يُعد داء الليستريات مرضاً خطيراً ينتقل عن طريق الغذاء، ويمكن أن يحدث عندما تتناول المرأة الحامل طعاماً ملوثاً ببكتيريا الليستريا التي تُوجد بشكل شائع في التربة والماء والغبار، وبراز الحيوانات، والأغذية المصنعة، واللحوم النيئة والمأكولات البحرية المدخنة.
النساء الحوامل والأطفال حديثو الولادة وكبار السن فوق الـ65 عاماً والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة؛ هم أكثر عرضة للإصابة بهذه العدوى من البالغين الأصحاء. يمكن أن يتسبب داء الليستريا في مضاعفات خطيرة للحامل، التي يمكن أن تشمل عدوى الدم والتهاب السحايا وآلاماً شديدة في العضلات وموت الجنين.
وفقاً لموقع «هيلث لاين» يجب توخي الحذر الشديد بشأن نوع الطعام الذي تتناوله المرأة الحامل؛ لأنه عادة ما يتم تناول جرثومة الليستريا من خلال الطعام الملوث بها، ويمكن أن يسبب مشكلات ليس فقط للمرأة الحامل ولكن أيضاً للجنين.
أسباب الإصابة بداء الليستريا في أثناء الحمل
تُوجد بكتيريا الليستريا في الغالب في التربة والمياه والبراز، وعادة ما تنتقل البكتيريا من خلال الطعام الذي تتناوله المرأة الحامل بسبب مجموعة العوامل التالية:
- يمكن أن تُصاب الفاكهة والخضروات النيئة بالعدوى من التربة أو السماد الملوث.
- تناول المرأة الحامل لحوم الحيوانات الملوثة أو الحليب ومنتجات الألبان غير المبسترة.
- تناول الأطعمة المصنعة مثل: الجبن، خاصة الأنواع الطرية مثل جبن الريكوتا، والآيس كريم، ونقانق اللحوم النيئة المخمرة، والأطعمة الجاهزة للأكل، وشرائح اللحم مثل اللحوم الباردة، والمأكولات البحرية المدخنة، والدواجن غير المطبوخة جيداً.
- تناول الحامل لحوماً مخزنة في الثلاجة لأكثر من أسبوع.
أعراض داء الليستريا في أثناء الحمل
تسبب الليستريا أعراضاً خفيفة تشبه البرد والإنفلونزا، وتختفي من تلقاء نفسها، ولا تظهر أعراض مرض الليستريا دائماً من الفور؛ فقد تظهر أعراض العدوى في وقت مبكر يصل إلى أسبوع واحد حتى 70 يوماً بعد تناول الطعام الملوث.
تشبه أعراض داء الليستريا أعراض الإنفلونزا، وتشمل الحمى والقشعريرة وآلام العضلات واضطراب المعدة. وقد تعاني بعض النساء الحوامل أيضاً من تصلب الرقبة أو الصداع أو الارتباك أو فقدان التوازن.
لذا؛ لا تترددي في الاتصال بالطبيب الخاص بك في أقرب وقت ممكن، إذا كنت تعانين من أي من هذه الأعراض.
في بعض الأحيان قد لا تشعر المرأة الحامل بأيٍّ من هذه الأعراض، لكن مع ذلك قد تنتقل العدوى إلى الجنين عبر المشيمة، وتكون العدوى شديدة ومميتة.
8 أنواع من العدوى شائعة في أثناء الحمل
مخاطر الإصابة بداء الليستريا في أثناء الحمل
عدوى داء الليستريا لا تشكل خطورة على البالغين الأصحاء الذين يتمتعون بنظام مناعة سليم، كما أنها ليست معدية من شخص لآخر، باستثناء من الأم إلى الجنين، إلا أنه في المقابل يمكن أن تكون العدوى محفوفة بالمخاطر؛ لأنها تؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة أو موت الجنين.
علاج داء الليستريا في أثناء الحمل
يمكن تشخيص الإصابة بالعدوى عن طريق إجراء اختبار بسيط للبكتيريا في المختبر باستخدام عينة دم أو سائل العمود الفقري أو نسيج المشيمة.
وتحتاج النساء الحوامل إلى العلاج الفوري لمنع المضاعفات، يمكن للطبيب المعالج أن يقوم بوصف بعض المضادات الحيوية لقتل بكتيريا الليستيريا؛ حيث يتم إعطاء مجموعة من المضادات الحيوية للمرأة الحامل لمنع وصول الالتهابات للجنين عبر المشيمة.
لا توجد مدة معينة للعلاج عند النساء الحوامل، ولكن يمكن أن تتراوح فترة العلاج بين أسبوعين وطوال فترة الحمل إذا كانت العدوى شديدة وخطيرة، ولكن في المتوسط، يتم إعطاء العلاج من 3 إلى 4 أسابيع.
الوقاية من داء الليستريا خلال فترة الحمل
- يمكن أن ينتقل داء الليستريا من أي طعام قد يكون ملوثاً؛ لذا يجب غسل الفواكه والخضروات جيداً قبل التناول؛ ما يقلل من المخاطر بشكل كبير.
- تجنب تناول منتجات الألبان، وبخاصة أنواع الجبن الطري؛ يمكن أن يساعد في منع العدوى، ومع ذلك، فإن الجبن الصلب مثل جبن الشيدر والجبن شبه الطري مثل جبن الموزاريلا أكثر الأنواع أماناً للحامل.
- يجب تجنب منتجات اللحوم مثل اللحوم الباردة والنقانق والمأكولات البحرية المدخنة تماماً، وعدم تخزين اللحوم والخضروات لأكثر من يومين، والحفاظ على درجة حرارة الثلاجة أقل من 4 درجات مئوية في أثناء تخزين اللحوم ومنتجاتها.
- اغسلي الأواني وطاولة المطبخ جيداً بعد طهي اللحوم، واحتفظي بألواح تقطيع منفصلة للحوم والخضروات، وإعادة تسخين الطعام المجمد إلى أكثر من 70 درجة مئوية قبل تناوله.
نصائح للحفاظ على الحمل في الأسبوع الأول
ملاحظة من «سيدتي. نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.