تعد الفنانة نسرين أمين، واحدة من أبرز ممثلات جيلها، إذ تتمتع بموهبة استثنائية وحضور جذاب على الشاشة، وقد تألقت في العديد من الأعمال الفنية الناجحة. تعرفنا إلى نسرين أمين على نطاق واسع من خلال دورها البارز في مسلسل «بابا المجال»، حيث قدمت شخصية فتاة شعبية أمام الفنان مصطفى شعبان. كما لعبت دوراً مميزاً في فيلم «يوم 13»، أول فيلم مصري يستخدم تقنية ثلاثية الأبعاد، والذي حقق نجاحاً كبيراً ونال إعجاب الجمهور، وأخيراً فيلم «رهبة» الذي تخوض من خلاله تجربة الغناء لأول مرة. تتمتع نسرين بقدرتها على التلون من خلال تجسيد شخصيات متنوعة. ومن خلال أدائها المتميز، استطاعت أن تكسب إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء. «سيدتي» التقتها في الحوار الآتي.
استمتعت بتجسيد دوري في مسلسل «بابا المجال» والعمل مع مصطفى شعبان كان تحدياً رائعاً
كيف كانت تجربتك في تجسيد دور فتاة شعبية في مسلسل «بابا المجال» أمام الفنان مصطفى شعبان؟
كانت تجربة ممتعة ومثيرة بالنسبة لي. استمتعت بتجسيد هذا الدور، والعمل مع مصطفى شعبان كان تحدياً رائعاً.
وما هي الدوافع التي دفعتك للمشاركة في مسلسل «بابا المجال»؟
في ما يتعلق بمسلسل «بابا المجال»، جذبتني فكرة تجسيد دور فتاة شعبية وتقديم قصة تعكس تحديات الحياة في المجتمع الشعبي. كانت تجربة ممتعة ومثيرة لي للتعبير عن هذه الشخصية والتفاعل مع الفنان مصطفى شعبان الذي أحترمه وأقدره كثيراً، فالعمل معه كان متعة في حد ذاتها. فهو حريص على خلق أجواء مريحة داخل كواليس العمل إلى جانب أنه متعاون جداً.
للمزيد نسرين أمين تحقق مليون مشاهدة بـ أغنية غلبان وتعتذر لجمهور أصالة.. فيديو
جلسات تمارين التمثيل
وكيف كانت التحضيرات لشخصية «جميلة» الفتاة المتنمرة على بيئتها ووضعها الاجتماعي، ولديها تطلعات كبيرة؟
تحضيري للشخصية بدأ بقراءة السيناريو بعناية لفهم سمات وطبيعة الشخصية التي أقوم بتجسيدها. درست تفاصيل النص، والعلاقات بين الشخصيات الأخرى في القصة. ثم قمت بإجراء بحث عميق حول الشخصيات الشعبية ونمط الحياة في المجتمع الشعبي، وذلك لكي أتمكن من تجسيد الشخصية بمصداقية وأداء قوي. قمت بزيارة أحياء شعبية والتعرف إلى قصص الناس وتجاربهم لأستوحي مزيداً من الإلهام. كما قمت بالتعاون المباشر مع المخرج وفريق العمل لفهم رؤيتهم وتوجيهاتهم بشأن الشخصية. أجريت جلسات تمارين التمثيل والاستعدادات الفنية للوقوف على الحركات والتعبيرات التي تناسب الشخصية.
هل ترددت في قبول الدور خاصة أن الشخصية التي تلعبينها طماعة ووصولية؟
إيماني بأن لكل إنسان طموحاته وأحلامه التي يسعى لتحقيقها، وهو ما دفعني للتعاطف مع الشخصية التي قدمتها في مسلسل «بابا المجال». فعندما تتعرض الشخصية لتحديات وظروف قاسية، فإنها تبحث عن سبل لتحقيق طموحاتها والتغلب على الصعاب التي تعترض طريقها. في الوقت نفسه، فهمت تماماً الغضب والاستياء الذي يمكن أن يشعر به الشخص في مثل تلك الظروف الصعبة، ورغبتها في تغيير الوضع السلبي الذي تعيشه. فقد تحملت الشخصية العديد من التحديات والصعوبات، وكانت لديها رغبة قوية في تحقيق تغيير إيجابي في حياتها وحياة الآخرين. في النهاية، تعدّ هذه المشاعر المتباينة جزءاً من ردود الفعل العاطفية التي أسعى لإيصالها من خلال أدائي الفني. أتمنى أن أكون قد تمكنت من التعبير عن تلك الشخصية بطريقة تعكس مشاعرها وتحملها الداخلي.
ما الرسالة التي أردتِ إيصالها من خلال العمل؟
الرضا والقناعة بما قسمه الله.
«يوم 13» تجربة فريدة
فيلم «يوم 13» يعدّ أول فيلم بالتقنية ثلاثية الأبعاد في مصر، كيف كانت تجربتك في العمل على هذا الفيلم وما الذي يميزه؟
كانت تجربة فريدة ومميزة بالفعل. كانت التقنية المستخدمة في الفيلم رائعة ومبتكرة، وكانت لدينا فرصة للتنوع والتجديد في تقديم القصة والمشاهد بشكل مثير للاهتمام.
حدثينا عن تجربة التصوير بتقنية الـ 3D؟
تقنية ثلاثية الأبعاد تقنية متقدمة في صناعة السينما، تسمح للمشاهدين بتجربة تأثيرات بصرية ثلاثية الأبعاد، والانغماس في العالم السينمائي بشكل أكبر. تاريخياً، كانت هذه التقنية شائعة في أفلام هوليوود، واستخدمت بشكل واسع في الأفلام الكبيرة ذات الميزانيات الضخمة. مع ذلك، مع التطور التكنولوجي المستمر، أصبحت تقنية ثلاثية الأبعاد أكثر إمكانية وإتاحة لشركات الإنتاج الأصغر، وحتى للمصورين المستقلين. فهي لم تعد حكراً على أفلام هوليوود فقط. في الوقت الحالي، توجد تقنيات متقدمة ومعدات أكثر توافراً تسمح لصنّاع الأفلام في جميع أنحاء العالم بتقديم أفلام ثلاثية الأبعاد.
هل ترين أن الفيلم سيمهد الطريق أمام أفلام خارجة عن المألوف؟
يمكن أن تفتح تقنية ثلاثية الأبعاد الأبواب للشباب السينمائيين لتقديم أفلام مبتكرة وخارجة عن المألوف. فهي توفر فرصاً إبداعية جديدة للتعبير عن القصص وخلق تجارب سينمائية مميزة. يمكن استخدام تقنية ثلاثية الأبعاد لإيصال رؤية فريدة وتفاعلية للجمهور، وتعزيز التأثيرات البصرية، وزيادة واقعية السرد السينمائي.
هل تصلح التقنية الثلاثية الأبعاد مع جميع أنواع الأفلام أم تقتصر على حبكة درامية معينة؟
يجب أن نلاحظ أن استخدام تقنية ثلاثية الأبعاد ليس هدفاً في حد ذاته. يجب أن يكون التركيز على قصة الفيلم وأداء الممثلين وجودة الإخراج، حيث تعمل تقنية ثلاثية الأبعاد كأداة لتعزيز وتعميق القصة، بالإضافة إلى ذلك، يجب مراعاة أن تقنية ثلاثية الأبعاد قد تكون غير مناسبة لجميع أنواع الأفلام والقصص، وقد تتطلب تخطيطاً وموازنة إضافية. بالنسبة للسينمائيين الشباب، توفر تقنية ثلاثية الأبعاد فرصة للتميز والابتكار. يمكنهم استكشاف استخدام هذه التقنية لتقديم قصص جديدة ومثيرة، وجذب اهتمام الجمهور بتجارب سينمائية مختلفة. قد يساعدهم ذلك في بناء سمعة واسعة والتميز في صناعة السينما.
ومن عالم الفن نقترح عليك لقاء مع النجم حسين فهمي: أستمدّ الإلهام من الحياة اليومية
لم أحترف الغناء
في فيلم «رهبة»، قمت بتجربة الغناء أمام الفنان أحمد الفيشاوي. كيف كانت هذه التجربة بالنسبة لك وهل تعتزمين احتراف الغناء في المستقبل؟
كانت تجربة جديدة وممتعة بالنسبة لي، فقد قدمت شخصية جديدة وتحدّثت بلغة الغناء في الفيلم. ومع ذلك، لم أحترف الغناء بعد الفيلم. لكنني استمتعت بالتجربة واعتبرتها فرصة للتجديد واكتشاف قدراتي الفنية.
ما هي ردة فعلك على الأغاني التي قدمتها في فيلم «رهبة»؟ وهل تم إجراء أي تعديلات عليها؟
لم يتم إجراء أي تعديلات على الأغاني التي قدمتها في فيلم «رهبة». قدمتها كما هي من دون أي تعديلات. قمت بأداء الأغاني بصوتي الخاص ووفقاً للشخصية التي قدمتها في الفيلم. استمتعت بالتعبير عن نفسي من خلال الغناء وتقديم جو مميز للشخصية والقصة. كما أن الغناء في هذا الفيلم كان جزءًا من الدور الذي قدمته ولم يكن هدفاً للاحتراف في مجال الغناء بشكل منفصل. لكنها تجربة أتاحت لي التعبير عن مهارات فنية مختلفة وتوسيع نطاق أدائي الفني.
هل ترفض نسرين النقد؟
ردود الأفعال حول أي فيلم أو مسلسل يمكن أن تكون متنوعة وتختلف من شخص لآخر. ومن الممكن أن تتأثر بعوامل مثل القصة، الأداء الفني، الإخراج، وتجربة المشاهد الشخصية، قد يكون هناك تفاعل إيجابي من قبل الجمهور مع أدائي، وقد يختلف عليه آخرون، وقد يتلقى العمل إشادة من النقاد السينمائيين والمشاهدين، في النهاية الردود المختلطة من الجمهور والنقاد تعكس تفاوتاً في ذوق واهتمامات المشاهدين. مهم أن يتم استيعاب ردود الأفعال بشكل بنّاء والاستفادة منها في تطوير الأداء والعمل الفني. قد يكون من المفيد النظر في ردود الفعل المختلفة كفرصة للتعلم وتحسين الأداء. ويمكن استخدام ردود الأفعال الإيجابية كدافع للاستمرار في العمل وتحقيق المزيد من النجاح، بينما يمكن استخدام الانتقادات كفرصة لتحسين النقاط الضعيفة وتطوير المهارات.
وجهات نظر فردية
بالعودة لمسلسل «بابا المجال»، تعرّض لانتقادات بسبب السجع واللزمات المستخدمة ما رأيك؟
ردود الأفعال تعكس وجهات نظر فردية وقد تختلف من شخص لآخر، وهي مجرد آراء تعبر عن تفضيلات وتوقعات محددة. الأهم هو الاستفادة من هذه الردود بشكل إيجابي واستخدامها كمرجع للتطوير الشخصي والفني. وأرى أن اللزمات أكسبت العمل شهرة وانتشاراً.
ما المعايير التي تختارين على ضوئها أعمالك الفنية؟
أعتمد على عدة معايير في الاختيار، أولاً، أتأكد من أن السيناريو أو النص الدرامي يحمل رسالة قوية أو يتناول قضية اجتماعية مهمة، لأنني أسعى دائماً للمشاركة في الأعمال التي تلقى استحسان الجمهور وتلقى نقداً إيجابياً من النقاد.
نقترح عليك قراءة اللقاء الخاص مع الفنانة العُمانية زهى قادر: أطمح إلى تجسيد شخصيات مركبة