رصدت وكالة ناسا بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي صورا مذهلة للحظات الأولى لولادة نجوم جديدة تشبه الشمس، وتعود الصور لمجمع سحابة Rho Ophiuchi ، وهو أقرب حضانة نجمية إلى الأرض، ونتيجة للمسافة المميزة بينه وبين الأرض عند 390 سنة ضوئية، فإنه يسمح بالتقاط صورة مقربة من أقوى مرصد مداري تم تأسيسه على الإطلاق، وعلى طريقتها احتفت "ناسا" بهذا الاكتشاف.
رصد ولادة نجوم جديدة تشبه الشمس
ووفقا لما ذكر في موقع dailymail.co.uk، فقد نجح تلسكوب جيمس ويب على مدار الفترة القليلة الماضية أن يحدث تغييرا في نظرة البشرية للكون، بعدما استطاع أن يرصد العديد من الظواهر الكونية من سحب الغبار ورصد الضوء من زوايا بعيدة عن الكون للمرة الأولى، وهو ما أكد عليه بيل نيلسون، مدير ناسا، والذي أشار إلى أن كل صورة جديدة بمثابة اكتشاف يطرح تساؤلات يجيب عليها العلماء من جميع أنحاء العالم.
وفي الاكتشاف الأخير لتلسكوب جيمس ويب، فسنجد أن الصورة يظهر فيها حوالي 50 نجما، يشبه كتلة الشمس أو أصغر، تاركة خلفها آثارا لظلال قد تتشكل على إثرها الكواكب حولها، وعبر بيان أصدرته وكالة الفضاء الأمريكية أوضحت أنه عندما ينفجر نجم لأول مرة خلال غلافه المولود في الغبار الكوني، ينتج عنه زوج من الطائرات النفاثة المتعارضة في الفضاء تشبه المولود الذي يمد ذراعه للعالم لأول مرة.
من جانبها صرحت كريستين تشين ، عالمة الفلك في معهد علوم تلسكوب الفضاء، أنه يمكن رصد نجم يظهر جليا في الصورة التي تم رصدها بواسطة جيمس ويب، يحاوطه فقاعة من الغبار والغاز الذي ولدت منه، حسبما صرحت لوكالة فرانس برس، الجدير بالذكر أن هذه الولادة الجديدة للنجم تجعل العالم يتعرف على مراحل تطور الشمس منذ فترة طويلة.
نبذة عن تلسكوب جيمس ويب
تم إطلاق وصف "آلة الزمن" على تلسكوب جيمس ويب، كونه ساعد العلماء في اكتشاف العديد من أسرار الكون، ويعد أكبر وأقوى تلسكوب قضاء مداري في العالم، تم تصميم مرصد الأشعة تحت الحمراء الذي يدور حوله ليكون أقوى بحوالي 100 مرة ليتفوق على "هابل" الفضائي، الجدير بالذكر أن تكلفة تصميم تلسكوب ناسا قدرت بقيمة 10 مليارات دولار لاكتشاف الضوء من النجوم والمجرات الأقدم، ومن المقرر أن نسمع قريبا عن انضمام تلسكوب إقليدس الفضائي الأوروبي لجيمس ويب لاكتشاف أعظم ألغاز الكون الطاقة المظلمة والجوهر المظلم - dark energy and dark matter.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر