التاء المربوطة حرف يرمز إلى الأنوثة بكلّ ما فيها، وهو الحرف الدي اختارته المصمّمة روان أزهر ليكون عنوان ماركة العباءات التي أنشأتها لترضي أذواق السيدات من مختلف الأعمار. أطلقت المصمّمة مجموعة جديدة تحت عنوان "يمام". وقد أبهرتنا كعادتها بتفاصيلها المتقنة وتصميماتها الأنيقة، فالتقيناها لنعرف منها المزيد عنها وعن أحدث مجموعاتها لهذا الموسم.
حدّثينا عن بداياتك، كيف قرّرت دخولَ عالم تصميم الأزياء؟ ولِمَ وقع اختيارك على اسم "تاء مربوطة"؟
دخلت عالم التصميم لحبّي الدائم بالفنون المتنوّعة. أهوى متابعة الفنانين في المجالات المختلفة، سواء في التصميم، أو في الرسم أو التصوير، أو في أيّ مجال يمثّل شغفاً بمجالات الفنون المختلفة. وفي بداياتي، كنت أصمّم فساتين يوميّة وعباءات بسيطة للمقرّبين، وقد أحسست حينها بمدى حبّي لهذا المجال، وبدأت أتعمّق فيه أكثر.
“تاء مربوطة” هو حرف يصف الأنوثة، وعليك إضافة التاء المربوطة إلى أيّ صفة تريدين تأنيثها في اللغة العربية. وقد وقع اختياري على هذا الاسم لعشقي للّغة العربية بحروفها وكلماتها وصفاتها. ويُبهرني أنّ حرفاً واحداً بإمكانه أن يغيّر الكلمات والجمل، بل والمعنى كاملاً.
إلى أيّ درجة تحرصين على إدراج موضة الموسم في كلّ مجموعة تطلقينها؟
طبعاً، للموضة أثر كبير وواضح في كلّ مجموعة صمّمتها. ولكن أسعى دائماً إلى أخذ ما يُناسب منها، من الألوان وأنواع الأقمشة المستخدمة في تصميم العباية. القماش الأسود هو نفسه دائماً ولا يُمكن أن يتغيّر.
هل تختلف الخامات المستخدمة في عبايات "تاء مربوطة" في كلّ موسم؟ وما هي الخامة التي تنصحين باقتنائها هذا الصيف؟
من بداية رحلة "تاء مربوطة" لم نغيّر أبداً الخامة الأساسيّة المستخدمة في العباية، مهما اختلف شكل التصميم. نسعى دائماً إلى اختيار أقمشة خفيفة ومريحة، حتى مع وجود تطريز وشغل يدوي في العباية. ولكن أجمل ما في عبايات "تاء مربوطة" ـ بإجماع زبوناتنا ـ هو أنها خفيفة ومريحة ومناسبة لاستعمالات مختلفة.
لاحظت اختلافاً في التصميمات، بحيث تُناسب جميع الأعمار. صفي لي شخصيّة السيدة التي ترتدي عبايات "تاء مربوطة"؟
تلبّي "تاء مربوطة" ذوق السيّدة التي ترى السحر في التفاصيل الدقيقة للأقمشة الناعمة، والتي تفتخر بألوانها، بحيث تستمتع بطبيعة المجموعات المتجدّدة وتجذبها القصص وراء كلّ قطعة.
ماهي نصيحتك للسيدة الخليجية التي تواجه حيرة في اختيار العباءة المثالية؟
أنصحها بأن تناسب ما يختار جسمها ومجتمعها وتقاليدها بالدرجة الأولى. أرى بعض العباءات قد خرجت تماماً عن مسمّى العباءة، من حيث الشكل والقصة والتصميم. أنصحها بألا تنجرف وراء مسمّى الموضة إلى أبعد ما يكون ملائماً لها.
أطلقت مؤخّراً أحدث تصميماتك لصيف 2014 في مجموعة "يمام". حدّثيني عن إلهامك في هذه المجموعة بالتحديد؟ وما هي الخامات والتصميمات التي حرصت على وجودها فيها؟
زرقة البحر والسماء وألوان الرمال الذهبية...هي التي أوحت إليّ بتصميم هذه المجموعة. طيران الطيور، الحرية، السفر، الهدوء والانطلاق كانت أمام عينيَّ دائماً عند تصميم كلّ عباية. هذه المجموعة بالتحديد قريبة جداً من روان أزهر، بحيث تعكس جزءاً كبيراً من شخصيّتي. أحبّ كلّ عباية في "يمام" بشكل خاص، وأرى فيها جزءاً لا يتجزأ مني. تطريز الطيور والدانتيل المورد، وتطريز المربّعات على هيئة قفص .. كلها تعكس "يمام" (جمع يمامة) أو الوجهة التي تسافر إليها.
استخدمت الدانتيل والحرير والأورغنزا والترتر والكريب بمزيج وتناسق مختلف لكلّ عباية. وطبعاً، لا أستطيع أن أتخلّى عن التطريز اليدوي المحترف في كلّ عباية من أجل إضافة لمساتي الخاصة، وإضافة رونق وفخامة وأنوثة إلى كلّ عباية.
ماهي خططك المستقبلية في هذا المجال؟
الوصول إلى العالمية من خلال "تاء مربوطة"، وجعل العباية هي الزيّ المفضّل لكلّ فتاة خليجية أو عربية. ونحن بصدد الانتقال إلى ستوديو "تاء مربوطة" الجديد لإتاحة الفرصة لكلّ عميلاتنا من الدخول والاستمتاع بتجربة فريدة من نوعها في عالم "تاء مربوطة".
سيعجبك أيضاً :