قد ترغب الأمهات باختيار وتحديد جنس المولود. لأسباب اجتماعية، استشاري النساء والتوليد والعقم بمستشفى الملك فهد بجدة؛ يطلعناعلى هذا الإجراء.
مع تطور الوسائل والإمكانات أصبح من الممكن ترجيح، وفي بعض الأحيان تحديد جنس المولود. ومن المعروف أنَّه حتى يحصل الحمل يجب أن يلتقي الحيوان المنوي بالبويضة؛ ليتم الإخصاب ثم الحمل، يتابع الدكتور إدريس: «نحن كأطباء نعلم أنَّ المسؤول عن تحديد الجنس في هذه العمليَّة هو الزوج وليست الزوجة، فهو الذي يحمل الصفات الوراثيَّة الذكوريَّة والأنثويَّة، أما الأنثى فتحمل الصفات الأنثويَّة فقط، وبناء على ذلك فإنَّ السائل المنوي الذكوري يحتوي على حيوانات منويَّة ذكوريَّة، وأخرى منويَّة أنثويَّة، لكل منها صفاته الخاصة من حيث الكثافة والسرعة والوزن.
عمر الحيوانات المنوية
الأم ليس عندها إلا البويضة التي تنضج وتخرج في يوم الإباضة، الذي غالباً يكون في منتصف دورتها الشهريَّة بانتظار من يصل لها أو من يكون بانتظارها من الحيوانات المنويَّة الذكريَّة أو الأنثويَّة، مع الأخذ في الاعتبار أنَّ عمر الحيوانات المنويَّة من 3 إلى 5 أيام تقريباً، والبويضة من 12 إلى 24 ساعة، وعند الجماع إن كان في فترة التبويض فإنَّ الحيوان المنوي الذكوري أسرع في الوصول للبويضة، أما الأنثوي فيكون أثقل وأخف.
هذا ما يحصل!
تخضع عمليَّة ترجيح الجنين للطرق الطبيَّة الحديثة، إما بالحقن المجهري بواسطة أخذ السائل المنوي، وإجراء عمليَّة فصل المكونات عن طريق الكثافة والوزن الذكوريَّة في الأعلى، والأنثويَّة في الأسفل، ومن ثمَّ أخذ الحيوان المنوي من المنطقة المطلوبة، وحقنه عن طريق ما يشبه القسطرة في الأم من جديد، أو عن طريق عمليَّة أطفال الأنابيب، وهي كذلك أخذ الحيوانات المنويَّة، وفصلها بنفس الطريقة وأخذ البويضة من الأم إلى خارج جسمها، وإجراء التلقيح خارجياً، وإرجاع الجنين بعد ذلك لرحم الأم. وهذان الأمران من الناحية الطبية والدينيَّة لا إشكال فيهما، ونسبة نجاح العمليَّة من ناحية الجنس المطلوب تصل إلى 85%.
التحديد
أما تحديد الجنس فيكون فقط في التقنية المستخدمة في أطفال الأنابيب، حيث أخذ السائل المنوي من الأب، وإجراء عمليَّة فصل المكونات عن طريق الكثافة والوزن للذكوريَّة في الأعلى والأنثويَّة في الأسفل، ويتم فصل المكونات إلى سبع طبقات تقريباً، ومن ثمَّ أخد الحيوان المنوي من المنطقة المطلوبة، ونسبة نجاح هذه العمليَّة من ناحية الجنس المطلوب 99%.
المزيد:
تعرفي على نوعية توائمك من الشهور الأولى