مرحلة المراهقة من أهم المراحل العمرية التي يمر بها الإنسان، وغالباً ما تتكون شخصية الطفل أثناء هذه الفترة، التي تتصف بالكثير من التغيرات الجسمية والنفسية، لهذا على الآباء أن يقدّموا اهتماماً كبيراً مع مراعاة حساسية هذه المرحلة.. اللقاء وأستاذة طب النفس ومحاضرة التنمية البشرية الدكتورة فاطمة الشناوي للتعرف على خطوات وإرشادات لتقوية شخصية ابنك المراهق وطفلتك المراهقة.
أفكار تعرفي عليها
- المراهقة مرحلة من المراحل العمرية التي يمر بها جميع الأطفال، وتقع بين مرحلة الطفولة ومرحلة الشباب، لذلك تحمل صفات من المرحلتين.
- توجد صعوبة في التعامل مع المراهق؛ نظراً للتغيرات النفسية والجسمية التي تطرأ عليه، حيث يقترب من النضج النفسي، والعقلي، والاجتماعي، والجسمي.
- تطرأ مظاهر المراهقة على الشخص بالتدريج.. وليس بين ليلة وضحاها، أشبه بالنمو البركاني.
- حيث ينمو جسم المراهق من الداخل فسيولوجياً، وهرمونياً، وكيماوياً، وذهنياً، وانفعالياً، ويشترك بالنمو العضوي مع النمو الخارجي.
- هناك ثلاث مراحل للمراهقة: المرحلة الأولى وتمتد بين 11-14، وتتميز بحدوث التغيرات البيولوجية بشكل سريع.
- المرحلة الوسطى: هي التي تمتد بين 14-18، وتتميز باكتمال التغيرات البيولوجية.
- المرحلة المتأخرة: هي التي تمتد بين 18-21 من العمر، وتتميز بالثبات في المظهر والتصرفات للمراهق.
لقراءة المزيد: ما حقوق المراهق واحتياجاته؟
الاهتمام بالصحة البدنية للمراهق-ة-
- يظّن الناس أن الشخصية تتكوّن بالنصائح والتوجيهات الكلامية، ويجهلون أهمية الرياضة البدنية في إنشاء شخصية سليمة بدنياً للمراهق.. ويتم ذلك:
- بالمحافظة على نظام غذائي صحّي، لذلك يجب تقديم أطعمة صحية للطفل في مرحلة المراهقة، ومحاولة إبعاده عن تناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية.
- الوجبات السريعة تؤدي لزيادة وزن المراهق، والمشروبات الغازية تسبب تلف خلايا الدماغ، والوزن الزائد يعرّض الجسم للأمراض، وسلامة العقل للخطر.
- كما يؤدي الوزن الزائد إلى تأخّر استيعاب الطفل، و تلف في خلايا الدماغ، بينما الطفل ذو الوزن المعتدل قادر على التعلّم أكثر من غيره.
- شرب الماء بكميات كافية، والحصول على مقدار كافٍ من النوم - 12 ساعة، لترتيب الأفكار وتقديم الراحة البدنية، كما تُبنى العديد من خلايا الجسم أثناء النوم.
الاهتمام بالصحة النفسية للمراهق
- تقوية سلامة الطفل البدنية هيأت الطفل لاستقبال النصائح النفسية وتحسين الشخصية، وأولى الخطوات تتمثل في: محاولة تخليص المراهق من الخجل، بمنح الطفل الفرصة في الجلوس مع الأقارب والأشخاص الأكبر سناً للتخلّص من الخجل، والخوف ممن هم أكبر سناً.
- السماح للطفل في تقديم رأيه بالمواضيع المطروحة أثناء النقاش، ويفضّل إبداء الإعجاب في رأيه مهما كان.
- الاهتمام بأناقة الطفل، فالمظهر الجيد يعطي الطفل ثقة أكبر في نفسه، مع إطلاق المراهق نحو العالم الخارجي والسماح له المشاركة في الأندية والأعمال التطوعية.
- محاولة تخليص الطفل من مخاوفه إن وجدت، الانتباه لأصدقاء المراهق، فغالباً ما يتأثر المراهق في أصدقائه المقربين ويقلّد أعمالهم.
ملامح الشخصية القوية
- القدرة على التحكم بالعواطف والغرائز ومُقاومة المُغريات.
- النظر إلى الأُمور من منطلق حيادي بعيداً عن التحيُّز.
- منح الآخرين الحُب والدّعم والتّسامح والاحترام والاستماع لهم.
- اختيار العلاقات الصحيحة.
- فهم الذّات والاتِزان النفسي والاحتفاظ بِنظرة للمُستقبل.
- الحس العالي بالمسؤولية وسلوكيات وتصرُّفات إيجابية.
تابع: خطوات لتقوية شخصية المراهق
- مرحلة المراهقة يمكن أن تمر بسلام وبشكل طبيعي دون مشاكل، لكن قد تظهر المشاكل نتيجة عدم فهم الآباء لهذه المرحلة، وخصائصها والتغيرات التي تطرأ على الابن.
- من هنا تبدأ رحلة المعاناة بين المراهق وبقية أفراد الأسرة، لكن من الأفضل أن يتفهّم الوالدان هذه المرحلة وأن يتبعا بعض النصائح؛ للتمكن من التعامل مع المراهق بشكل جيد وسليم، ولإظهاره بشخصية طبيعية وقوية معاً.
- وأولى الخطوات تبدأ بالتركيز على الإيجابيات التي توجد في المراهق مهما كانت صغيرة، والابتعاد عن التركيز على السلبيات وتكبيرها، وتجنب مقارنة المراهق بغيره من المراهقين.. أخوة كانوا أو أقارب أو من يقارنونه بالعمر.
- إشعار المراهق بالحب والاهتمام، بعيداً عن المبالغة لمساعدته على تحمّل المسؤولية وزيادة صلابته، واحترام أصدقائه، وتقديم الهدايا له بين الحين والآخر.. حالة قيامه بإنجاز ما في نطاق دراسته أو ممارسة هوايته.
أشعري طفلك بالحب وشاركيه مشاعره
- مشاركة المراهق اهتماماته، فوجود الفاصل العمري بين الآباء والأبناء من الممكن أن يخلق مشكلة، لهذا على والدي المراهق مشاركته اهتماماته؛ للتمكّن من فهمه وتسهيل وتبسيط عملية التعامل معه.
- توضيح الحدود للمراهق في حياته؛ بمعنى وضع نظام وقوانين واضحة للأسرة؛ ليستطيع التأقلم معها وتكييف نفسه ضمنها، فأغلب المشاكل تظهر بسبب غموض الحدود، ما يسهل تجاوزها وحدوث المشاكل بين المراهق والوالدين.
- على الآباء تقبّل فكرة التدرج في نمو الطفل الصغير المدلل، والذي كان يعتمد على والديه في كافة أمور حياته، إلى فتى مراهق يحاول تحقيق الاستقلالية والاعتماد على الذات.
- وآخر الإرشادات تتلخص في مشاركة المراهق مشاعره تجاه الأشخاص أو بعض المواقف والأشياء، و التي تتمثل في فتح باب الحوار والمناقشة والشرح والتفسير.. والتعرف على أسباب الاعتراض أو ما وراء المشاعر السلبية تجاهها.
تعرفي على.. إرشادات لكسب الحوار مع المراهق.. لصفك
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.