وزارتا الثقافة والتعليم تُكرِّمان الطلبة الفائزين في مسابقة المهارات الثقافية

متابعة - ولاء حداد

برعاية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة، ووزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، احتفت وزارتا الثقافة والتعليم بالطالبات والطلاب الفائزين في مسابقة المهارات الثقافية، وذلك في الحفل الختامي الذي أُقيم مساء يوم الأحد بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، بحضور وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، ونائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز، وجمع من كبار المسؤولين في المنظومتَين الثقافية والتعليمية، وكبار الشخصيات، وأولياء أمور الطلبة الفائزين، بـ "مسابقة المهارات الثقافية" التي تعتد مسابقةً وطنية ثقافية على مستوى مدارس التعليم العام بالمملكة، بهدف اكتشاف المبدعين من الطلاب والطالبات في مختلف المجالات الثقافية، وتمكينهم وتطوير مهاراتهم، وتُغطّي المسابقة ستة مساراتٍ ثقافية وهي: الفنون البصرية بما تشمله من الفنون التشكيلية والرقمية والخط العربي، والأدب المشتمل على القصص القصيرة، وقصص المانجا، والتراث المشتمل على فنون الأداء التراثية والشعبية، والموسيقى بما تشمله من غناء وعزف على الآلات الموسيقية، والأفلام القصيرة، والمسرح.

اكتشاف وتطوير مواهب

رحب وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان في كلمته التي ألقاها في الحفل، بالطلاب والطالبات المبدعين المُتَوَّجين في مسابقة المهارات الثقافية التي انطلقت بتعاون مع وزارة الثقافة؛ بهدف اكتشاف وتطوير المواهب الطلابية بالمملكة العربية السعودية، واستثمارها في المجالات الثقافية من خلال مسارات التراث والمسرح والموسيقى، والفنون البصرية والأدب، والأفلام، مُشيداً بالنهضة اللافتة والنجاحات المتوالية التي تعيشها المملكة من خلال رؤية المملكة 2030 وبرامجها، وما تحقق من قفزات نوعية في ظل القيادة الرشيدة، التي تؤمن بأهمية بناء قدرات الإنسان، وتسخير كافة الإمكانات والموارد؛ لإعداد جيل المستقبل.

آفاق واعدة

كما ألقى نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز بالنيابة عن الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، شكر فيها دعم القيادة الرشيدة للمبدعين والمبدعات من أبناء الوطن في كافة المجالات الثقافية، قائلاً إنه: "بفضل دعم الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتمكين قدوتنا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، نقف اليوم لنشهد مخرجات تستحق الاحتفاء والتقدير، وهي ثمرة لجهود وطنية مشتركة، هدفها اكتشاف المواهب التي ستأخذ بثقافتنا، وإبداعاتنا، نحو آفاق واعدة في المستقبل القريب".
وتضمنت الكلمة التأكيد على أن "رحلة المبدعات والمبدعين من أبنائنا مستمرة لا تنتهي، بدعم وتمكين من وطن طموح وثري بالمواهب التي تسعى للمنافسة باسم المملكة في كل المحافل"، مضيفاً بأن مستقبل الطلاب والطالبات واعد، ومليء بالإمكانات والفرص، وتمكين المواهب المتميزة.

المسابقة محفزة لإظهار الإبداع

ومن جانبها قالت المخرجة هناء العمير مقدمة أسماء الفائزات في مسار الكتابة لمسابقة المهارات الثقافية في حديث خاص لسيّدتي: "سعدت جداً بهذه المسابقة، مسابقة رائعة، وتنظيمها بحد ذاتها أمر عظيم، وأيضاً تكريم المتسابقين بالشكل الذي رأيناه من متسابقين وأولياء أمور الذي يعتبر محفز بالدرجة الأولى حتى نرى المزيد والأكثر من المواهب، وحتى في مسابقات أخرى".
وأضافت: "والذي يزيد الأمر أهمية وفخراً هو تعاون وزارة الثقافة مع وزارة التعليم".

نأخذ بيدهم لمراحل الاحتراف

كما أكدت وكيل وزارة الثقافة للشركات الوطنية الأستاذة نهى قطان على أهمية هذه المسابقة وقالت: "المنصة التي فُتحت اليوم في مجال صقل المهارات الثقافية بالشراكة بين وزارة الثقافة ووزارة التعليم، هي اللبنة الأولى التي نضعها اليوم بالشراكة مع الجهتين، فرصة لإظهار وإبراز المواهب وتضع بصمتها، ونأخذ بيدها للمراحل المتقدمة حتى تصل لمرحلة الإحتراف".

لم أتوقع فوزي بالمركز الأول

وهج أحمد الهذلي من المرحلة الابتدائية في مسار التراث الرقصات الشعبية والتراثية تحدث عن سعادتها بالفوز وقالت: "قدمنا في مسار التراث، نقدم فن المجارير وهو من الفنون التي تمتاز بإيقاعات خاصة ويعتبر من الفنون التي تحظى بشعبية كبيرة في منطقة الحجاز تحديداً في مدينة الطائف، وعرفت عن لبسها لبس الهداوية وهو ثوب مطرز بحياكة وزخارف يدوية بالإضافة إلى غطاء على الشعر، أما ثوب شقيقتي لمى أحمد الهذلي المبقرة (من الملابس التقليدية الحجازية للنساء في الفاء والطائف، ويتم تزيين الحزام بالصَدَف والتطريز، وغطاء الرأس يكون باللون الأسود، ويسمى البيرم الذي يتم تطريزه بالأبيض أو الفضي، يذكر أن الفتاة الغير متزوجة ترتدي الثوب باللون الأحمر، بينما المتزوجة الأزرق، ولبس ابتهاج رمزي الكبكبي هو الدرع وهو لباس ثوب يصل إلى وسط الساق، بمختلف الألوان المخططة منها الأحمر والذهبي، بأطراف مطرزة ويتم ارتداء تحته بنطال يحمل نفس المنقوشات، مع غطاء على الرأس".
وأضافت: "كان لدي احساس بالفوز في المركز الثاني أو الثالث، لم أتوقع فوزي بالمركز الأول، للمرحلة الابتدائية".
واختتمت بهذه المناسبة: "أحب أن أشكر وزارة الثقافة ووزارة التعليم، وأيضاً والدتي وخالتي وخالي، كثير الشكر على مساهمته ومساندتهم لي في إخراج مواهبي".

حفل مسابقة المهارات الثقافية

الجدير بالذكر أن الحفل الختامي شهد عرضاً مصوّراً لرحلة طلاب التعليم العام خلال مراحل هذه المسابقة التي تجاوزت المشاركات في نسختها الأولى 247 ألف مُشارَكةٍ قدَّمها المبدعون والمبدعات في المدارس السعودية، وبلغت قيمة جوائز الفائزين بالمركز الأول في جميع المراحل والمسارات  100 ألف ريال، فيما حصل الفائزون بالمركز الثاني على مبلغ 75 ألف ريال، وحصل الفائزون بالمركز الثالث على مبلغ 50 ألف ريال.



يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر