كشف بحث جديد أجري في جامعة ديبول في شيكاغو، عن السبب الحقيقي وراء انقراض "الميغالودون" أكبر سمكة قرش في العالم.
سبب انقراض "الميغالودون"
وأفاد المؤلف الرئيسي للبحث، البروفيسور كينشو شيمادا، أنه تم القضاء على أكبر سمكة قرش في العالم على الإطلاق لأنها كانت بطيئة للغاية، ووفقاً للعلماء، فإنها لم تكن بالسرعة التي كانوا يعتقدونها، ولكن كان لديها شهية هائلة تفسر ضخامتها.
وأضاف، أنه كان من الممكن أن يتفوق الوحش البحري الضخم والقوي على المنافسين الأصغر والأكثر رشاقة في الحصول على الموارد، لكنه كان يفتقر إلى النتوءات الضيقة أو "العوارض"، وهي سمة من سمات الأسماك السريعة في السباحة.
"الميغالودون" سباحا متوسطا
وأفاد اشيماد، أن هذا البحث قاد الفريق الخاص بي إلى اعتبار "الميغالودون" سباحاً متوسطاً مع رشقات نارية من حين لآخر للسباحة الأسرع لالتقاط الفريسة، كان "ميغالودون" سباحاً بطيئاً نوعاً ما يستخدم دمه الدافئ لتسهيل عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية، مشيراً، إلى إن القرش الأبيض العظيم هو صياد أفضل، وقد طاردا نفس الوجبات بما في ذلك الحيتان والدلافين وخنازير البحر.
سمكة القرش الأكبر بالعالم "الميغالودون"
وتعرف هذه السمكة أيضًا باسم "الميج"، وهو نوع منقرض من أسماك القرش اللامينية "أسماك القرش الماكريل" التي عاشت منذ ما يقرب من 4-23 مليون سنة.
كما رجحت العديد من الدراسات أن "الميغالودون" سمكة القرش الأكبر في العالم انقرضت بسبب عاداتها في تناول الطعام.
ووفقاً لهذه الدراسات، فإن تطور أسماك القرش على مدار الـ 83 مليون سنة الماضية كان مدفوعًا إلى حد كبير بتفضيل النظام الغذائي وتغير المناخ.
وقد تمكنت أسماك القرش من النجاة من خمس انقراضات جماعية، لكن "ميغالودون" لم يكن من بين هذه الأنواع في القائمة، حيث يعتقد العلماء أن هذا النوع كان يتبع نظامًا غذائيًا متخصصًا للغاية، وكان هذا النظام الغذائي الخاص سيضع المخلوق البحري في وضع غير موات بسبب المناخ البارد خلال فترة الميوسين والبليوسين، مما أدى إلى تغييرات في نظامه الغذائي المفضل.
وأشارت الدراسات، إلى أن التنوع المنخفض للحيوانات اللامينية التي تعيش اليوم هو على الأرجح نتيجة لأحداث الانقراض المتكررة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر