تمكنت الفنانة مريم الخشت من لفت الأنظار إليها بقوة خلال الموسم الدرامي الرمضاني الفائت، حيث تمكنت من تجسيد دور إسراء في مسلسل «عملة نادرة» ببراعة نالت بها استحسان النقاد والمشاهدين. وهو الدور الذي تعدّه من أهم الأدوار التي شاركت فيها خلال مسيرتها. «سيدتي» التقت مريم الخشت في حوار عن دورها في هذا العمل وسر لجوئها إلى طبيب نفسي بسببه، وعن أمور عدة في الحوار الآتي.
في البداية حدثينا عن دورك في مسلسل «عملة نادرة»؟
لعبت دور «إسراء» في المسلسل وهي شخصية غريبة ومختلفة وجديدة عليّ، ويمكن أن أعدّها أهم الأدوار التي شاركت فيها خلال مسيرتي.
ألم تتخوفي من قبول دور فتاة صعيدية؟
بالفعل كنت قلقة عندما عُرض عليّ الدور خاصة إنه دراما صعيدية، ولهذا استعددت جيداً له، وسألت عن فريق العمل الذي سيعمل على تطوير مهاراتنا في التحدث والأداء، ويعلم التفاصيل الثقافية لبيئة المسلسل.
الصعوبة كانت في تعدد الأحداث
ما أول أمر ركزت عليه عقب قبولك للدور؟
مصحح اللهجة، هو أكثر من جذب تفكيري، وعندما علمت أنه عبد النبي الهواري، وافقت خاصة أنه نال إشادة الجميع.
كيف واجهت أزمة صعوبة اللهجة الصعيدية؟
تلقيت تدريباً مكثفاً على اللهجة الصعيدية. لهذا لم يكن الأمر صعباً، فالصعيد مقسم لعدة مناطق، والعمل دارت أحداثه في منطقة أقرب لقنا. وبالتالي فاللغة لم تكن صعبة، خاصة أني أعلم عنها الكثير بحكم انتمائي لمحافظة المنيا في جنوبي مصر أصلاً.
إذاً ما الصعوبة في دورك؟
الصعوبة كانت في تعدد الأحداث الدرامية الكبيرة في المسلسل والقصة، فالموضوعات دسمة للغاية، والمواقف قاسية، بجانب تعرض شخصية «إسراء» لضغوط قاسية، فهي سيدة مقيمة في أحد نجوع الصعيد، متزوجة من أحد الشخصيات الكبرى هناك. ومع ذلك لا تنجب.
ظهرت في العمل بلا مكياج تقريباً ألم تتخوفي من الأمر؟
لم يكن الموضوع اختياراً شخصياً. فالظهور بلا مكياج أو شعر مصفف كان بقرار من المخرج، ولم يكن من المسموح النقاش حول الأمر، ففي الصعيد المرأة على طبيعتها، ويجب أن نقدمه كما هو وذلك ما حدث بالفعل.
هناك من شبهك بالفنانة شريهان، التي قدمت فيلم «الأسورة والطوق» كيف وجدت الأمر؟
تعجبت كثيراً جداً من الهجوم على هذا التشبيه، فالتشبيه حقيقي ويثبت أن هناك طقوس غريبة موجودة في الصعيد، وأن الخضة فقط هي المشترك بينهما، وليس ما وقعت فيه الشخصيتان بعدها ولا الأحداث المتلاحقة في العملين.
ما أصعب مشاهدك في المسلسل؟
كنت أظن أن مشهد المواجهة مع وئام مجدي، هو الأصعب لكن كان هناك مشهد أصبت فيه على يد محمد فهيم، إذ تدربنا عليه 5 مرات، وصورناه مرتين، وفي كل مرة كان الضرب حقيقياً، حتى إنني أصبت بكدمات في ركبتي، وجرحت شفتيّ.
ولكن هل المشهد ذاته كان الأصعب نفسياً؟
لا المشهد الأصعب نفسياً وسبّب لي أذى كبيراً كان مشهد ما بعد المواجهة مع «نفسية»، عندما دخل «علاء» يتحدث مع الطفلة، ظناً منه أنها ابنته وفي الحقيقة إنها ليست كذلك.
وكيف تعاملت مع هذا الأذى النفسي؟
الدور أثّر بي نفسياً جداً لذلك اضطررت للذهاب إلى طبيب نفسي، حتى أتعافى من الآثار النفسية التي تركها مسلسل «عملة نادرة» بي، خصوصاً أن العمل مختلف في كل شيء، وأبطاله يهتمون بأدق التفاصيل، بجانب المخرج ماندو العدل.
نقترح عليك متابعة اللقاء مع الممثلة فاطمة سعود
الترند ليس مقياساً للنجاح
وما هو معيار نجاح أي عمل بالنسبة لك؟
الشارع وحده هو الفيصل في نجاح أي عمل. ما يهمنا هو معرفة ما يريد الجمهور مشاهدته والحديث عنه، فعندما نجد عملاً متصدراً لحديث الجمهور، فهذا معناه أن الجمهور مهتم بمعرفة الجديد في هذه القضية حتى وإن كانت مكررة.
لكن مسلسل «عملة نادرة» لم يتصدر الترند طوال رمضان؟
الترند ليس مقياساً للنجاح.
ما هي المسلسلات التي حرصت على متابعتها هذا العام؟
مسلسل «الهرشة السابعة»، و«الصفارة» عملان مميزان للغاية وحرصت على متابعتهما جداً.
من نجم رمضان من وجهة نظرك؟
طه الدسوقي هو الأكثر تميزاً هذا العام.
كيف ترين مسلسلات الـ 15 حلقة؟
أنا مولعة بهذا النوع من المسلسلات وأتمنى استمراره. فأنا بنت هذه التجربة.
إقرأي أيضاً مريم الخشت لـ "سيدتي": صوّرت "مجنونة بيك " وأنا رجلي مكسورة وهذا سبب نجاح مسلسل "الأنسة فرح"
