يحتفل العالم في 14 يونيو من كل عام باليوم العالمي للمتبرعين بالدم في جميع أنحاء العالم، وقد تم تحديد هذا اليوم رسميًا باعتباره حدثًا سنويًا من قبل جمعية الصحة العالمية في عام 2005، والذي يوفر فرصة خاصة للاحتفال وشكر المتبرعين بالدم المتطوعين في جميع أنحاء العالم، فقد أصبح التبرع بالدم محورًا رئيسيًا للعمل نحو تحقيق الوصول الشامل إلى الدم المأمون.
• التبرع بالدم هدية ثمينة منقذة للحياة
كل تبرع هو هدية ثمينة منقذة للحياة، والتبرع المتكرر هو المفتاح لبناء إمدادات دم آمنة ومستدامة، ففي العديد من البلدان، تواجه خدمات الدم التحدي المتمثل في توفير كمية كافية من الدم، مع ضمان جودتها وسلامتها، ويؤثر عدم الوصول إلى الدم الآمن ومنتجات الدم - خاصة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، على جميع المرضى، بما في ذلك أولئك الذين يحتاجون إلى عمليات نقل الدم بشكل منتظم.
تتمثل إحدى استراتيجيات منظمة الصحة العالمية في مساعدة البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في تحسين توافر وجودة البلازما البشرية، بما في ذلك الاستفادة المثلى من البلازما المستردة من التبرعات بالدم الكامل، وزيادة وصول المرضى إلى علاجات بروتين البلازما المنقذة للحياة. .
• تاريخ اليوم العالمي للمتبرعين بالدم
وفقًا للموقع الرسمي للأمم المتحدة un.org ، يعود تاريخ التبرع بالدم إلى زمن بعيد ، حيث تم إجراء عمليات نقل الدم الأولى باستخدام طرق غير علمية وغير مفهومة جيدًا حيث كانت الأبحاث في هذا المجال مبكرة جدًا. لكن لم يحدث تطور لافت حتى ظهر ريتشارد لور أول من اختبر علم التبرع بالدم مع الحيوانات، وقد تمكن من نقل الدم بنجاح بين كلبين دون أي آثار مرضية ملحوظة.
مع التقدم في تكنولوجيا نقل الدم، اكتشف كارل لاندشتاينر نظام فصيلة الدم البشري ABO ، واستطاع تحديد المتبرعين بشكل أفضل، سرعان ما أصبح نقل الدم عنصرًا أساسيًا في الموضوعات الصحية والمجال الطبي.
بعد نجاح يوم الصحة العالمي في عام 2000 ، والذي ركز على التبرع بالدم وسلامة عمليات نقل الدم بطريقة آمنة، أصدر وزراء الصحة من جميع أنحاء العالم إعلانًا بالإجماع في مايو 2005 ، خلال الدورة الثامنة والخمسين لجمعية الصحة العالمية ، لتعيين اليوم العالمي للمتبرعين بالدم كحدث سنوي يقام في 14 يونيو من كل عام ، وهو اليوم الذي يوافق عيد ميلاد كارل لاندشتاينر أول من وضعَ نِظاماً حديثاً لتقسيم فصائل الدم مُعتمداً على التعرف على عوامل التَراص المَوجودة في الدم وحازل جائزة نوبل لهذا الاكتشاف.
• الجزائر الدولة المضيفة لفعاليات الاحتفال العالمي
حسب الموقع الرسمي لمناظمة الصحة العالمية who-int، فقد تم اختيار شعار حملة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم لهذا العام 2023 ليكون "تبرع بالدم، أعطِ البلازما، شارك الحياة، شارك كثيرًا".
يركز شعار هذا العام على المرضى الذين يحتاجون إلى دعم نقل الدم مدى الحياة، كما يؤكد الدور الذي يمكن أن يلعبه كل شخص، من خلال تقديم هدية قيمة من الدم أو البلازما، يعمل الشعار كذلك على تسليط الضوء على أهمية التبرع بالدم أو البلازما بانتظام لخلق إمدادات آمنة ومستدامة من الدم ومنتجات الدم التي يمكن أن تكون متاحة دائمًا في جميع أنحاء العالم، بحيث يمكن لجميع المرضى المحتاجين تلقي العلاج في الوقت المناسب.
وقد وقع الاختيار على دولة الجزائر لتكون الدولة المضيفة للحدث العالمي لليوم العالمي للمتبرعين بالدم 2023 من خلال الخدمة الوطنية لنقل الدم.
• أهداف الاحتفالية هذا العام
- الاحتفال وشكر الأفراد الذين يتبرعون بالدم وتشجيع المزيد من الناس ليصبحوا متبرعين جدد.
- تشجيع الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة على التبرع بالدم بانتظام، بقدر ما يكون ذلك آمنًا وممكنًا، لتغيير نوعية الحياة للمرضى المعتمدين على نقل الدم والمساعدة في بناء إمدادات دم آمنة في جميع البلدان في العالم.
- تسليط الضوء على الأدوار الحاسمة للتبرعات المنتظمة بالدم والبلازما الطوعية بدون مقابل في تحقيق الوصول الشامل إلى منتجات الدم المأمونة لجميع السكان.
- حشد الدعم على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية بين الحكومات وشركاء التنمية للاستثمار في برامج الدم الوطنية وتعزيزها واستدامتها.
• الأنشطة من شأنها الترويج لشعار اليوم العالمي للتبرع بالدم لهذا العام:
- احتفالات تقدير المتبرعين، وحملات التواصل الاجتماعي.
- بث إعلامي خاص للاحتفالية.
- عمل منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر المتبرعين بالدم مع الشعار
- عقد الاجتماعات وورش العمل للترويج للتبرع بالدم.
- تنظيم الفعاليات الموسيقية والفنية لشكر المتبرعين.
- تلوين المعالم الأثرية باللون الأحمر أو الأصفر.
- تشجيع البلدان على نشر قصص إلى وسائل الإعلام المختلفة عن الأشخاص، ولا سيما المرضى المعتمدين على نقل الدم، الذين تم إنقاذ حياتهم من خلال التبرع بالدم أو البلازما كوسيلة لتحفيز التبرع بالدم والبلازما.
يمكنك التعرف على ماذا يحدث في الجسم عند التبرع في الدم؟
