تعرض ثلاث خليجيات للاعتداء في لندن

2 صور
أي دولة هدفها حماية مواطنيها داخل دولتهم وخارجها، فأي اعتداء يحدث لهم خارج حدودها من واجب الدولة التحقيق فيه، ومؤخرًا أكدت وزارة الخارجية الإماراتية أنها تتابع باهتمام كبير حادث الاعتداء الذي تعرضت له ثلاث شقيقات إماراتيات في أحد فنادق العاصمة البريطانية لندن.

وأكد مدير شؤون المواطنين في الوزارة راشد الظاهري أنّ الجهات المختصة في الوزارة تتابع ما حدث مع سفارة الدولة في لندن للوقوف على أسباب الاعتداء الذي تعرضت له المواطنات، فيما ألمحت مصادر أمنية إلى أنّ الاعتداء كان بهدف السرقة، وفقًا لصحيفة "الخليج" الإماراتية.

وقال السفير الإماراتي في لندن عبد الرحمن المطيوعي إن "السفارة تتابع القضية باهتمام كبير مع الدوائر الأمنية، كما أنّ الشرطة البريطانية تحقق في الاعتداء".
وأضاف المطيوعي أنّ التكنولوجيا المتطورة في الفنادق البريطانية ستمكن الشرطة والأجهزة الأمنية المختصة في لندن من القبض على الجناة سريعًا، موضحًا أنّ الدلائل الأولية تشير إلى أنّ الهدف من الاعتداء هو السرقة.

وتشير تفاصيل الحادثة إلى أنّ ثلاث شقيقات إماراتيات تعرضن قبل يومين للضرب بالمطرقة على رؤوسهنّ خلال إقامتهنّ مع أطفالهنّ في فندق خمسة نجوم في لندن للسياحة، إذ اقتحم مجهولون باب غرفتهنّ في الفندق، واعتدوا عليهنّ بالضرب المبرح ما استدعى نقلهنّ إلى الرعاية المركزة في مستشفى سانت ميري اللندنية، وحالة إحداهنّ حرجة للغاية.

وقال قريب الضحايا:" سافرت بنات خالتي الأربع إلى لندن للسياحة ومعهنّ أطفالهنّ، أكبرهنّ خلود 36 عامًا، وشقيقهنّ البالغ من العمر 16 عامًا، وأقمن في فندق تمبر لاند في شارع أكسفورد، حيث أقامت خلود مع شقيقتيها عهود (34 عامًا)، وفاطمة (31 عامًا)، والأطفال الثلاثة في غرفة، بينما أقامت شقيقتهنّ شيخة (18 عامًا) مع شقيقهنّ في غرفة مجاورة.

وفي الواحدة والنصف من صباح يوم أمس الأول، سمعت شيخة أصوات صراخ في الممر الواصل بين الغرف، وظل الصوت يرتفع شيئًا فشيئًا، ففتحت باب الغرفة، وخرجت لاستطلاع الأمر، فوجدت شقيقاتها ملقيات أرضًا، والدماء تنزف من رؤوسهنّ إثر ضرب شديد تعرضن له، فتم نقلهنّ إلى الرعاية المركزة في حالة حرجة".

الجدير بالذكر أنّ شرطة سكوتلاند يارد ذكرت أنّ الاعتداء جاء بعد عملية سطو فاشلة من قبل لص انتهازي بحسب صحيفة "الديلي ميل"، فيما تعمل الشرطة على تعقب المهاجم بعد مراجعة كاميرات المراقبة، والتحقيق مع الموظفين والضيوف.
تجدر الإشارة إلى أنّ حوادث الاعتداء على السياح العرب في الدول الغربية أغلبها يكون دافعها السرقة، والابتزاز المادي.