تملك مسيرةً زاخرةً بالنجاحات، إذ شاركت في مسابقة ملكة جمال العرب، ونالت اللقب، كما اختيرت سفيرةً للنوايا الحسنة والسلام، واقتحمت المجال الفني، فنجحت وأبدعت.
وُلِدت وترعرعت في الكويت، وظهرت في عديدٍ من الأعمال الدرامية فيها، ولفتت الأنظار إليها بموهبتها الكبيرة، وتمثيلها مع نجومٍ لهم وزنهم على الساحة الفنية الخليجية.
تجيد كذلك الغناء والرقص، وتعمل حالياً على عملٍ جديدٍ.. الفنانة السورية الدكتورة نادين فهد أكوان، حلَّت ضيفةً على "سيدتي"، فتحدثت عن مسيرتها في التمثيل والغناء، وألقت الضوء على أعمالها الفنية، محددةً أقرب الشخصيات إلى قلبها.
ظهرتِ أخيراً في عملين خلال موسم دراما رمضان الماضي، حدِّثينا عنهما، وماذا أضافا لكِ فنياً؟
قدَّمت في رمضان مسلسل "نون النسوة"، وهو عملٌ تراجيدي مع بعض المشاهد الكوميدية من إنتاج شركة سبكتروم، وإخراج محمد كاظم، ويدور حول خمس نساءٍ، لكل واحدةٍ منهن قصةٌ مختلفةٌ مع الرجال، وأدَّيت فيه دور "سديم"، وهي شخصيةٌ "لعوبٌ" واستغلالية، ولا تحبُّ سوى نفسها، ولديها استعدادٌ لفعل أي شيءٍ للوصول إلى أهدافها، حتى لو كان ذلك على حساب تخريب بيوت الآخرين! وقد استمتعت كثيراً بأداء الشخصية، لأنها بعيدةٌ تماماً عن شخصيتي الحقيقية. كذلك ظهرت في مسلسل "حياتي المثالية"، وهو عملٌ كوميدي، وجسَّدت فيه دور مديرة مكتب محاميةٍ تعاني عاطفياً، وأعجبني الدور كثيراً، لأنه يضع المشاهد في حيرةٍ من أمره حول شخصية "ندى"، التي قدَّمتها، هل هي طيبةٌ أم شريرة، ولا يكتشف ذلك إلا في الحلقة الأخيرة، فالمشاهد يظن أنني مَن خطفت خطيبها وزوجها السابق، لكنه يتفاجأ بالحقيقة. العملان أضافا الكثير لمسيرتي الفنية، وسعيدةٌ بالمشاركة فيهما.
مقدمة برامج
كيف جاء دخولكِ عالم الفن.. ومَن رشَّحكِ للتمثيل؟
عملت مقدمة برامج عام 2018، وصادف ذلك وجودُ مجموعة البلام في الاستديو الذي أقدِّمه فيه من أجل التحضير لمسلسل "السجن". وقتها سألني الفنان حسن البلام إن كنت أرغب في المشاركة بالعمل، فقبلت الفكرة، وتمَّ تحديد موعدٍ للاجتماع مع المخرج خالد الفضلي، الذي وافق على الفور على إعطائي دور "زهرة" في العمل، ومع الأسف عُرِضَ المسلسل عام 2020، وحصرياً على منصة "جروب البلام"، لكنه فتح الباب أمامي لدخول الفن، حيث توالت المسلسلات علي، وشاركت في مسلسل "زواج إلا ربع"، و"نفس الحنين"، و"نون النسوة"، و"حياتي المثالية".
كانت لكِ تجربةٌ دراميةٌ العام الماضي عبر مسلسل "نفس الحنين"، كيف تصفينها؟
صدقاً كانت تجربةً رائعةً، وكانت الأولى لي مع المنتج باسم عبد الأمير، وكرَّرنا التجربة مجدداً في "حياتي المثالية". كل عملٍ أخوضه، أكتسب منه مزيداً من الخبرة.
ما أقرب دورٍ قدَّمتِه إلى قلبكِ؟
أقرب شخصية إلى قلبي، هي "سديم" في مسلسل "نون النسوة".
شاركتِ في الدراما الخليجية، ما الذي جذبكِ فيها؟
جذبني تركيزها كثيراً على القضايا الاجتماعية، وتقديم مشكلات الناس وحلها.
فنانٌ أو فنانة، تتمنين التمثيل معه خليجياً أو عربياً؟
أتمنَّى العمل مع أي فنانٍ قديرٍ لديه خبرةٌ كبيرةٌ، وجمهورٌ واسعٌ مهما كانت جنسيته. أنا أهتمُّ في الدرجة الأولى بدوري وتأثيره في سياق المسلسل.
عند عرض دورٍ عليكِ، ما المعايير التي تضعينها لقبوله؟
معايير عدة، أولاً تأثير الدور، ومدى مناسبته لي شخصياً، والشركة التي ستنتجه.
تجربة الغناء
أنتِ أيضاً مطربةٌ، وقدَّمتِ عديداً من الأغنيات، مَن اكتشف صوتكِ؟
منذ كنت طفلةً وأنا أحبُّ الغناء، خاصةً أنني أملك أذناً موسيقية، وأجيد الرقص أيضاً، وقد تلقيت تشجيعاً كبيراً من أمي بالدرجة الأولى لدخول الوسط الفني، ولا أنسى دور الملحن والموزع حسام حمدي، الذي آمن بموهبتي، وحضَّني على اقتحام الفن، وتعاونت معه في عديدٍ من الأغنيات.
ما أبرز أعمالكِ الغنائية؟
قدَّمت 12 أغنيةً، أربعٌ منهما باللهجة العراقية، والبقية لبنانية ومصرية، وهناك أغنياتٌ من كلماتي وألحاني، وأخرى تعاملت فيها مع شعراء وملحنين مختلفين.
مَن مطربكِ أو مطربتكِ المفضَّل؟
من الفنانات أحبُّ صوت أنغام، وشيرين، أصالة، ومن الفنانين أفضِّل هاني شاكر، وحسين الجسمي، ووائل كفوري.
هل هناك أعمالٌ تحبين غناءها، ولمَن؟
نعم، أحبُّ الغناء للفنانة شيرين، فأغنياتها جميلةٌ جداً، وتناسب صوتي كثيراً.
هل فكَّرتِ في احتراف الغناء؟
نعم، لكنني أجد حالياً صعوبةً كبيرةً في إيجاد الشركة المناسبة التي تدعمني.
فنانٌ تودين تقديم "ديو" معه؟
عبدالمجيد عبدالله، ومحمد حماقي.
أنتِ مغنيةٌ وممثلةٌ ورائدة أعمالٍ في مجال الأدوية ومنتجات البشرة، أي هذه المجالات الأقرب لكِ؟
للأمانة، أحبُّ التمثيل كثيراً، إذ أجد فيه متعةً كبيرةً من خلال العمل مع طاقم الفنانين، وتقمُّص الشخصيات، كذلك يجذبني الغناء، وله مكانةٌ خاصةٌ في قلبي، ويحسِّن من حالتي النفسية كثيراً. أما عملي في مجال الأدوية ومنتجات البشرة، فأفتخر بافتتاحي شركةً خاصةً في المجال، فأنا طبيبةٌ، وأعدُّ ذلك من أهم إنجازاتي.
ملكة جمال العرب
شاركتِ في مسابقة ملكة جمال العرب، وفزتِ باللقب في الدورة التي أقيمت بمصر عام 2012، بماذا شعرتِ حينها، وكيف انعكس ذلك عليكِ؟
شعرت بالفخر والسعادة وأنا أرفع اسم بلدي عالياً في تلك الدورة التي دعت للثقافة والاحتشام، وهذا بالضبط ما دفعني إلى المشاركة فيها. اللقب تشريفيٌّ فقط، ولم يضف لي الكثير، وفي كل الأحوال كنت سأصبح فتاةً مميزةً وناجحةً في الحياة فالوصول إلى الأهداف جزءٌ من طبعي وأمرٌ أساسي في شخصيتي.
حصلتِ كذلك على لقب ملكة جمال سوريا، هل منحكِ ذلك فرصةً أكبر للمشاركة في الأعمال الدرامية بوطنكِ؟
كلا، لأنني أعيش في الخليج، وليست لدي علاقاتٌ فنيةٌ في وطني الغالي مع الأسف، وأعدُّ التمثيل مع نجومٍ سوريين أهم أهدافي، وأتمنى الظهور معهم في أعمالٍ عدة.
الجمال، هل يساعد في دخول عالم الفن ونيل فرصٍ أكبر؟
في رأيي، الموهبة، والحظ، والفرص المناسبة، هي نقطة العبور إلى عالم الفن.
الفن في الكويت متقدمٌ
وُلدتِ في الكويت وعشتِ فيها، هل جعلكِ هذا الأمر تتقنين اللهجة الخليجية؟
مع الأسف، لا أتقن اللهجة الخليجية على الرغم من أنني وُلدت، وترعرعت في الكويت، والسبب أنني درست في مدارس خاصة وليست حكومية، ولعل هذا أهم أسباب عدم حصولي على البطولة المُطلقة في الأعمال الخليجية، لكنني أطمح للوصول إلى النجومية بلهجتي.
انتقلتِ للعيش في الأردن لدراسة علوم الطب والصيدلة، وبعد التخرُّج، عملتِ في مجال الصيدلة، هل أثَّر الفن على عملكِ؟
كلا، الصيدلة لم تؤثر على عملي الفني، لأنني أحرص على تنظيم وقتي، ووضع أولوياتٍ في حياتي.
عدتِ للكويت، وعملتِ في الدراما، كيف تصفين الفن فيها؟
الفن في الكويت متقدمٌ، وله مكانةٌ عاليةٌ عربياً، ويوفر فرصاً كبيرةً لأي فنانٍ موهوب.
لكِ مشاركاتٌ جميلةٌ في أنشطةٍ إنسانيةٍ واجتماعيةٍ، ماذا أضاف لكِ ذلك؟
أضافت لي الكثير. أشعر بالسعادة والراحة النفسية عندما أرى الفرح في وجوه مَن يحتاجون للمساعدة. من الجميل أن نشعر بالآخرين، ونقف معهم.
تمَّ اختياركِ سفيرةً للنوايا الحسنة، ما المهام المنوطة بكِ بعد نيل هذا اللقب؟
لا توجد لدي أي مهام معينة، فهذا اللقب تشريفيٌّ، مثل تكريمي على أعمالي الخيرية.
الحياة الخاصة
ما برجكِ، وهل تنطبق صفاته عليكِ؟
برجي هو الميزان. نعم، تنطبق عديدٌ من صفاته علي، مثل الحنان، اللطف، الدبلوماسية، الإنسانية، الطموح، والتميُّز. هناك أيضاً بعض الصفات السلبية، كالتردُّد والمزاجية في بعض الأوقات، وردود الأفعال السريعة، لكن هذه الصفات السلبية تتغيَّر مع الخبرة والنضوج.
ما أمنياتكِ التي حققتِها، وماذا تبقَّى؟
كل أمنياتي التي حلمت بها على مر السنين تحقَّقت بفضل الله. لدي إيمانٌ كبيرٌ بالله، ودائماً ما يوفِّقني، ويعينني على تحقيق أحلامي وطموحاتي.
بقيت لدي أمنيةٌ كبيرةٌ، أتمنَّى تحقيقها، وهي الزواج من رجلٍ حقيقي، يحبني، ويحترمني، ويدعمني، ويفتخر بارتباطه بي.
تلقَّيتِ عديداً من الدورات في مجال التدريب على الحياة "life coaching" بماذا أفادتكِ؟
بالفعل، حصلت على عديدٍ من الشهادات البريطانية في مجال التدريب على الحياة، كما نلت عضويةً بريطانيةً، تتيح لي العمل life coaching في جميع دول العالم.
ما أجمل لحظات حياتكِ؟
أجمل لحظات حياتي عندما أرى الفرحة في عيون الآخرين، خاصةً الأطفال، والمرضى، وكبار السن، وأعدُّ القافلة الخيرية في المغرب من أهم إنجازاتي على هذا الصعيد، وزرت فيها ألف طفلٍ يتيمٍ ودور عجزةٍ وبعض المستشفيات، كذلك الحال في سوريا. أعتقد أن القدرة على العطاء هبةٌ كبيرةٌ من الله، تمنح العاطي سعادةً وراحةً لا مثيل لهما.
ما أهم الإنجازات في حياتكِ؟
حصولي على الإقامة الذهبية في دولة الإمارات العربية، وما زاد من فخري بهذه المنحة العظيمة أنني نلتها عن فئة المبدعين لكثرة إنجازاتي وشهاداتي ومواهبي وأعمالي الخيرية، وأشكر حكومة دبي التي ساعدتني في إعطاء هذه الإقامة لوالدي ووالدتي.
ما مشروعاتكِ المقبلة؟
أعمل على إصدار أغنيةٍ جديدة، ستشكِّل مفاجأةً لجمهوري، كما أرغب في التركيز على مجال التدريب.