قد يكون النزيف أو التبقع أثناء الحمل، خاصة في المراحل المتأخرة، أمراً مقلقاً للعديد من النساء، ففي حين أن هذا لا يشير بالضرورة إلى وجود مشكلة لدى الأم والجنين، إلا أنه يجب عليك دائماً مناقشة الأمر مع الطبيب إذا كان لديك أي نزيف أو ألم أثناء الحمل، أو تشعرين بأن حركات طفلك أو نمطها قد تغير لاستبعاد أي خطر والتعامل مع أي مضاعفات. فيما يلي، وفقاً لموقع netmeds، أسباب النزيف في أواخر الحمل.
1. تغييرات عنق الرحم
إلى جانب كل التغييرات العديدة في جسمك التي تحدث خلال فترة الحمل، يستعد الرحم وعنق الرحم للولادة، حيث تصبح منطقة عنق الرحم أقل سمكاً وأكثر حساسية للاستعداد للولادة، مما قد يتسبب بظهور بقع من الدم، كما أن التغيرات الهرمونية للحمل وارتفاع مستويات هرمون الإستروجين يمكن أن تجعل أنسجة عنق الرحم تتغير وتتسبب بحدوث نزيف، ولكنه لا يتسبب بأي خطر على صحة الأم وجنينها.
أنواع إفرازات الرحم للحامل وهل تدعو للقلق
2. التهابات في الجهاز التناسلي
تسبب البكتيريا والالتهابات في عنق الرحم والجهاز التناسلي نزيفاً خفيفاً أو بقعاً أثناء الحمل، لذا يجب التحكم في أي عدوى بالجهاز التناسلي بعناية من قبل الطبيب الخاص بك؛ حتى لا تؤثر على الحمل أو الجنين بأي شكل من الأشكال.
3. سقوط السدادة المخاطية
سقوط السدادة المخاطية التي تغلق عنق الرحم أثناء الحمل أمر طبيعي تماماً عندما يحين موعد الولادة. ترى النساء الحوامل إفرازات مشوبة باللون الوردي أو بكمية صغيرة من الدم الأحمر أو الدم البني. يشير هذا إلى أن المخاض سيبدأ، على الرغم من أنه قد يستغرق ساعات أو أياماً قبل حدوث الانقباضات فعلياً، لذا يوصى بإخبار الطبيب إذا كنتِ تعتقدين أن السدادة المخاطية سقطت قبل الموعد المتوقع للولادة، خاصة قبل الأسبوع الـ 35 من الحمل.
4. المشيمة المنزاحة
المشيمة هي التي تزود الجنين بالعناصر الغذائية والأكسجين والتخلص من فضلاته. يعد انزياح المشيمة مشكلة تحدث أثناء الحمل عندما تغطي المشيمة، كلياً أو جزئياً، العنق، مما قد يؤدي إلى النزيف وظهور دم بلون أحمر فاتح بعد مرور 20 أسبوعاً من الحمل، ربما يصاحب النزيف انقباضات في الرحم تسبب الألم.
إذا بقيت المشيمة تغطي الفتحة بالكامل في وقت متأخر من الحمل، قد يطلب الطبيب الراحة في الفراش أو الدخول إلى المستشفى لتوقف النزيف.
5. انفصال المشيمة
يتسبب انفصال المشيمة من جدار الرحم بنزيف قبل ولادة الطفل، وتزداد احتمالية إصابتك بانفصال المشيمة المفاجئ إذا كان لديك انفصال من قبل أو تسمم الحمل أو وجود عدوى داخل الرحم.
عادة ما يكون هناك ألم شديد في الظهر أو البطن أو كليهما مع النزيف، أيضاً قد تشعر المرأة الحامل بانقباضات، ويكون بطنها صلباً جداً ومؤلماً عند لمسه.
في بعض الأحيان، قد يستقر انفصال المشيمة من تلقاء نفسها، ولكن إذا أثر ذلك على صحة الجنين؛ قد يوصي الطبيب بتحفيز المخاض مبكراً، أو إجراء عملية قيصرية طارئة.
علاج ضعف المشيمة عند الحامل وهل تعود إلى وضعها الطبيعي؟
علاجات طبيعية للنزيف خلال الحمل
النزيف في أي مرحلة من الحمل ليس طبيعياً، ويتطلب عناية واهتمام فورييْن. في حالات النزيف الشديد، يوصى بشدة باستشارة طبيب أمراض النساء الخاص بك على الفور، بالإضافة إلى ذلك؛ يمكن السيطرة على النزيف الخفيف ببعض العلاجات المنزلية البسيطة التالية:
- سيوصي الأطباء بالراحة الكاملة في الفراش عندما يلاحظون أي نوع من النزيف أو اكتشاف بقع أثناء الحمل؛ لأنها تضمن بقاء المشيمة في المكان المناسب وتحمي الرحم، مما يقلل من فرص الإجهاض.
- تناول حمض الفوليك؛ لأنه يعزز عمل المشيمة. تعتبر الأسماك والبيض والخضروات ذات الأوراق الخضراء مصادر ممتازة لحمض الفوليك، كما يساعد حمض الفوليك على محاربة فقر الدم، ويزيد من محتوى الهيموجلوبين في نخاع العظام. تساعد زيادة تناولك لحمض الفوليك أيضاً على منع الإجهاض.
- في أغلب الأحيان يمكن أن يحدث النزيف أيضاً بسبب التغيرات المفاجئة في هرمون البروجسترون، لذا يُنصح بإجراء اختبار البروجسترون للتحقق من مستوياته في جسمك. إذا كانت المستويات منخفضة، يوصى بتناول مكملات البروجسترون بعد استشارة الطبيب.
- يمكن أن تؤدي الأنشطة البدنية الشاقة المفرطة إلى الضغط الشديد على جدار الرحم، ويمكن أن يضعف السدادة المخاطية، مما يسبب النزيف، لذا يُنصح بالابتعاد عن الأنشطة الشاقة التي يمكن أن تشكل آثاراً خطيرة على حملك.
ملاحظة من «سيدتي. نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.