لم يكن يعلم لويس فرانسوا كارتييه Louis-François Cartier أن عمله في ورشة لصناعة الساعات ستكون نقطة إنطلاقه لتأسيس ماركته الخاصة في عام 1847، بعدما أنتقل من مبتدئ إلى محترف بشراء المتجر الصغير التابع لمعلمه أدولف بيكار، وفي خضم أحداث الثورة الفرنسية، نمت ماركة كارتييه Cartier على مدى عقد من الزمان ليفتتح أول بوتيك لكارتييه في عام 1859، وبتولي ابنه ألفريد العمل نقل المتجر إلى شارع دي لا باي de la Paix والذي يعد المكان الأشهر لورش ومتاجر المجوهرات في باريس، لتنطلق كارتييه فيما بعد خارج حدود وطنها الأم إلى لندن ونيويورك.
لم يتوقف دعم المشاهير للماركة الفرنسية الشهيرة عند هذا الحد حيث كلف لويس كارتييه حفيد مؤسس الشركة، صديقه رائد الطيران البرازيلي ألبرتو سانتوس دومون بإرتداء ساعة كارتييه والتجول بها بسيارته الشهيرة، لتحظى بشهرة واسعة إنذاك، وتتحول إلى أكسسوار عصري يتسابق الرجال على إقتنائه، الساعة التي تعتبر أول قطعة يطلق عليها أسم أول من ارتداها "Santos"، كان لويس كارتييه قد صممها بناءًا على طلب من صديقه رائد الطيران والذي اشتكى له من عدم جدوى ساعات الجيب أثناء الطيران.
تولى الحفيد بيير كارتييه مسؤولية متجر Fifth Avenue المكون من طابق واحد في نيويورك في عام 1909، عندما بدأت كارتييه في جذب بعض العائلات الثرية والأرستقراطية في أمريكا، شرع في افتتاح متجر من ستة طوابق على زاوية شارع 52، والذي دفع ثمنه بعقد من اللؤلؤ الطبيعي مصمم بطبقتين يقدر بملايين الدولارات.
أحب بيير بيع المجوهرات الضخمة، وفي مطلع القرن العشرين، باع لعائلة ماكلين عقد Hope Diamond الأزرق الرائع الذي يزن 45 قيراطًا مقابل 138 ألف جنيه إسترليني (أي ما يعادل حوالي 3.8 مليون جنيه إسترليني اليوم).
كانت كارتييه قد كشفت عن أول ساعة يد نسائية مصممه على شكل النمر، ومصنوعة من الأونيكس والماس في عام 1914، ليعلن لويس كارتييه فيما بعد بأن حبيبته جين توسان كانت مصدر إلهامه لتصميمها، وأهداها في عام 1919 صندوقاً للمجوهرات مصمم باللونين الأسود والذهبي مزين برسمة النمر، والذي أصبح فيما بعد رمزًا للدار الفرنسية العريقة.
ولم يمر وقتًا طويلًا حتى أعلن كارتييه عن تعيين توسان كرئيسة لقسم المجوهرات، وفي خلال سنوات قليلة، حصلت على منصب المديرة الإبداعية في ستوديو كارتييه الواقع بشارع “رو دو لا بيه" في عام 1933، لتصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب في عالم صناعة المجوهرات انذاك.
وفي عام 1935 أصدرت الدار الفرنسية أول نمر ثلاثي الأبعاد على شكل خاتم من الذهب الأصفر والمينا الأسود.
اكتسب بروش النمر المرصع بالماس والياقوت والزمرد الذي ابتكرته جين توسان بالتعاون مع المصمم بيير ليمارشان شهرة واسعة في القرن العشرين ليتحول فيما بعد إلى قطعة مجوهرات أيقونية تتوارثها الأجيال.
وفي عام 1948، كلف دوق ويندسور جين توسان بصنع بروش على شكل النمر كهدية يقدمها للدوقة، والتي كانت قطعة تاريخية، من بعدها عُرفت توسان بأنها المرأة التي أحدثت ثورة في فن تصميم المجوهرات.
وفي عام 2009 ظهرت علامة النمر الشهيرة كارتييه المعروفة اليوم، على شكل سوار بلاتيني رائع مرصع بأحجار الماس والزمرد والعقيق.
السوار الأيقوني الذي ابتكره مصمم المجوهرات الإيطالي ألدو سيبولو Aldo Cipullo في عام 1969، وكان في البداية مخصص للنساء والرجال، أهدته دار كارتييه لأشهر الأزواج في العالم خلال القرن العشرين، بداية من دوق ودوقة وندسور إلى إليزابيث تايلور وريتشارد بيرتون وعلي ماكجرو وستيف ماكوين إلى صوفيا لورين و كارلو بونتي.
لا يزال سوار Cartier Love يحظى بإعجاب المشاهير حتى وقتنا الحاضر، ومن أشهر الثنائيات التي اعتمدته دوق ودوقة ساسكس حيث ظهرا به على غلاف مجلة TIME في عام 2020.
كارتييه..تصاميم فاخرة بثقافة عريقة
كارتييه تحظى بلقب "صائغ الملوك" ودعم كبير من المشاهير
انتقلت إبداعات دار كارتييه إلى الأحفاد وبفضل الأفكار غير التقليدية للأبن الثالث لـ ألفريد والذي فضل البقاء في باريس لمواصلة نمو الدار في باريس، منح الملك إدوارد السابع لكارتييه لقب "صائغ الملوك" أو "ملك المجوهرات"، فهو أول من استخدم البلاتين في صناعة المجوهرات.لم يتوقف دعم المشاهير للماركة الفرنسية الشهيرة عند هذا الحد حيث كلف لويس كارتييه حفيد مؤسس الشركة، صديقه رائد الطيران البرازيلي ألبرتو سانتوس دومون بإرتداء ساعة كارتييه والتجول بها بسيارته الشهيرة، لتحظى بشهرة واسعة إنذاك، وتتحول إلى أكسسوار عصري يتسابق الرجال على إقتنائه، الساعة التي تعتبر أول قطعة يطلق عليها أسم أول من ارتداها "Santos"، كان لويس كارتييه قد صممها بناءًا على طلب من صديقه رائد الطيران والذي اشتكى له من عدم جدوى ساعات الجيب أثناء الطيران.
تولى الحفيد بيير كارتييه مسؤولية متجر Fifth Avenue المكون من طابق واحد في نيويورك في عام 1909، عندما بدأت كارتييه في جذب بعض العائلات الثرية والأرستقراطية في أمريكا، شرع في افتتاح متجر من ستة طوابق على زاوية شارع 52، والذي دفع ثمنه بعقد من اللؤلؤ الطبيعي مصمم بطبقتين يقدر بملايين الدولارات.
أحب بيير بيع المجوهرات الضخمة، وفي مطلع القرن العشرين، باع لعائلة ماكلين عقد Hope Diamond الأزرق الرائع الذي يزن 45 قيراطًا مقابل 138 ألف جنيه إسترليني (أي ما يعادل حوالي 3.8 مليون جنيه إسترليني اليوم).
نمر كارتييه قصة حب أصبحت علامة فارقة في عالم صناعة المجوهرات
في عام 2014، احتفلت الدار الفرنسية بمرور مائة عام على تأسيس نمر كارتييه الأيقوني Cartier panther، التصميم الثوري والذي يمثل القوة لدى علامة المجوهرات الفاخرة، يعتبر واحد من أكثر المجوهرات المستوحاة من عالم الحيوانات شهرة حول العالم في الوقت الحالي، ولا يمكن إختصاره في مجرد تصميم أيقوني سحر ملايين النساء في العالم بل القصة وراءه كانت دائمًا الأكثر جذبًا للكثيرات، والسر يكمن في اسم جين توسان Jeanne Toussaint والتي شكلت القسم الأكبر من تاريخ كارتييه فيما بعد، البداية كانت عندما استوحي لويس كارتييه مجموعة Panthère من حبيبته البلجيكية جين توسان، والتي لقبت بـ "النمر" بسبب الشهرة التي اكتسبتها في الأوساط الإجتماعية بباريس لما كانت تتمتع به من قوة وذكاء، كما كانت تشتهر بمعطف الفرو النمر الطويل الذي كان لا يفارقها طوال الوقت.كانت كارتييه قد كشفت عن أول ساعة يد نسائية مصممه على شكل النمر، ومصنوعة من الأونيكس والماس في عام 1914، ليعلن لويس كارتييه فيما بعد بأن حبيبته جين توسان كانت مصدر إلهامه لتصميمها، وأهداها في عام 1919 صندوقاً للمجوهرات مصمم باللونين الأسود والذهبي مزين برسمة النمر، والذي أصبح فيما بعد رمزًا للدار الفرنسية العريقة.
ولم يمر وقتًا طويلًا حتى أعلن كارتييه عن تعيين توسان كرئيسة لقسم المجوهرات، وفي خلال سنوات قليلة، حصلت على منصب المديرة الإبداعية في ستوديو كارتييه الواقع بشارع “رو دو لا بيه" في عام 1933، لتصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب في عالم صناعة المجوهرات انذاك.
وفي عام 1935 أصدرت الدار الفرنسية أول نمر ثلاثي الأبعاد على شكل خاتم من الذهب الأصفر والمينا الأسود.
اكتسب بروش النمر المرصع بالماس والياقوت والزمرد الذي ابتكرته جين توسان بالتعاون مع المصمم بيير ليمارشان شهرة واسعة في القرن العشرين ليتحول فيما بعد إلى قطعة مجوهرات أيقونية تتوارثها الأجيال.
وفي عام 1948، كلف دوق ويندسور جين توسان بصنع بروش على شكل النمر كهدية يقدمها للدوقة، والتي كانت قطعة تاريخية، من بعدها عُرفت توسان بأنها المرأة التي أحدثت ثورة في فن تصميم المجوهرات.
وفي عام 2009 ظهرت علامة النمر الشهيرة كارتييه المعروفة اليوم، على شكل سوار بلاتيني رائع مرصع بأحجار الماس والزمرد والعقيق.
سوار Cartier Love قطعة صمدت أمام إختبار الزمن
يعتبر سوار Cartier Love من القطع الأيقونية التي حافظت على شعبيتها لعقود من الزمن، ويستمر في الازدياد بفضل تصميمه الناعم سهل التنسيق والرسالة الرومانسية الخاصة به حيث صُمم بشكل بيضاوي محكوم على المعصم للدلالة على ديمومة الحب، كما يلزم وجود شخصين لتأمين القفل الخاص به للتأكيد على رمزية الحب والإلتزام.السوار الأيقوني الذي ابتكره مصمم المجوهرات الإيطالي ألدو سيبولو Aldo Cipullo في عام 1969، وكان في البداية مخصص للنساء والرجال، أهدته دار كارتييه لأشهر الأزواج في العالم خلال القرن العشرين، بداية من دوق ودوقة وندسور إلى إليزابيث تايلور وريتشارد بيرتون وعلي ماكجرو وستيف ماكوين إلى صوفيا لورين و كارلو بونتي.
لا يزال سوار Cartier Love يحظى بإعجاب المشاهير حتى وقتنا الحاضر، ومن أشهر الثنائيات التي اعتمدته دوق ودوقة ساسكس حيث ظهرا به على غلاف مجلة TIME في عام 2020.
كارتييه..تصاميم فاخرة بثقافة عريقة