علم الاجتماع يعَد أحد أهم العلوم الإنسانية، وهو دراسة للمجتمع وأنماط العلاقات الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي وثقافة الحياة اليومية، وهو يهتم بتسليط الضوء على الوقائع والتغيّرات التي تحدث بالمجتمع؛ فهو يساعدنا على فهم الواقع، وفهم ما يتعرض له الإنسان في حياته المعاصرة، وقراءة كتب علم الاجتماع تساعدنا على فهم الحياة، وتكوين نظرة شاملة على التغيرات التي تحدث لنا؛ فتتكون عندنا نظرةٌ صائبة للأمور.
-
كتب علم الاجتماع تساعدنا على فهم أنفسنا
ويقول الباحث الاجتماعي سامح سلامة لـ«سيدتي»: قراءة كتب علم الاجتماع تساعدنا على فهم أنفسنا، عن طريق فهم أهدافنا، وما نسعى إلى تحقيقه؛ بل يساعدنا على إدراك بعض المفاهيم الصحيحة، والتخلص من الخاطئة، والكثير من هذه الكتب يمكنها أن تساهم مساهمة فعالة في فهم المشكلات الاجتماعية، فهماً علمياً، وتقديم الحلول المناسبة لها.
• أفضل كتب للقراءة في علم الاجتماع
- كتاب: مدخل إلى سوسيولوجيا الثقافة.. ديفيد إنغليز- جون هيوسون
يقدّم هذا الكتاب دراسة نقدية لنشأة علم الاجتماع الثقافي، والتيارات الفكرية المختلفة التي أسهمت في بلورة مفاهيم علم الاجتماع ومنهجياته، وتركّز أغلبية الفصول على تطوّر سوسيولوجيا الثقافة ومناهجها عبْر الزمن، في السياقات القومية لكلٍّ من: ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا والولايات المتحدة، ويستعرض المؤلّفان الفرضيات التي قدّمتها بعض مناهج السوسيولوجيا الحديثة في المسائل الثقافية، عن طريق تقويم أعمال علماء الاجتماع الكلاسيكيين، وأعمال "مدرسة فرانكفورت"، التي تعَدّ من أولى المحاولات المنظّمة في مجال سوسيولوجيا الثقافة في أواسط القرن العشرين، وبعض رموزها الكبار، من أمثال هابرماس وماركوزه وبنيامين.
- كتاب: علم الاجتماع.. أنطوني جيدنز
يتناول هذا الكتاب الجوانب النظرية والتطبيقية والتجريبية: تعريف علم الاجتماع ومجالاته، الثقافة والمجتمع، العالم المتغير، والتفاعل الاجتماعي، والحياة اليومية والفضاءات الحضرية، والنمو السكاني، والأزمة الإيكولوجية، مناهج البحث الاجتماعي، والتفكير النظري في علم الاجتماع، ويقوم الكتاب بتغطية شاملة لأغلب مواضيع وقضايا علم الاجتماع، ويناقش مستجدات الأمور المطروحة منذ نشأة العلم حتى يومنا هذا، ويقدم الكاتب دراسة أكاديمية لعلم الاجتماع؛ فهو يسلط الضوء على كثير من القضايا الاجتماعية، ويهتم بمناقشة العديد من الأمور المستحدثة منذ البذور الأولى لعلم الاجتماع حتى يومنا هذا، كما أنه يلتزم بالمنهجية والموضوعية، ويقدم نظرة تفصيلية للعديد من القضايا.
- كتاب: الأرستقراطية مقدمة قصيرة جداً.. ويليام دويل
الأرستقراطيةُ على مدار التاريخ الاجتماعي والاقتصادي والمؤسسي لجميع الدول الأوروبية حتى بضعة أجيالٍ سابقةٍ، ومازالت آثارُ سلطتهم تحيطُ بنا، ونراها في الفنونِ والعمارةِ والأزياءِ، وفي هذا الكتابِ، يبحثُ المؤلفُ ويليام دويل في منشأ الأفكارِ الأرستقراطيةِ وتحوُّلِها في العصورِ الوسطى، ويجرِّدُ الأرستقراطيين من الأساطير التي عملوا على إحاطةِ أنفسِهم بها؛ ليكشفَ عن المصادر الحقيقيةِ لسلطتهم التي دامت لوقتٍ طويلٍ.. وعن طريق دراسة ما كان لقيمهم وسلوكياتهم من تأثيرٍ في باقي أفراد المجتمع، يناقشُ دويل في النهاية: كيف ولماذا تقلَّصت سيادتُهم، وماذا بقي من تُراثِهم في عصرِنا الحالي.
- كتاب: كيف تصبح إنساناً.. شريف عرفة
كتاب كيف تصبح إنساناً في العلوم الاجتماعية، يناقش هل الإنسان مجرد حيوان يدعي أنه ليس كذلك؟ سؤال صادم، وكذلك عنوان هذا الكتاب ومحتواه!.. فهو ليس ككتب التنمية الذاتية التقليدية؛ بل هو كتاب يناقش موضوعات متنوعة، كالطبيعة البشرية ومعنى الحياة والإرادة والأخلاق والدين، وكيفية تنمية كل هذا؛ طبقاً لأحدث الدراسات والأبحاث العلمية، على صفحات هذا الكتاب ستتعرف على الخوذة التى تستدعي الرؤى الروحية، ويتكلم أيضاً عن عيوب العقل، أنواع الزواج، المكونات الثلاثة لمعادلة السعادة.. وما إلى ذلك، فى هذا الكتاب تحذير لأحادي الرؤية من قراءة هذا الكتاب؛ لأنه يستهدف القارئ الذي يؤمن بأن الوصول للحقيقة، لا يكون إلا باختلاف الرؤى وتعددها.
- كتاب: المجتمع البشري بين الأخلاق والسياسة.. برتراند رسل
هذا الكتاب يحوي جميع الأخلاقيات العلمية والفلسفية، والكتاب به كمٌّ هائل من المعلومات الفلسفية التي انتقدها أو أضافها راسل؛ لذلك جاءت لغته صعبة قليلاً، وخاصةً للقارئ غير الملم بموضوع الفلسفة.. ولكن مع ذلك، يقدم هذا الكتاب معلومات هامة جداً عن حياة الفيلسوف التحليلي.
- كتاب: مجتمع المخاطرة.. أولريش بيك
يحاول المؤلف في فصول هذا الكتاب «مجتمع المخاطرة» أن يحلل الميول التطورية في ميادين الممارسة الاجتماعية الأساسية، وذلك من أجل الإمساك بخيط الفكر الاجتماعي التاريخي، وجعله يمتد ليتجاوز الآلة القومية، وهو عالم اجتماع ألماني معروف، ركز عمله على مسائل عدم القدرة على التحكم والجهل والارتياب في العصر الحديث، وصاغ مصطلحات «مجتمع المخاطرة» و«الحداثة الثانية» أو «الحداثة الانعكاسية»، وحاول أيضاً قلب وجهات النظر الوطنية التي سادت في التحقيقات الاجتماعية مع كوسموبوليتية تعترف بالترابط بين العالم الحديث.. كان أستاذاً في جامعة ميونيخ، كما شغل مناصب في مؤسسة دار العلوم الإنسانية في باريس، وفي كلية لندن للاقتصاد.