لم يكتفِ الأمير أندرو بالأزمات التي تسبب فيها لقصر باكنغهام، إذ إنه افتعل خلافاً جديداً مع شقيقه الملك تشارلز؛ برفضه إخلاء منزله في رويال لودج، مطالباً بضرورة لقاء الملك لمناقشته حول الأمر، حسبما أكدت مصادر مقربة لصحيفة «ديلي ميل». وقالت المصادر إن الأمير "أندرو" يشعر باليأس والإحباط؛ لأنه لم يتلقَ أي ميراث من الملكة إليزابيث الثانية، ولاسيما بعد رفض تشارلز منح أي من أشقائه جزءاً من الثروة، مما جعل "أندرو" يرفض تسليم منزله إلى الملك، بحسب صحيفة «صندايز» البريطانية.
ميراث الملكة إليزابيث
وكشفت صحيفة «ديلي ميل» أن سبب انتقال تركة "إليزابيث" كاملة للملك تشارلز لحمايتها من الضرائب، استناداً إلى قانون تم تشريعه في عام 1993، يمنع دفع الضرائب على التركة عند توريثها من ملك إلى ملك آخر، وفي حالة تقسيمها على الورثة تحتاج إلى دفع مبالغ طائلة للضرائب. وأفادت الصحيفة بأنه نظراً لوفاة "الملكة" وتجريد "أندرو" من خدمته الملكية لم يعد لديه مصدر إنفاق، وعند تجريده من منزله لن يكون قادراً على توفير غيره. ولفتت الصحيفة إلى رؤية الأمير حول قرار سحب المنزل، قائلة: "فهو يرى قرار سحب منزله مثل تركه وحيداً في الظلام".
الأمير أندرو في انتظار المساعدة
وينتظر أندرو من شقيقه الملك أن يساعده كما كانت تساعده "إليزابيث"، غير أن "تشارلز" لم يتبادر عنه أي تساهل مع شقيقه، حيث إنه رفض دفع ثمن المعلم الهندي المعالج للأمير أندرو، وذلك لاعتباره من قبل الملك أحد أنواع الرفاهية، بحسب «ديلي ميل». ووفقاً للصحيفة المهتمة بالشأن الملكي، يقوم المعلم الهندي بجلسات علاج طبيعي ومساج للأمير "أندرو"، ويتقاضى 32 ألف جنيه إسترليني سنوياً عن وظيفته. وبالنسبة للملك تشارلز الذي يحارب الاستهلاكية؛ فوظيفة المعلم الهندي غير ضرورية، وهو بذلك يثبت للشعب البريطاني أن العائلة الملكية تحافظ على ثروات البلاد، بحسب «ديلي ميل». يذكر أن الأمير أندرو تراجع عن الحياة العامة في عام 2019، وذلك بعد اتهامه في عدة قضايا مخلة بالولايات المتحدة، جعلت الملكة تجرده من كل ألقابه، ويقيم حالياً في ويندسور في "رويال لودج"، وقد قام بتجديد المبنى التاريخي بمبالغ باهظة وصلت إلى 249 ألف إسترليني، ومن الطبيعي أن يقوم الأمير بتسديدها على نفقته الشخصية، ولكنه لم يفعل ذلك؛ مما جعل الملك يقرر اقتطاع المبلغ من منحة أندرو السنوية، مما سيجعله غير قادر على تغطية تكاليف المنزل، لذا تم استرداد المنزل ومنحه إلى عائلة ويلز.
ما علاقة منزل "أندرو" بمنزل "هاري وميغان"؟
وجاء قرار الملك تشارلز تجاه شقيقه في نفس توقيت قراره بخصوص منزل "هاري" و"ميغان"، حيث طلب من الزوجين إخلاء منزلهما فروغمور الريفي، وتم عرض المنزل على دوق "يورك" الأمير أندرو، ولكنه رفض معتبراً المنزل صغيراً مقارنة بمنزله في "رويال لودج"، مما يدحض مزاعم "أندرو" حول سعي الملك لتجريده من كل شيء، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية bbc.