رشيدة داتي وقصة الرجال الثمانية

3 صور
لا زالت رشيدة داتي وزيرة العدل في فرنسا سابقاً – في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي- تثير لغطاً بسبب ولادتها طفلة منذ سنوات من أب لم يتحدد بعد من هو؟ وبعد أن لازمت رشيدة داتي - المولودة من أم جزائرية وأب مغربي - الصمت طويلاً حول أب ابنتها المحتمل، على الرغم من فضول الصحافة لمعرفته، وتركت الإشاعات الكثيرة تتسرب عن آباء كثر محتملين إلا أنها في النهاية تقدمت بشكوى ضد رجل أعمال فرنسي شهير وثري هو Dominique Desseigne دومينيك ديسانيى، وطالبته بإجراء تحليل جيني لإثبات أبوته لابنتها التي تحمل اسم والدتها الراحلة "زهرة"، إلا أن هذا الأخير أعلن أمس على لسان محاميه أنه لن يخضع لهذا التحليل، معللاً رفضه بأن رشيدة داتي كانت لها في الفترة التي عاشرها فيها ثمانية رجال كانت لها معهم علاقات حميمية في الوقت نفسه ومن بينهم - حسب المحامي- صحافي شهير في التلفزيون، وزير، رئيس حكومة في إسبانيا، أحد إخوة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، وآخرون.

ورشيدة داتي - ومنذ توليها وزارة العدل في أول حكومة كوّنها نيكولا ساركوزي بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية – تثير اهتمام الإعلام بل ألفت عنها عديد الكتب، وهناك إجماع على أنها امرأة انتهازية لا تتأخر عن اتباع أي وسيلة للوصول إلى تحقيق أهدافها الشخصية والمهنية، ورغم ذكائها ومستواها التعليمي (مهنتها الأصلية قاضية) إلا أنها اعتمدت دائماً العلاقات للوصول إلى أرقى المناصب وأعلاها حتى قيل إنها كانت عشيقة للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي نفسه. ورشيدة داتي هي ابنة أسرة مهاجرة متواضعة فوالدها بناء وأمها ربة بيت.

والغريب أن شقيق رشيدة داتي- الذي كان في السجن بسبب اتجاره بالمخدرات- قد ألف كتاباً شتم فيه شقيقته واتهمها بأنها تنكرت لأسرتها، وأنها امرأة أنانية تخلت عن كل تقاليد الأسرة العربية المسلمة، وأن والدها لم يعد – ولمدة طويلة - يتحدّث إليها بعد أن أنجبت طفلة من رجل لا تربطها به علاقة زواج.
يذكر أنها لم تتدخّل لفائدة شقيقها لمّا كانت وزيرة للعدل، الذي كان قابعاً وقتها في السجن.