يزين كوكب عطارد اليوم الخميس سماء المملكة العربية السعودية، حيث يصل الكوكب إلى استطالته العظمى الشرقية بزاوية تبلغ 27 درجة من الشمس، وستكون الأمسيات في غضون أسبوع تقريبًا من هذه الليلة هي أفضل الفرص لمشاهدة الكوكب بالعين المجردة الذي يبلغ لمعانه 0.3 % باتجاه الأفق الغربي بسماء الوطن العربي.
الكوكب المراوغ
بدوره، أوضح المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسوك"، أن عطارد والذي يطلق عليه "الكوكب المراوغ" سيبدأ في الظهور مع انتقال السماء نحو الظلمة وسيكون أعلى يسار كوكب الزهرة بالنسبة للراصد.
وأبان، أنه يتم مشاهدة كوكب الزهرة والمريخ والمشتري وهي تلمع في السماء وليس عطارد على الرغم من صغر حجم الكوكب إلا أنه ساطع جدًا ليرصد بالعين المجردة ولكن في الغالب لا يتم رؤيته.
يرصد من كوكب الأرض
وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن مدار عطارد داخلي بالنسبة للأرض وقريب بدرجة كافية من الشمس بحيث لا يبتعد أبدًا عنها، كما يرصد من كوكب الأرض، ففي معظم الليالي يشرق عطارد أو يغرب بالقرب من الشمس لدرجة أنه من المستحيل رؤيته باستثناء الأوقات القريبة من أقصى استطالة الزاوية بين الكوكب والشمس في السماء.
رؤية أطوار عطارد بالتلسكوب
ولفت المهندس أبو زاهرة، إلى أن هناك نوعين من الاستطالات الشرقية والغربية، فعندما يكون عطارد شرق الشمس تكون استطالة شرقية مسائية، وعندما يكون على الجانب الغربي للشمس تكون استطالة غربية صباحية، مشيراً، إلى أن أقصى زاوية استطالة لعطارد تتراوح بين 18 درجة و 28 درجة شرق أو غرب الشمس، ويرجع سبب هذا الاختلاف لأن مدار عطارد حول الشمس ليس دائريًا تمامًا، وأنه يمكن البدء في البحث عن الكوكب بعد غروب الشمس ويجب عدم الانتظار طويلاً، لأن عطارد سيكون منخفضًا وسيغرب بعد فترة ليست طويلة ويفضل استخدام المنظار، وباستخدام التلسكوب يمكن رؤية أطوار عطارد التي تشبه أطوار القمر.
كوكب عطارد
كوكب عطارد هو أصغر الكواكب الثمانية في النظام الشمسي، وهو أقرب كوكب إلى الشمس لهذا تصعب رؤيته من الأرض حيث يرتفع الكوكب الصغير ويغرب في غضون ساعتين تقريبًا من الشمس فلا يمكن للمراقبين على الأرض رؤية الكوكب إلا خلال فترة الشفق عندما تكون الشمس أسفل الأفق.
ويبدو سطح كوكب عطارد للوهلة الأولى مشابهًا لتضاريس القمر المليئة بالحفر وهو انطباع يعززه الحجم المماثل تقريبًا للجُرمين، لكن الزئبق الموجود في عطارد أكثر كثافة بكثير ومع ذلك للكوكب قلب معدني يشغل حوالي 61% من حجمه (مقارنة بـ 4%للقمر و 16% للأرض) إضافةً إلى ذلك يُظهر سطحه اختلافات كبيرة عن التضاريس القمرية بما في ذلك عدم وجود تدفقات الحمم البركانية الضخمة ذات اللون الداكن ووجود الأبازيم والصدمات التي تشير إلى تقلص عطارد، ولا يوجد لكوكب عطارد أقمار معروفة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر