالمغص، أو الزحير مثل:
- البكاء لفترات طويلة بمعدل 3 ساعات في اليوم كحد أدنى، وقد يستمر ذلك لمدة 3 أسابيع أو أكثر.
- ارتفاع صوت البكاء مع غضب الطفل واستحالة تهدئته.
- تراكم الغازات وانتفاخ بطن الرضيع .
- النوم لساعات قليلة في اليوم يتخللها البكاء أثناء الاستيقاظ.
علاج مغص الطفل الرضيع بالأدوية
- توجد بعض الأدوية التي يُمكن استخدامها في علاج حالات زحير الطفل الرضيع، والتي يُمكن شراؤها دون الحاجة لوصفة طبية مثل:
قطرات السيميثيكون
- تُساعد تلك القطرات في علاج سبب المغص الأساسي، والذي عادة ما ينتج عن تراكم الغازات داخل الجهاز الهضمي للرضيع... كما تعتبر تلك القطرات من العلاجات الآمنة على صحة الرضيع، حيث إنها تعمل في المعدة والأمعاء فقط، ولا تدخل إلى الدم، لذلك لا تؤثر على الخلايا العصبية في جسم الطفل.
قطرات اللاكتاز
- تُساعد تلك القطرات الأطفال المُصابين بالمغص بسبب افتقار أمعائهم لإنزيم اللاكتاز، الذي يساعد في هضم اللبن وامتصاصه داخل معدة الرضيع.
نصائح لتخفيف أعراض المغص
- بسبب تعدد الأسباب وراء إصابة الطفل بالمغص؛ فلا يوجد علاج مخصص لتلك المشكلة، ولكن هناك قائمة من النصائح يمكن تجربتها.
- مثل حمل الطفل بصورة مستمرة، وخاصة خلال ساعات النهار وأثناء البكاء؛ إذ تعدّ من الأمور التي تساعد بشكل كبير في تخفيف حالات المغص.
- يساعد وضع عبوة ماء دافئ لعمل كمادات لبطن الرضيع في تخفيف التقلصات التي يشعر بها.
- التأكد من إطعام الطفل حتى يشبع تماماً. وذلك عن طريق التأكد من انتهاء الحليب في الثدي الذي يرضع منه، قبل إعطائه الثدي الآخر.
- ملاحظة الأم للأطعمة التي يتحسس منها طفلها والمرتبطة ببكائه، والتوقف عن تناولها حتى تنتهي فترة الرضاعة الطبيعية.
- في حالة الرضاعة الصناعية، يجب على الأم وضع حوالي 60 مل من اللبن بالإضافة إلى الكمية التي يتناولها الرضيع، في عبوة الحليب الخاصة به؛ وذلك للحصول على وجبته كاملة.
خطوات جديدة وبسيطة لمنع زحير الرضيع
- سرعة استجابة الأم لبكاء الطفل، قد تقلل من فترة تهيج الطفل. وفي حالة شعوره بالمغص، قومي بالضغط على بطنه برفق، أو قومي بحمل الطفل حيث يُوجه وجهه لأسفل وربتي على ظهره برفق.
- استبدال الحليب المعتمد عليه في الرضاعة الصناعية بنوع آخر؛ لملاحظة إذا كان السبب في المغص لدى الرضيع هو نوع الحليب، ولكن لا يجب اتخاذ تلك الخطوة دون استشارة الطبيب.
- ضرورة التأكد من نظافة ملابس وحفاض الطفل، عرض الحليب على الطفل فربما يكون جائعاً مع ملاحظة عدد مرات تجشؤ الرضيع أثناء الرضاعة الطبيعية أو الصناعية.
- في حالة الرضاعة الصناعية، قومي باستخدام زجاجة حليب أخرى لإطعام الطفل؛ ربما يحد ذلك من ابتلاع الرضيع للهواء أثناء الرضاعة، مع حمل الطفل وتحريكه من آن لآخر.
- التكلم مع الرضيع أو الإنشاد له، وعدم تركه نائماً طوال اليوم على السرير، ونقله إلى العربة الخاصة به وتحريكه كما يمكنك حمل الرضيع بشكل صحيح في أوقات الرضاعة للحد من كميات الهواء التي يبتلعها.
- وضع الطفل في ماء دافئ وتدليك بطنه وظهره، يخفف بشكل كبير من الآلام التي يشعر بها، والتربيت على ظهره برفق أثناء حمله أو وضعه على السرير.
- وضع الطفل بجانب مصدر هادئ للصوت وذلك لإلهائه، والاعتماد في إطعام الطفل على الرضاعة الطبيعية، والابتعاد قدر الإمكان عن الرضاعة الصناعية في حال عدم وجود داعٍ لها.
- تقسيم وجبات الطفل بمعدل وجبة كل ساعتين ونصف، وتجنب إطعامه كميات كبيرة من الحليب، كما يمكن أن تساعد اللهاية في تهدئة الرضيع رغم أنها قد تؤدي إلى ابتلاع كميات كبيرة من الهواء.
- تشغيل ضوء هادئ أو خافت أثناء بكاء الرضيع، فقد يكون ذلك البكاء ناتجاً من انزعاجه من الإضاءة الشديدة. مع التأكد من حرارة الرضيع، والتأكد من تدفئته جيداً في حالة إذا كان الطقس بارداً.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.