موسيقار موهوب ومميز تمكن من انتزاع حب واحترام القاصي والداني بفنه الفريد وفكره وثقافته منذ استطاع تأسيس أول فرقة حملت اسم المصريين، وتمكنه من اكتشاف العديد من المواهب الشابة، فكان صاحب الموسيقى التصويرية المميزة والألحان الاجتماعية الخالدة.. إنه الموسيقار هاني شنودة والذي التقت به كاميرا "سيدتي" على هامش حفله الذي أقيم بمسرح الماركيه بالقاهرة.

تكريم محلي

في البداية أبدى شنودة سعادته بتكريمه في الحفل الكبير الذي شهد مشاركة عدد من النجوم من بينهم سيمون ودينا الوديدي ونوران أبو طالب وآخرون، وقال إن التكريم يؤكد على كونه صنيعة مصرية مائة بالمائة.

وقال "شنودة" أنا سعيد بحصولي على جائزة الدولة التقديرية من الدولة بكل أطيافها، في إشارة إلى أن فنه نال استحسان الجميع، وهو ما أثلج صدره بعد الترشيح الذي جاء من مكتبة الإسكندرية.

فرقة المصريين

ورفض الموسيقار الكبير فكرة إعادة إحياء فريق المصريين من جديد معللاً ذلك بعدم ملاءمة الزمان، لذلك ولكون هناك العديد من الفرق التي تنال إعجابه وتحقق نجاحاً كبيراً ومن بينها مسار إجباري.
وبالحديث عن الأصوات الشابة التي تجذبه ويفضل سماعها قال إنه لا يهتم بالأسماء بل بالأداء، فهناك فنانون دائماً ما يقدمون أغاني مميزة، ولهذا تستمر مسيرتهم، وهناك آخرون لن يعرفهم الجمهور سوى بأغنية وحيدة.

قافلة السعادة

وعن مشاركته في قافلة السعادة قال إنه يتمنى أن تكون آخر أعماله، فهي عبارة عن مبادرة لإسعاد كبار السن والعجائز الذين يتواجدون في دور الرعاية، ويتم ذلك عبر تكوين فرق منهم والغناء لهم وإسماعهم الموسيقى المحببة لقلوبهم للتأكيد على أنهم جزء من المجتمع، وأنهم ليسوا منبوذين ولا يمثلون عبئاً على مجتمعهم وأسرهم.

ولا حديث لعالم الفن والفنانين سوى عن الذكاء الاصطناعي والذي بات على وشك أن يحل محل الموسيقيين الحقيقيين، وفي هذا الصدد يقول "شنودة" يجب على الفور جمع الموسيقيين والقانونيين وتشكيل لجان لعمل قوانين واضحة تنظم هذا الموضوع قبل أن يصاب الوسط الفني بحالة من الانفلات، ويصبح التعدي على حقوق الآخرين أمراً مقبولاً وهو ما لا أقبله.