حلم التخرج يراود كل الطلاب والطالبات، وينتظرون بفارغ الصبر ذلك اليوم الذي سيرتدون فيه ثوب التخرج ويحتفلون مع أصدقائهم بلحظات مميزة لن تتكرر، إلا أنّ إدارة التربية والتعليم في منطقة شرقي الدمام يتردد أنها أصدرت مؤخرًا تعميمًا من قسم التوعية الإسلامية إلى جميع مدارس البنات التابعة لها تحذرهم فيها من إقامة حفلات التخرج للطالبات، بصيغ معينة، متوعدة المديرات والمدرسات وكل من يسهم فيها بالعقاب كما تم نقله، فيما أكدت بعض المديرات أنّ أغلب المدارس قاربت على إنهاء الاستعدادات لإقامة حفلات التخرج، مبديات استغرابهنّ من المنع الذي لم يسبقه أي تحذير أو توجيه. وشمل قرار المنع جميع المدارس «حكومية وأهلية ومدارس تحفيظ القرآن ورياض الأطفال ومركز التشخيص والتدخل المبكر، إضافة إلى مراكز الطموح، والأمل والتوحد ومعاهد التربية الفكرية»، وتضمن المنع استخدام قبعات، وعباءات التخرج وغيره مما اعتبر «مخالفات شرعية»، وقد نتج عن هذا المنع مشكلات لدى العديد من المدارس. وأشار نص التعميم الذي نشرته صحيفة الحياة إلى «أنه تأكيداً على تعميم مساعد المدير العام بشأن الضوابط والأنشطة، ونظراً لكثرة شكاوى أولياء أمور الطالبات في مختلف المراحل الدراسية في شأن إنكارهم لما تتضمنه الحفلات المقامة من مخالفات شرعية، وخروج عن الأنظمة التعليمية، وأعراف المجتمع، ومن ذلك جمع مبالغ مالية من الطالبات لإقامة حفلات التخرج، وارتداء الملابس غير المحتشمة والقصيرة والشفافة المفتوحة من الأعلى أو الأسفل من قبل منسوبات المدرسة إداريات ومعلمات وطالبات؛ وتضمين فقرات الحفل مخالفات شرعية مثل الرقص والموسيقى والإيقاعات الموسيقية، وعباءات وقبعات للتخرج، وتعطيل الدراسة أيام عديدة من أجل الاستعداد للحفلة والتنظيم لها، مما يؤثر سلباً على انتظام الجدول المدرسي، مما يسهم في إهدار أوقات الطالبات، ومخالفة مقاصد الشريعة في حفظ عورات المسلمين بالسماح في التصوير، سواء بالجوالات أو التعاقد مع مصورات من قبل إدارة المدرسة لتصوير الخريجات، والإسفاف في كلمة الخريجات وتضمينها ما ينافي أهداف إقامة مثل هذه المناسبات. وكل ما تقدم ذكره من المخالفات لا تتفق إطلاقاً مع أهداف وسياسة وزارة التربية والتعليم في السعودية، ومخالفة صريحة لما نص عليه تعميم المدير العام لتعليم البنات في المنطقة الشرقية، بشأن ضوابط الحفلة الختامية وآلية تنفيذها، وعليه فإننا نؤكد على الجميع الالتزام، بما نص عليه التعميم السابق كما نؤكد على منع تكرار مثل هذه المخالفات. فيما تتحمل مديرة المدرسة أو من ينوب عنها، وكذلك أي معلمة أو موظفة تشارك في فقرات الحفلة وتنظيمها مسؤولية المشاركة في أي مخالفة مما سبق ذكرها، كما أنّ كل من تخالف التعميم فإنها تعرض نفسها للمساءلة والتحقيق». وعلمت صحيفة «الحياة» أنّ إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية طلبت من إدارات مدارس تابعة لها «إعادة أي مبالغ تم تحصيلها من الطالبات، لإقامة حفلات تخرج، تقام داخل المدارس أو خارجها، بإشراف هذه الإدارات».
تجدر الإشارة إلى أنّ جميع المدارس كانت قد أنهت تجهيزاتها لحفلات التخرج، والتي يتم الترتيب لها مسبقًا لما تضمه من فقرات مختلفة، وتكريم للطالبات، وإلقاء كلمات من قبل كل من مديرة المدرسة والمدرسات، وحتى الطالبات.
تجدر الإشارة إلى أنّ جميع المدارس كانت قد أنهت تجهيزاتها لحفلات التخرج، والتي يتم الترتيب لها مسبقًا لما تضمه من فقرات مختلفة، وتكريم للطالبات، وإلقاء كلمات من قبل كل من مديرة المدرسة والمدرسات، وحتى الطالبات.