اكتشف باحثون صينيون رسوما صخرية يعود عمرها إلى 3 آلاف عام، وتظهر في الرسوم المكتشفة صور أشخاص وحيوانات وكذلك مخططات لعربات ذوات عجلتين ورموز أخرى مختلفة.
اكتشاف رسوم صخرية جديدة
ووفقاً لما أشارت إليه وكالة "شينخوا "الصينية للأنباء، فإن هذه الرسوم التي عمرها حوالي 3.2 آلاف عام اكتشفت في ثلاثة مواقع بحوض نهر تونغتيان في مقاطعة تشينغهاي بشمال غرب الصين.
الفن الصخري
بدوره، قال رئيس فريق البحث، جميانغ نيما، معلقاً على هذا الاكتشاف، إن معظم الرسوم الصخرية هي رسوم بسيطة للحيوانات كما عثر على لوحة جميلة لحيوان القطاس البري (الياك البري) ارتفاعها 18 سم وعرضها 21 سم، وهذا النوع من الفن الصخري ينتشر في المناطق الوسطى من نهر تونغتيان.
وأشار نيما، إلى أن عدد اللوحات التي اكتشفت في هذه المنطقة 59 لوحة، منها 36 لوحة على ارتفاع يزيد عن 3800 متر.
رسوم على شكل إنسان وحيوانات
وأفاد رئيس فريق البحث، أن هذه اللوحات تظهر رسوم على شكل الإنسان، كما تظهر رسوم حيوانات مختلفة مثل الياك البري والغزلان والذئاب والنمور والأغنام والكلاب والخيول والجمال.
وبحسب الباحثون، فإن اكتشاف هذه اللوحات سوف يؤدي إلى الحصول على معلومات مهمة عن حضارة الأقوام التي سكنت في منطقة منابع نهر اليانغتسي.
ما هي الرسوم الصخرية؟
الرسوم الصخرية هي ما تركه الإنسان القديم (مرحلة ما قبل الكتابة) من تصاوير فنية بالحفر أو النقر على الصخور ليرسم عليها أشكالا آدمية وحيوانية وغيرها، وتكمن أهمية هذه الرسومات في أنها تعد مصدراً من مصادر تاريخ البشر والمكان.
وبعتقد أن هذه الرسوم بدأت قبل (40000) سنة، لكنها بالتأكيد ظاهرة عالمية حيث توجد في أماكن عديدة من العالم متى ما توفرت الصخور والجبال والكهوف والأودية، وتعد أفريقيا أكثر البؤر البشرية عددا في الرسوم الصخرية.
القيمة الفنية للرسوم الصخرية
تمثل القيمة الفنية لهذه الرسوم الصخرية علامات لفهم الحياة الاجتماعية والثقافية والدينية والاقتصادية في حقبة ما قبل التاريخ (العصر الحجري، والعصر البرونزي، والعصر الجليدي)، كما أنها تمثل أيضاً إبداعاً فنياً للشعوب يترجم فهمها للعالم في فترات حياتهم السحيقة، بل إن بعض دارسي هذه الرسوم وخبرائها يحتملون أنها كانت المنبع لفكرة الكتابة، ويذهب البعض إلى أن الرسوم الضخرية قد تكون نوعاً من الكتابة في حقبتها.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر