تحرص الأمهات على تقديم الطعام الصحي للأطفال وفي سن مبكرة، وتستمع للنصائح التي توجهها أن تبتعد عن الطعام المصنع، والذي يضاف له الملونات والأصباغ والمواد الحافظة، ويمتنعن عن تقديم السناكس المغلف للطفل على سبيل توفير الوقت والجهد، وتعرف الأمهات أهمية مصادر البروتين الحيوانية مثل لحم البقر ولحم الدجاج والأسماك لصحة ومناعة الطفل، ولكنهن يعتقدن أنها ثقيلة على الرضيع في عمر ستة أشهر، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باختصاصية التغذية الدكتورة رولا جادالله، حيث أشارت إلى أهمية تقديم البروتين الحيواني مبكراً للرضيع وتدرج تقديمه بأنواعه المختلفة كالآتي.
فوائد البروتين بنوعيه للرضيع
- يحتاج الطفل عموماً وحسب مراحل عمره المتقدمة إلى جرام واحد لكل كيلو جرام من وزنه، ولذلك يجب أن تضع الأم بالاعتبار هذه المعادلة أثناء تقديم مصادر البروتين اليومية لطفلها.
- ويجب أن تعرف الأم أن وزن الطفل لكي يزداد بصورة طبيعية يجب أن يُقدم له جرام ونصف الجرام لكل كيلو جرام من وزنه من البروتين.
- يفيد البروتين صحة الطفل، حيث يقوم بدور كبير في عملية بناء أنسجة الجسم.
- ويفيد البروتين في بناء العضلات وتقوية الكتلة العضلية، وكذلك الجهاز المناعي للجسم؛ لمحاربة مختلف الأمراض التي قد تواجه الطفل على مدار مراحله العمرية.
- والبروتين بأنواعه سواء كان حيوانياً أو نباتياً يساعد في تزويد الجسم بالأحماض الأمينية، ومد الجسم بالطاقة.
- ويعمل على توصيل الأكسجين إلى مختلف أعضاء الجسم.
- كما يعمل على تقوية عضلة القلب، وبناء باقي العضلات وتقوية الكتلة العضلية عامة.
معتقدات خاطئة حول تقديم البروتين الحيواني للرضيع
- تعتبر السن المناسبة لإضافة الطعام الصلب أو الطعام التكميلي للرضيع إلى جانب الرضاعة الطبيعية هي سن تسعة أشهر.
- ولكن معظم الأمهات يعتقدن أنه من الخطأ تقديم اللحوم بأنواعها ومصادرها للرضيع منذ عمر ستة أشهر.
- فيمتنعن عن تقديم اللحوم والأسماك والكبدة للرضيع مما يحرمه من قيم غذائية هامة خاصة أن تقديم البروتين للطفل في سن مبكرة وخاصة البروتين الحيواني يعزز صحته ومناعته على مدى بعيد.
- فالأمهات يعتقدن ان البروتين الحيواني يكون صعب الهضم على الرضيع الصغير، وقد يسبب له مشاكل صحية هي في غنى عنها فتمتنع عن تقديمه مبكراً له ضمن الوجبات المقترحة للتغذية التكميلية.
- من الضروري والهام أن نقدم البروتين الحيواني للرضيع في سن مبكرة لكي لا يصاب بالأنيميا، وتبدأ أعراضها المزعجة بالظهور لأنه بعد عمر ستة أشهر يصبح حليب الأم فقيراً بالحديد، ويجب إدخال مصدر قوي للحديد وهو اللحوم الحمراء والبيضاء والإسماك له.
كيف تشجعين طفلك على إطعام نفسه؟
كيف يمكن التدرج بتقديم البروتين الحيواني للرضيع؟
- يمكن البدء بتقديم قطعة من اللحم أو الدجاج المسلوقة جيداً لدرجة أن تكون ذائبة وتهرس جيداً، وتقدم مع الشوربة التي نتجت عن السلق مع عدم إضافة الملح أو السمن.
- يمنع إضافة السمن المهدرج عند طبخ اللحم للطفل مهما كانت الأسباب؛ حيث تعتقد الأمهات أنها بذلك تعود الطفل على الطعام البيتي ولكنه ضار جداً بصحة الطفل.
- يمكن إضافة قطعة من اللحم المسلوق مع القليل مع الأرز المسلوق والمهروسيْن معاً في الخلاط الكهربي.
- ويجب تقديم الكبدة البلدي أي الطازجة التي نشتريها مباشرة من الجزار، وغير المجمدة ويتم تشويحها بمعنى عدم قليها لفترة طويلة لكي لا تصبح قاسية، ويضاف لها بصلة مبشورة والقليل من الكمون وتقدم للطفل.
- ويفضل تقديم الكبدة المستخرجة من الخراف والأبقار عند عمر ستة أشهر أفضل من الكبدة المستخرجة من الدجاج.
- بالنسبة لتقديم السمك للطفل كمصدر للبروتين فيقم له مسلوقاً أو مشوياً ولكن دون إضافة الردة أو شيّه على الفحم، ويضاف إليه القليل من عصير الليمون والكمون ويمكن إضافة القليل من الأرز المسلوق.
- يمكن تقديم اللحوم إلى جدول تغذية الطفل بعد طبخها مع شوربة لسان العصفور والشعرية ودون إضافة زيوت لتحميرهما، بل يقلبان على نار هادئة دون زيوت ثم نضيف الشوربة بعد قشط الدسم من فوقها وتطبخ ونضيف لها اللحم المهروس جيداً وتقدم للطفل.
أطعمة لزيادة وزن الطفل بطريقة صحية
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.