الجدول الزمني لطلاق الأميرة ديانا والملك تشارلز

عقب مرور 27 عاماً على طلاق الملك تشارلز والأميرة الراحلة ديانا، لا تزال هي قصة الطلاق الأشهر في العالم، ولا سيما بعد وقوع الطلاق بينهما بعد 15 عاماً من الزواج بين "تشارلز" و"ديانا"، حيث لم يشعر أي منهما بالسعادة خلال هذه السنوات.
بدأت المأساة من قبل الزفاف عندما اكتشفت "ديانا" تعلق "تشارلز" بصديقته "كاميلا باركر" حينذاك، وذلك عندما عرفت بأن خطيبها أهدى كاميلا" سواراً" مميزاً في حفل خاص، فيما كانت ترى "تشارلز" يرتدي أزرار أكمام ذهبية منقوشاً عليها حرف C، مما دفعها للتفكير في إلغاء الزفاف ولكن كان الأوان قد فات، بحسب READER'S DIGEST .

اكتشاف مبكر لقصة حب "تشارلز" و"كاميلا"


كشفت "ديانا" أيضاً أنها شاهدت "تشارلز" يبكي ليلة الزفاف، وهو يتحدث في الهاتف، لتعرف لاحقاً أنه كان يتحدث مع "كاميلا" وحزيناً بشأن زفافه. وقع الزواج بين "تشارلز" و"ديانا"، ولكن ظلت "كاميلا" حاجزاً بينهما، فتقول الأميرة ديانا :"كان هناك ثلاثة منا في هذا الزواج لذلك كان مزدحماً بعض الشيء"، بحسب كتاب Diana: Her True Story - In Her Own Words.
كما أكدت ديانا أنها اكتشفت خيانة زوجها لها عدة مرات، وجميع المواقف كانت مرتبطة بشخص واحد وهي صديقته "كاميلا"، ظل الجفاء بين الزوجين يزيد يوماً بعد الآخر رغم إنجاب طفلين. وطلب تشارلز أكثر من مرة من والدته الانفصال عن "ديانا"، بينما كانت تحاول الملكة إليزابيث حل الأمر دون جدوى، في المقابل رغم عذاب "ديانا" كانت ترفض طلب الطلاق، بحسب مقابلة أرشيفية مع ديانا.

انفصال غير رسمي بين ديانا وتشارلز


وقرر الزوجان الانفصال بدون طلاق في عام 1992، حيث أعلن رئيس الوزراء البريطاني حينها انفصالهما دون خطط مستقبلية للطلاق، مع التأكيد على عدم تأثر المواقف الدستورية لكل منهما. ويرى خبراء ملكيون أن "ديانا" رغبت في عدم خسارة دورها الملكي، وبعد الانفصال توطدت علاقة تشارلز بكاميلا، بينما كانت ديانا على علاقة مع شخص آخر، بحسب نيويورك تايمز.
وبعد الانفصال الودي اجتمعت "ديانا" مع "تشارلز" في أكثر من مناسبة، ظهرت خلالها معنوياتهما أقوى مما كانا عليه خلال الزواج، بحسب cosmopolitan. ولكن رجعت الأمور تتفاقم بينهما في عام 1994، حيث أجرى تشارلز مقابلة متلفزة في منزله في هايجروف واعترف بخيانة ديانا، وفي نفس يوم المقابلة خرجت ديانا بفستانها الشهير المعروف بـ"فستان الانتقام".

بعدها بعام خرجت "ديانا" في مقابلة تليفزيونية مع الـBBC، وسردت خلالها تفاصيل علاقتها المؤلمة مع تشارلز، أثارت المقابلة جدلاً عالمياً وتعاطفاً مع أميرة ويلز، مما دفع الملكة إليزابيث أن ترسل خطاباً رسمياً لابنها وزوجته تحثهما على الطلاق، بحسب بيان رسمي من قصر بكنغهام.

ديانا تقرر الطلاق الرسمي


وبعد الخطاب تراجعت "ديانا" عن موقفها من رفض الطلاق، ولكن يبدو أنها كان لها شروطها الخاصة فيما يتعلق بدورها الدستوري، حيث خرج المتحدث باسمها يعلن أنها ستحتفظ بلقبها الملكي بعد الطلاق. وأشار خبير ملكي إلى أن الملكة "إليزابيث" لم تشعر بالراحة من بيان "ديانا"، إذ كانت تنتظر فقط التأكد من موافقة ديانا على الطلاق، وتأجيل الخطط المستقبلية لدور "ديانا" الملكي لوقت لاحق، بحسب cosmopolitan.
وفي يونيو من عام 1996 تم الإعلان عن التسوية النهائية لطلاق ديانا، حيث تضمنت التسوية تخلي "ديانا" عن لقب "صاحبة السمو الملكي"، مع احتفاظها بلقب أميرة ويلز، وملكيتها لشقق في قصر كنسينغتون في لندن، مع إتاحة استخدامها طائرات العائلة الملكية في أي وقت. كما أعلن قصر باكنغهام حصول ديانا على مبلغ إجمالي 22.5 مليون دولار نقداً، بالإضافة إلى حصولها على 600 ألف دولار سنوياً لمكتبها، وفقاً لتقارير صحيفة نيويورك تايمز.

تشارلز يقرر عدم الزواج ثانية


فيما أعلن "تشارلز" عن عدم وجود أي نية للزواج، حتى يظل محافظاً على لقب ولي العهد البريطاني، إذ تمنع الكنيسة وصول ملك مطلق وزوجته على قيد الحياة إلى الكرسي الملكي، وفي 28 أغسطس من عام 1996 تم الطلاق رسمياً، وبعدها بعام في 30 أغسطس توفيت "ديانا" إثر حادث سيارة، وظل الملك تشارلز أعزب حتى عام 2004 عندما تزوج بصديقته "كاميلا باركر"، التي أصبحت حالياً الملكة القرينة كاميلا.