بعد أيام على إطلاق فيلم "حلاوة روح" للفنانة هيفا وهبي، عقدت أسرة مسلسل "حلاوة الروح" الذي انطلق تصويره في بيروت مؤتمراً صحفياً للإعلان عن تفاصيل العمل الذي سيعرض في شهر رمضان المقبل.
حضر المؤتمر المنتجة رولا تلج، مخرج المسلسل شوقي الماجري، الكاتب رافي وهبي، والممثلون رولا حماد، خالد صالح ، نسرين طافش بينما غاب الممثلان مكسيم خليل وفرح بسيسو عن المؤتمر.
تشابه الأسماء بين الفيلم والمسلسل كان حديث الصحافيين وصنّاع العمل قبل انطلاق المؤتمر، البعض رأى أنّ هذا التشابه لن يكون لصالح المسلسل، خصوصاً أنّ الكثير من النقاد أجمعوا على أنّ الفيلم ينتمي إلى خانة الأعمال التجارية، في حين أنّ المسلسل بالأسماء اللامعة التي تضافرت لإنجاحه، وبالمشاهد القليلة التي عرضت منه في المؤتمر، يبشّر بعمل متكامل.
الكاتب أكد أن الاسم متطابق مع أحداث العمل وهو من صلب القصة وليس ثمة إمكانية لتغييره، ما قطع الطريق على أسئلة كانت ستطرح في هذا الإطار.
صورة مأساوية
مشاهد قليلة اختصرت المسلسل، كانت مغرقة في كآبتها، وسوداويتها، ونقلها للأحداث المأساوية التي تجري في سوريا بصورة فجّة، سألنا المخرج والكاتب والمنتجة "من سيشاهد هذا العمل؟ السوري الذي يقبع تحت خط النار في سوريا؟ أم النازح في البلدان المجاورة والذي يعيش ظروفاً لا تقلّ مأساويّة عن سوريي الداخل؟ أم اللبناني الذي يعيش على شفير بركان جاهز للاشتعال في أيّة لحظة؟ أم العربي الذي هجر نشرات الأخبار وهو يعيش تداعيات ما يسمّى بالربيع العربي؟"
تقول المنتجة رولا تلج "العمل ليس بهذه المأساوية، ثمّة قصّة حب في المسلسل، ومواقف مفرحة وأخرى مؤلمة، وبالنهاية المسلسل يحمل رسالة إنسانية سامية". ولم تخف تلج أن الإنتاج بحد ذاته مغامرة، في ظل المنافسة المحمومة التي سيشهدها شهر رمضان المقبل، لكنها خففت من تأثير المونديال على حجم المشاهدة في رمضان، على اعتبار أنّ المسلسلات تعاد في وقت لا يكون فيه مباريات كرة قدم.
الحب في زمن الحرب
أما المخرج شوقي الماجري، فأكد أن الكآبة موجودة في المسلسل لأنها موجودة في واقعنا العربي، كما أكّد أنّ أهمية الدراما هي في نقل الواقع كما هو، في حين شدّد الكاتب رافي وهبي على أنّ المسلسل يحكي قصة حب خلفيتها الحرب التي تجري في سوريا، وأن الهدف هو أن نقول إنّنا لا زلنا قادرين على أن نحب رغماً عن أنف الحروب.
الماجري قال إنّ ما عرض في المؤتمر هو جزء يسير جداً من المشاهد التي صوّرت، وأنّ التصوير لا يزال يجري للحاق بالعرض الدرامي في شهر رمضان المقبل، وأشار إلى أنّ فريق العمل لن يتمكن من التصوير في سوريا بسبب أوضاع الحرب هناك، وسيستعاض عن المشاهد السورية بديكورات سيتمّ بناؤها في لبنان.
وعن الكتابة عن الأزمة السورية قال الكاتب رافي وهبي إنه كان يفضل الابتعاد عن الحدث ليتمكن من الإحاطة به، إلا أن التأثير الكبير لوسائل الإعلام فرض على كتّاب السيناريو ألا يجلسوا في مقعد الانتظار، إلا أنّه ورغم اعترافه بعدم إمكانية أي كاتب أن يكون موضوعياً في مثل هذه الأزمات، قال أنّ الحرب ليست سوى خلفية للعمل الذي ينقل يومياتها دون أن يتخذ موقفاً سياسياً أو يدلي برأيه في ما يجري.
نسرين طافش:الفن يجمع والسياسة تفرّق
بدورها قالت الممثلة نسرين طافش إنها تلعب دور صحافية في العمل، وأكدت أنها استفادت من تجربة المجلة التي أسستها قبل سنوات وتعاطت فيها بشكل يومي مع الصحافيين، وعن الانتاج العربي المشترك قالت نسرين إن الأمر يعنيها، لأنّها فلسطينية لجهة الوالد، جزائرية لجهة الوالدة، ولدت في سوريا وجدتها مغربية، وأكدت الممثلة أنّ التجربة أثبتت أن الفن يجمل والسياسة تفرّق، بالتالي فهو يصنع ما تعجز عنه السياسات.
بدوره أبدى الفنان خالد صالح سعادته بالعمل للمرة الأولى في عمل يضم هذا الكم من الجنسيات، وقال إنه سيكون العمل الوحيد الذي سيطل به على المشاهدين في شهر رمضان المقبل.
صنّاع العمل بدوا متكتمين على تفاصيله، إلا أنّهم أشاروا إلى أن العمل سيعرض عبر أكثر من شاشة عربية في رمضان.
يبقى أن نذكر أنّ هذا المؤتمر يأتي في زحمة فعاليات فنيّة تشهدها بيروت، التي بدأت تستعيد حياتها بعد سلسلة انفجارات هزّتها في الأشهر الأخيرة.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"