تعد مشاكل الجهاز الهضمي شائعة أثناء الحمل، وربما يرجع ذلك إلى ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون أيضاً مع نمو الجنين، وقد تمر معظم مشاكل الجهاز الهضمي بسرعة أثناء الحمل، ويمكن علاجها بالعلاجات الطبيعية في المنزل، ومع ذلك قد تعاني بعض النساء الحوامل من اضطرابات الجهاز الهضمي المزمنة التي تتطلب اهتماماً خاصاً أثناء الحمل؛ لتجنب أي مضاعفات حمل محتملة. فيما يلي، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، بعض اضطرابات ومشاكل الجهاز الهضمي أثناء الحمل التي قد تصاب بها الحامل، بالإضافة إلى ما يمكن فعله حيالها.
1. الغثيان والقيء
الغثيان والقيء من أكثر اضطرابات ومشاكل الجهاز الهضمي أثناء الحمل خلال المراحل المبكرة، وتحديداً خلال الأسابيع الستة عشر الأولى من الحمل، وهما من أبرز أعراض الحمل، وقد تصاب بها العديد من الحوامل؛ بسبب هرمونات الحمل والتي ترتفع بشكل حاد في الأسابيع القليلة الأولى من الحمل.
إذا كانت لديك أعراض شديدة، يمكن للطبيب أن يوصي بدواء لتقليل الجفاف وعدم الراحة، أو إذا كنتِ تفضلين عدم تناول الدواء؛ يمكنك عادة التحكم في الأعراض، من خلال التغييرات الغذائية؛ مثل تناول الوجبات الصغيرة المتكررة بدلاً من الوجبات الكبيرة، والتركيز على تناول الأطعمة الخفيفة؛ مثل الخبز المحمص الجاف أو البسكويت، إلى جانب تناول الكثير من السوائل.
يجب الانتباه إلى أنه بعد 16 أسبوعاً من الحمل لا يكون القيء عادة مرتبطاً بالحمل، وقد يكون بسبب خلل أو عدوى. في حالات نادرة يمكن أن يكون سبب القيء هو أسباب مرضية أكثر خطورة؛ مثل التهاب الكبد أو البنكرياس أو القرحة، لذا يجب إذا شعرت الحامل بالغثيان أو القيء بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ألا تفترض أنه مرتبط بالحمل دون التحقق من الأسباب الكامنة وراءه.
5 طرق ذكية للتغلب على غثيان الصباح أثناء الحمل
2. الحموضة المعوية
بحلول الوقت الذي تصل فيه النساء إلى الثلث الثالث من الحمل، يعاني معظمهن من حرقة المعدة، حيث ترتخي العضلة الواقعة بين المريء والمعدة؛ بسبب التغيرات الهرمونية المرتبطة بالحمل. في الوقت نفسه، يزيد كبر حجم الرحم من الضغط على المعدة، مما يزيد الحموضة المعوية.
يمكن أن يساعد تناول وجبات أصغر طوال اليوم على تجنب الشعور بالحموضة المعوية، ومع ذلك إذا شعرتِ بألم أسفل الضلوع في الجزء العلوي من البطن؛ فاتصلي بطبيبك، حيث يمكن أن يكون الألم علامة على مرض التهاب الكبد الدهني، أو تسمم الحمل، وهو مرض خطير مرتبط بضغط الدم يمكن أن يظهر فجأة أثناء الحمل.
3. الإسهال
عندما يستمر الإسهال أثناء الحمل بضعة أيام، قد يرتبط عادةً بعدوى التهاب المعدة والأمعاء، أو تناول شيء يزعج معدتك.
يمكن أن يكون أيضاً الإسهال الذي يتطور دون سبب محدد أو يكون مصحوباً بآلام أسفل الظهر وزيادة الإفرازات أو المخاط، من أعراض المخاض المبكر، لذا اتصلي بطبيبك على الفور إذا واجهتِ هذه الأعراض.
4. الإمساك
تؤثر هرمونات الحمل على الجهاز الهضمي، مما يؤدي بشكل فعال إلى إبطاء مرور البراز عبر الأمعاء، كما تسمح بامتصاص المزيد من الماء في البراز، مما يجعل من الصعب تمريره. يمكن أيضاً أن يؤدي تناول بعض الفيتامينات قبل الولادة، خاصة الحديد، في حدوث الإمساك. في المراحل الأخيرة من الحمل يمكن أن يؤدي الضغط الناتج عن الرحم أيضاً إلى صعوبة إخراج البراز، مما يزيد من خطر الإصابة بالبواسير.
لذا، يعد تناول المزيد من السوائل والألياف فعالاً في الحد من الإمساك والوقاية منه، ويجب الانتباه إلى أنه ستعاني معظم النساء من مخاوف الجهاز الهضمي في مرحلة ما أثناء الحمل. ويجب إذا كانت أعراضك خطيرة أو إذا كنت قلقة؛ فتحدثي إلى طبيبك.
5. البواسير والشقوق الشرجية
يعتبر كلٌّ من البواسير والشقوق الشرجية من مضاعفات الإمساك، فتعد البواسير أوردة منتفخة في فتحة الشرج والمستقيم السفلي، ويمكن أن تصاب بها الحامل؛ بسبب زيادة الضغط على تلك المناطق، مما يتسبب في حدوث نزيف عند التبرز وتورم الشرج والحكة والتهيج والألم.
لذا، يمكنك تجربة الجلوس في حوض استحمام دافئ، أو استخدام كريم البواسير، والتحدث إلى طبيبك قبل استخدام أي دواء؛ للتأكد من أن الدواء آمن أثناء الحمل، ومحاولة تناول المزيد من السوائل والألياف مع الجلوس في حوض استحمام دافئ لمدة 10 إلى 20 دقيقة.
أسباب إصابة الحامل بالبواسير.
ملاحظة من "سيدتي. نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.