قطع شاب باكستاني مسافة تبلغ أكثر من 4 آلاف كيلومتر سيراً على الأقدام، من بلده إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج. الشاب عثمان أرشد انطلق برحلته بحماس وثقة وقد استغرقت نحو 6 أشهر من مدينة أوكارا في باكستان إلى مكة المكرمة في السعودية. وقد قال أرشد إن الرحلة كانت طويلة جداً، وواجه صعوبات خلالها، إلا أن هدف وجهته ساعده على التغلب عليها.
ووفقاً لموقع (rferl) حقق الطالب الباكستاني عثمان أرشد حلمه بالوصول إلى مدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية من خلال المشي عبر أربع دول. كان يحمل خلالها مظلة وحقيبة ظهر.
الرحلة استغرقت ستة أشهر
رحلة أرشد التي استغرقت ستة أشهر سيراً على الأقدام للوصول إلى مدينة مكة المكرمة أخذته عبر - ما يقرب من 4000 كيلومتر.
يقول عثمان ارشد : الحج هو أحد أركان الإسلام الخمسة، ويجب على جميع المسلمين القيام به مرة واحدة على الأقل في حياتهم إذا كانوا قادرين على ذلك جسدياً ومالياً. بينما يسافر معظم الحجاج بالوسائل الحديثة، يختار عدد أقل القيام بالرحلة سيراً على الأقدام.
وقال "كل مسلم يرغب في القدوم إلى مكة وإلى بيت الله وزيارة المسجد النبوي مرة واحدة في حياته. وكانت لدي نفس الرغبة، لكنني كنت سأذهب إلى هذين المكانين سيراً على الأقدام".
"لطالما أحببت المشي. لقد أكملت سابقاً 1270 كيلومتراً سيراً على الأقدام في باكستان، مما منحني ثقة كاملة في نفسي بأنني قادر على إكمال هذه الرحلة. بالطبع، كانت هناك بعض العقبات، مثل سوء الأحوال الجوية، والبثور على قدمي بسبب المشي".
المشي دليل على تفاني الحاج
بالنسبة للحجاج الذين يمشون إلى الحج، يُنظر إلى هذا الفعل على أنه دليل على تفانيهم وتضحيتهم. كما أنها تذكير بالمصاعب والتحديات التي واجهها النبي محمد وأصحابه خلال رحلاتهم.
قال: في عدة مناسبات، كانت هناك طرق مهجورة، حيث لم تكن هناك مدينة أو قرية، ولكن ما جعلني أواصل العمل ورفعت معنوياتي الأشخاص الذين قابلتهم على هذه الطرق، وشجعوني ودفعوني لإكمال هذه الرحلة بسلاسة،" تتيح الرحلة للحجاج وقتاً للتفكير يجعلهم أقرب إلى الله والشعور بالمجتمع، خاصةً عندما يجتمع أشخاص من خلفيات عديدة معاً.