سيدتي - لمى إبراهيم الشثري، رئيسة تحرير مجلتي سيدتي والجميلة
قدمت الرياض ملف ترشيحها لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030 سبتمبر الماضي للمنافسة مع بوسان في كوريا الجنوبية ومدينة روما في إيطاليا وأوديسا في أوكرانيا. وتجري الاستعدادات في العاصمة الفرنسية باريس لإقامة حفل عالمي يدعم استضافة معرض إكسبو الدولي 2030 الرياض.
إكسبو الدولي 2030 الرياض: معاً نستشرف المستقبل
يحمل إكسبو الدولي 2030 الرياض عنوان (حقبة التغيير: معاً نستشرف المستقبل) ويرتكز المعرض على ثلاثة مواضيع فرعية وهي "غد أفضل" و"العمل المناخي" و"الازدهار للجميع". ويقوم على مبدأ مد يد الصداقة من قلب الرياض إلى جميع بلدان العالم، وجمع العقول المفكرة والإبداعية للانفتاح عالمياً على أفضل الفرص والابتكارات في العلوم والتكنولوجيا لخدمة الإنسانية، وتقديم حلول مستدامة لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى عرض خطط مستقبلية لتحقيق أهداف التنمية وتحسين جودة الحياة لكل البشر.
مهندس الرياض الأول: الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
مفهوم التخطيط الاستراتيجي الذي تشهده الرياض اليوم امتد على مدى ستة عقود، على يد مهندسها سلمان بن عبد العزيز آل سعود قائد الخطط التنموية التي تحدث عنها منذ أكثر من 50 عاماً حين كان أميراً للرياض في مؤتمر صحفي تلفزيوني أداره الصحفي الراحل د. عبد الرحمن الشبيلي، وضح فيه بشكل قاطع أن مهمة أمير المنطقة وأي مسؤول عن قرية، ليست فقط ضمان الأمن للمواطن بل تتجاوز ذلك لمتابعة مراحل التنمية في المنطقة، وتطوير الخدمات المطلوبة فيها مثل التعليم والصحة وخدمات الطرق والمواصلات وخدمات الشؤون الاجتماعية وإيصال مطالب المواطنين إلى الجهات المعنية المسئولة.
إكسبو الدولي 2030 الرياض: طاقات شابة لا محدودة
شهدت مدينة الرياض تحولات كبيرة ضمن الخطط الاستراتيجية لرؤية 2030 تضمنت استضافة فعاليات عالمية مواكبة للنبض العالمي في مختلف قطاعات الأعمال والاستثمار والرياضة والثقافة والترفيه، وتمضي قدماً لتحقيق مستهدفاتها كاملة بمشيئة الله. الرياض مدينة ترسم مستقبلها بإصرار لتكون حاضنة معرض إكسبو الدولي 2030، الذي يتوافق مع اكتمال توهج الرؤية، فالاستثمار في الرياض يجري على نحو متسارع في التنمية الاجتماعية المستدامة والبنية التحتية والبيئة والتعليم والثقافة والاستفادة من الطاقات الشابة.
عراب رؤية 2030 الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود
تقود رؤية 2030 رحلة تحول لتحقيق مجتمع حيوي، إقتصاد مزدهر ووطن طموح ويقول عرابها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز:" تمثل هذه الرؤية طموح المملكة للمستقبل، رؤية اعتمدت على الطاقة اللامحدودة لشبابنا بهدف إيجاد مستقبل أكثر استدامة لمصلحة الأجيال القادمة - حيث ينهض جميع المواطنين بأحلامهم، ويتجاوزون آمالهم، ويتخطون طموحاتهم".
إن قدرة "إكسبو الدولي 2030 ّ الرياض" على جذب عدد يقدر بـ 21.7 مليون زائر و40.7 مليون زيارة ستكون مرتكزة على برنامج فعاليات كامل وشامل على مستوى المدينة النابضة بالحياة. وسوف يمتد برنامج فعاليات إكسبو طوال أشهره الستة، مستهدفاً شريحة متنوعة من الجماهير من الأسرة والأطفال إلى شخصيات الأعمال والأفراد البالغين.
إكسبو الدولي 2030 الرياض: تعايش سلمي
تتوافق الفترة المقترحة لإقامة إكسبو الدولي 2030 الرياض وهي من 1 أكتوبر 2030 وحتى 31 مارس 2031 مع حلول شهر رمضان المبارك. ستكون هذه هي المرة الأولى التي تندرج فيها احتفالات الشهر الكريم وعيد الفطر ضمن فعاليات معرض إكسبو دولي تستضيفه دولة مسلمة. بالإضافة إلى الاحتفال بشهر رمضان الكريم، ستقام عدة احتفالات دولية أخرى خلال إكسبو الدولي 2030 كل بتوقيته، منها احتفالات رأس السنة الميلادية، ليكون حضناً مثالياً وفرصة عظيمة لتعزيز الحوار وتبادل الثقافات لتمتين الروابط بين الثقافات والأديان من حول العالم وتبادل المعارف بين الزوار المحليين والدوليين.
الرياض من صحراء شاسعة إلى مركز سياسي واقتصادي وثقافي
يهدف طموح إكسبو الدولي 2030 الرياض بعنوان (حقبة التغيير: معاً نستشرف المستقبل) إلى مشاركة رحلة المدينة مع العالم.
لعبت الرياض على مدى آلاف السنوات دوراً محورياً وسط الجزيرة العربية في خط العبور التجاري والهجرة، ومن ثم الحج والعمرة. ربطت من خلال موقعها الاستراتيجي الخليج العربي بالبحر الأحمر ومصر، واليمن ببلاد الشام. وكانت موضع تقاطع شبكة الطرقات الواصلة ما بين إفريقيا وآسيا الوسطى والهند.
شهدت المنطقة إقامة الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود رحمه الله عام 1157هـ وكانت عاصمتها الدرعية. وتعززت مكانة الرياض عندما اختارها الإمام تركي بن عبدالله رحمه الله لتكون عاصمة الدولة السعودية الثانية. أما الانطلاقة الكبرى للرياض فكانت على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله الذي جعلها قاعدة لتوحيد المملكة العربية السعودية عام 1319م، وتحولت بعدها من قرية إلى مدينة حضرية بارزة.
