أثار تعرض 3 شقيقات إماراتيات يوم السبت الماضي لاعتداء من لص خلال إقامتهن في فندق خمس نجوم، في لندن للسياحة، حالة إحداهن حرجة للغاية، ردود فعل متباينة؛ فقد أبدى عدد من المواطنين استياءهم من تعرض نساء إماراتيات لاعتداء سافر في فندق يعتبر من أفخم وأشهر الفنادق في عاصمة الضباب .
«سيدتي نت» تنشر أقوال الشارع الإماراتي:
اعتبر الكثيرون أن ما حصل مؤشر سيئ، ولا يشجع على السفر إلى أكثر من 58 دولة فتحت أبوابها للإمارات دون تأشيرة دخول مسبقة، فيما اقترح عدد منهم إرسال وحدة تحقيق من وزارة الداخلية في الإمارات؛ نظراً لما تملكه من إمكانيات شرطية هائلة، وحرصاً على ضبط الجاني والمعتدي على بنات من بنات الوطن.
بدأت الحكاية عندما أرسلت الشقيقة الصغرى نداء استغاثة إلى الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، عبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وتلقت بعدها بدقائق العديد من الاتصالات من مسؤولي سفارة الدولة في لندن.
وهنا بدأت الأصوات تتعالى. فيعقوب الحمادي، يعمل في سلك التربية، عبر عن استغرابه من كون فتيات إماراتيات يسافرن؛ بحثاً عن المتاجر الراقية، ولدينا في دبي أشهر بيوت الأزياء العالمية، وعلّق: «إذا لم يعد الشخص آمناً في فندق خمس نجوم، فأين سيكون في مأمن؟
ألف مرة!
أبدت الطالبة، زينة العبد من جامعة الشارقة، استغرابها من الواقعة التي قالت إنها مفاجئة، فكيف يتجرأ لص لدخول فندق خمس نجوم والقيام بذلك، وذكرت أنها ستعيد التفكير ألف مرة قبل سفرها إلى لندن، وتابعت: «عندما أريد التسوق سأذهب إلى أحد المراكز التجارية في دبي؛ فهي عالم مصغر تجد فيه كل ما تريده».
ودعت إسراء السمهوري، طالبة في كلية الاتصال بالجامعة الأميركية في الشارقة، إلى التعامل بحزم مع الواقعة، وقالت: «لو أن هؤلاء النساء البريطانيات موجودات في دبي، وحدث لهن ما حدث لانقلبت الدنيا رأساً على عقب. نريد معاملة بالمثل».
أما نورة خالد ناصر، طالبة فأبدت تعاطفاً كبيراً مع الواقعة، وذكرت أنه من الصعب التوجه لقضاء إجازة سياحية في دولة أوروبية بحجم المملكة المتحدة، وينتهي بك المطاف في مستشفى بحالة حرجة، إنها مأساة سببها الجشع واللهاث وراء المال، فاللص أدرك أنهن من الإمارات فكان لهن بالمرصاد.
20 دقيقة
أبناء دول الخليج يعتبرون صيداً سهلاً برأي فريد النجار، موظف في بلدية خورفكان، فاللصوص في دول آسيا أيضاً وليس في أوروبا فقط. وناشد كل من يسافر بأن يحاول إخفاء جنسيته بتغيير شكل الملبس، وتجنب الحديث بالعربية إن أراد أن يسلم، وحكى لنا قائلاً: «تعرضت في دولة آسيوية تعتبر وجهة سياحية لسرقة محفظتي، وخلال عشرين دقيقة هي الفترة التي احتجتها للاتصال بدبي لإيقاف الفيزا كارد وبطاقات الائتمان، كان اللص قد اشترى بقرابة 16 ألف درهم مصوغات ذهبية».
فريد رفع دعوى لكن للآن لم تنته القضية، واعتبر نفسه مخطئاً؛ إذ دخل بأحد الشوارع الجانبية في بانكوك، والتي حذره منها آخرون، لكن النصب في أوروبا، برأيه، له شكل آخر، وليس بهذه الطريقة العنيفة.
فيما حذر محمد المعيني، من تلفزيون وإذاعة الشارقة، كل من يريد السفر أن يسأل من سبقوه وأن لا يحمل مبالغ كبيرة، وأن لا يرتدي ملابس باهظة الثمن ومصوغات ذهبية، وتابع: «السائح لا تلزمه ملابس بكلفة عالية أو ارتداء مجوهرات قيّمة، ما يجعله صيداً سهلاً لعصابات متخصصة تستهدفه وممتلكاته».
كذلك اعتبر حبيب العوفي، أمين مكتبة، أن الواقعة جاءت في توقيت غريب للغاية قد يجعلهم يفكرون مراراً وتكراراً قبل السفر للسياحة خارج الدولة، وأضاف: «ذهبت فرحتنا بعد الإعلان النهائي لإلغاء تأشيرة «شنجن» لمواطني الإمارات، كما يجب إيفاد فريق من المحققين من داخل دولتنا للمشاركة والإشراف على سير التحقيقات.
أما إبراهيم تاج، مساعد مدير مدرسة الشهباء، فذكر أنفكرة السفر بشكل مفرد دون رجال أمر صعب، وعلى الأسر أن تكون واعية خصوصاً في دول أوروبا.
المزيد:
في حادثة الاعتداء على الشقيقات الثلاث.. اعتماد على صور الفندق
مقابل ساعة "بيك بن" لندنشرطة لندن تكثف جهودها لكشف ملابسات الاعتداء على 3 مواطنات