بعد يومين من وفاة الممرض بندر الكثيري كأول حالة كورونا بمستشفيات وزارة الصحة أثر تعرضه للإصابة بفيروس كورونا أثناء مباشرته مهام وظيفته داخل مستشفى الملك عبد العزيز بجدة أعلنت وزارة الصحة مساء أمس الاثنين عن تسجيل أربع حالات إصابة جديدة بفيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق اﻷوسط التنفسية MERS CoV بمحافظة جدة.
ووفقاً لبيان الوزارة فإنّ الحالة الأولى كانت لمواطن يعمل بالمجال الصحي، يبلغ من العمر 28 سنة ويتلقى العلاج بالعناية المركزة، فيما كانت الحالة الثانية لمواطن يبلغ من العمر 35 سنة وليست لديه أعراض..
وأضافت الوزارة أنّ الحالة الثالثة كانت لمواطنة تعمل بالمجال الصحي، تبلغ من العمر 32 سنة وليست لديها أعراض، فيما كانت الحالة الرابعة والأخيرة لمقيم يبلغ من العمر 33 سنة وليست لديه أعراض.
وفي تصريح خاص( لسيدتي نت ) أكدت الدكتورة صباح أبو زنادة استشارية تمريض ، ورئيسة المجلس العلمي للتمريض بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية : استمرار مطالبة الممرضين والممرضات والاطباء وجميع الممارسين الصحيين السعوديين لبدل عدوى وبدل خطر والتي يتم صرفها فقط لفئة التمريض الذين يمارسون التحصينات والتطعيمات الأساسية ، علما بأن بدل العدوى لا تتجاوز 750 ريال وبدل الخطر 600 ريال .
وتضيف أبو زنادة : نهدف من مطالباتنا في الدرجة الأولى إلى لفت نظر الوزارة إلى تقدير ما يقوم به هؤلاء الممارسين الصحيين من عمل وما يواجهونه من مخاطر ، وأنه لو تم تنفيذ برامج مكافحة العدوى من جودة وسلامة المرضى وتقيد شركات الصيانة والنظافة بالمعايير ، لم نكن لنواجه عدوى ، وما هو حاصل للأسف تهاون وقصور وانتشار للمرض ، والدليل على ذلك تفشي وباء كورورنا حالياً في مستشفيات وزارة الصحة في جدة منها مستشفى الملك عبد العزيز الجامعي ، ومستشفى الحرس الوطني والولادة والاطفال .
اغلاق طوارئ مستشفى الملك فهد
من جانب آخر ونتيجة تزايد حالات المصابين بفيروس "كورونا"، والاشتباه بإصابة 16 حالة أغلق مستشفى الملك فهد بجدة، أمس الاثنين، قسم الطوارئ احترازاً، مع إحالة المرضى لمستشفيي الملك عبدالعزيز والثغر..
إلى ذلك دعت إدارة المستشفى المواطنين إلى عدم الاندفاع خلف الشائعات المغرضة، وطمأنتهم بأنه تم اتخاذ كافة الإجراءات للحد من انتشار العدوى حسب معايير منظمة الصحة العالمية، وطالبت المرضى بالحرص على النظافة العامة، وغسل اليدين باستمرار، والحد من كثرة المرافقين في أقسام المستشفى .
وقامت إدارة المستشفى بتطعيم جميع العاملين، ووفرت الأقنعة والملابس الوقائية الخاصة بمنع انتشار العدوى، وحددت أماكن خاصة لعزل أي مريض مصابٍ بمرض معدٍ..
كما كلفت وزارة الصحة أخصائية مكافحة العدوى، السيدة إلين (أميركية الجنسية) بالإشراف على الاستعدادات التي قامت بها إدارة مستشفى الملك فهد للحد من انتشار العدوى، وقدم استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى محاضرة توعوية للعاملين حول طريقة التعامل مع العدوى بفيروس "كورونا".
يذكر أنه لا يوجد حتى الآن لقاح لعلاج فيروس "كورونا"، الذي تسبب حتى الآن في 66 حالة وفاة بالسعودية من أصل 167 حالة إصابة، فيما أشارت نتائج دراسة أمريكية أعلنت مؤخراً إلى أنّ فيروس "كورونا" ربما ينتقل من الجمال ليصيب الإنسان.
المزيد: