يسعى الكثيرون إلى اكتشاف القمر، ذلك الجسم المعتم الذي يظهر في سماء كوكبنا ويحتوي على الكثير من الأسرار والكشوف العلمية والتي قد لا يعرفها البعض.
يبتعد عنا
وبحسب كالة ناسا فإن القمر كل عام يضعف من قوة ارتباطه بالأرض فيبتعد عنها بمقدار 3.8 سم كل سنة عن مساره القديم.
يتقلص باستمرار
كما أن القمر يتقلص باستمرار، فوفقاً للأبحاث تنخفض درجات حرارته ببطء مما يتسبب في ذبول سطحه، مثل العنب الذي يتحول إلى زبيب لكن هذا ليس كل شيء، إذ إن طبقاته الداخلية تتقلص أيضاً، فقد تقلص حجم القمر بحوالي 50 متراً على مدى مئات الملايين من السنين.له وجهان
كذلك فإن للقمر وجهين، إذ يتميز الجانب القريب بقشرة أرق وأكثر سلاسة، في حين أن قشرة الجانب البعيد تعتبر أكثر سمكاً وتتخللها الحفر.مضطرب حرارياً
كما يعاني القمر من الارتفاع والانخفاض الكبير في درجات حرارته، فعندما تضرب الشمس سطحه تصبح درجة حرارته 127 درجة مئوية قبل أن تنخفض إلى -153 درجة مئوية في الظل.زرعت أشجار منه
ومن الغريب أن أكثر من 400 شجرة على الأرض قد جاءت من القمر ورغم عدم وجود أشجار أو حياة هناك إلا أن رحلة أبولو 14 أحضرت الكثير من تربة القمر اكتشف بداخلها بذور تم زراعتها على الأرض وأنبتت بعض الأشجار بالفعل.يذكر أن الصين تختبر تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على القمر من أجل تشييد المباني على سطح القمر، حيث تسعى الصين لتعزز خططها للسُكنى على القمر في المستقبل على المدى الطويل.
• السكن البشري على المدى الطويل
وفقاً لموقع صحيفة تشاينا ديلي الرسمية chinadaily.com.cn، تستكشف الصين استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لتشييد مبان على سطح القمر، بحيث تعمل بكين (العاصمة الصينية) على تعزيز خططها المستمرة للسكن على القمر على المدى الطويل.
ففي المهمة القمرية الصينية لعام 2020، Chang'e 5 (الذي سمي على اسم الأيقونة الصينية الأسطورية)، فقد أعاد مسبار غير مأهول إلى الأرض عينات التربة القمرية الصينية الأولى. حيث تخطط الصين، التي قامت بأول هبوط على سطح القمر في عام 2013، لهبوط رائد فضاء على سطح القمر بحلول عام 2030.
وفقاً للموقع السابق، فمن الآن وحتى ذلك الحين، ستطلق الصين مهام Chang'e 6 و7 و8، مع مهمة البحث عن الموارد القابلة لإعادة الاستخدام على القمر من أجل السكن البشري على المدى الطويل، على أنه من المقرر أن يقوم مسبار "Chang'e -8" باستكشافات ميدانية للبيئة والمكونات المعدنية على القمر.