الموهبة عطاء يمنحه الله للإنسان عموماً، يتمثل في قدرات جسدية خاصة أو مواهب عقلية، وقد يُظهر الطفل قدراً عالياً من الذكاء في مجال محدد، أو يظهره في مجالات محددة. وللتسهيل هناك علامات متفق عليها علمياً تشير إلى هذه الموهبة، التي تبدأ في البزوغ من العام الأول للطفل وحتى السادس، ما يزيد من فرص الطفل لكي يصبح موهبة استثنائية في الكبر، وذلك بفضل تضافر جهود الوالدين والمعلمين بالمدرسة للوصول بالطفل إلى أفضل النتائج. اللقاء والدكتورة فاطمة الشناوي أستاذة طب النفس ومحاضرة التنمية البشرية؛ للشرح والتوضيح.
كيف أعرف أن طفلي موهوب؟
- اكتشاف موهبة الطفل يحتاج إلى العديد من الممارسات التي تجعل المهمة سهلة، والتواصل مع الطفل هو أساس التجربة.
- ابدئي باللعب معه، ألعاب حركية وألعاب ذكاء وألعاب لفظية، وراقبيه جيداً، وسوف تظهر مهاراته في سرعة رد الفعل أو المهارة الذهنية.
- الحديث المستمر مع الطفل، يكشف أيضاً جانباً كبيراً من مواهبه، بجانب مشاهدة الأفلام التعليمية والترفيهية، ثم إقحامه في نشاطات رياضية وفنية مختلفة.
- كما أن متابعة الروتين اليومي للطفل مع المعلمين والمعلمات في الروضة والمدرسة، يعطيكِ معلومات مهمة عن مواهب الطفل.
- مراقبة علاماته الدراسية في المجالات التي يظهر فيها تفوقه عن باقي المجالات، والبدء في التركيز عليها لتعزيز تفوقه.
- التحدث مع معلمي الطفل، إذا كان الطفل قد أظهر أي قدرات أو مواهب، والاستماع لنصائحهم التربوية؛ ما يساعدك بشكل كبير.
- سجلي طفلك في أنشطة مختلفة، سواء كانت رياضية أو ثقافية أو فنية، وراقبي أي نشاط يظهر فيه حماساً وميولاً أكبر من غيره.
- راقبي سلوك طفلك في كل مرة يلعب فيها، وسجلي ملاحظاتك، وبعدها قارني حتى تتوصلي لنتيجة، وتعرفي موهبة طفلك.
- اسمحي لطفلك بمساحة حرة يتكلم فيها عن نفسه، واسأليه عن أفضل المواد الأكاديمية التي يفضلها، والرياضة التي يحب ممارستها.
- قومي بعمل اختبار القدرات الاجتماعية والقيادية للطفل، مثل القدرة على فهم وإدراك مشاعر غيره واحتياجاتهم، والقدرة على تقديم الدعم والنصائح لهم.
لمزيد من المعرفة..خطوات محسوبة.. لضمان التواصل الإيجابي مع طفلك
علامات الطفل الموهوب
- لديه قدرة لفظية ولغوية عن باقي الأطفال في سنه.
- إظهار الاهتمام بالوقت على الرغم من كونه طفلاً صغيراً.
- يركز ويهتم بأمر ما لفترات أطول من غيره.
- يتمتع بمهارات رياضية أعلى وأقوى.
- قدرته على التفكير مميزة وعالية.
علامات الموهبة في الأطفال الأكبر سناً:
- يطرح أسئلة واستفسارات عقلانية أكبر من سنه.
- عنده فضول للمعرفة والاطلاع، بجانب تميزه في أنواع التفكير المختلفة.
- لو بدأ يتعلم مهارة يكون سريعاً جداً في تعلمها وإتقانها أيضاً.
- يتمتع بروح دعابة وفكاهة عالية، وقوة ملاحظة شديدة.
- لديه قدرة على الربط بين الأفكار بشكل مدهش.
- تقدير عالٍ للقيم والأخلاق، ويظهر هذا في سلوكه وأفعاله.
- تختلف هذه السلوكيات من طفل لغيره، وبالمقارنة بطفل آخر في العمر نفسه والنوع والثقافة، يظهر الطفل مهارات وكفاءات أعلى.
تابع مواصفات الطفل الموهوب
- الطفل الموهوب سريع الاستيعاب، ولا يحتاج إلى إعادة شرح أو توضيح، والمدرسة بيئة مثالية لمراقبة الطفل وسط أقرانه، ومكان تظهر فيه الموهبة بوضوح.
- الطفل الموهوب يمتلك معدل ذكاء أعلى بنسبة 2% ممَّن هم في مثل سنه، الطفل النابغة يسأل كثيراً ولا يقنع بالإجابة من أول مرة، حتى يصل للفهم الكامل.
- الأطفال الموهوبون يجدون صعوبة في التواصل مع أقرانهم من العُمر نفسه، ولذلك يميلون إلى التعامل مع الأكبر سناً. لا ينامون كثيراً ونشاطهم مرتفع.
- يحبون المعرفة بشكل عام، وليس بالضرورة أن تظهر في القراءة، وإنما اختيار الفيديوهات العلمية والفكرية على اليوتيوب.
- قد يبدو الطفل النابغة انطوائياً بعض الشيء، ولكنه يدرك كل ما يحدث حوله، وهناك شريحة أخرى منهم، لهم حضور اجتماعي قوي وطاغٍ، وتظهر فيهم الشخصية القيادية.
أنواع مواهب الطفل
- أنواع المواهب تشتمل على: القدرة العقلية العامة؛ مثل اللباقة والحديث بثقة وانتقاء المفردات اللغوية المتفردة، والقدرات العقلية الحسابية، مثل القيام بعمليات حسابية بسيطة أو معقدة بسرعة وفي سن مبكرة.
- كما تشتمل القدرات العقلية على كتابة الأغاني والشِعر والقصص والخواطر، أما المواهب الحركية فتشمل الرياضة بأنواعها والرقص والفنون الأدائية والتمثيل، وهي تظهر جميعها في المراحل المبكرة من الطفولة.
- المواهب الفنية تظهر بوضوح في الموسيقى والغناء والرسم والتقليد، ويمكن اكتشافها بعد أن يُوجد الطفل في الأنشطة المتعلقة بها.
- وبالتأكيد يمكن اعتبار القدرات التعليمية الأكاديمية جزءاً من النبوغ، وتظهر في الدرجات الشهرية والاختبارات والفروض المنزلية.
طرق وأساليب دعم الطفل
- دعم الموهبة هو الجزء الأهم بعد اكتشافها، عن طريق مجموعة من الممارسات التي يجب أن تتم بشكل مستمر وثابت ودعمها بالدراسة والممارسة.
- فإذا كانت الموهبة حركية؛ فإن اختيار الرياضة المناسبة وإلحاق الطفل بها هي الخطوة التالية على وليِّ الأمر.
- كذلك الحال في الغناء والموسيقى أو التمثيل أو الرسم، لا بدَّ من اختيار مكان أكاديمي لدعم الموهبة بالدراسة والممارسة.
- التشجيع المستمر من الوالدين والمدح والإطراء، هو الحل السحري دوماً لكي يتعلق الطفل بهوايته وتميزه في مجال ما، والوصول معها لأعلى الدرجات.
- من المهم أيضاً أن يشمل هذا التشجيع حث الأهل والأصدقاء على تقدير موهبة الطفل، بالتعامل مع الطفل عن طريق الكلمات الإيجابية والهدايا.
- اختيار الأطعمة الصحية والعادات الغذائية السليمة، إضافة إلى قائمة المهام المطلوبة من الوالدين؛ لدعم الطفل الموهوب في رحلته للنبوغ.
المدرسة ودورها في تنمية الموهبة
- حقيقة لا يمكن إنكارها، بأن الطفل يقضي في المدرسة أوقاتاً أكثر مما يقضيها بالمنزل، ونشاطه فيها هو العامل الأبرز في رحلته الحياتية.
- ولذلك من الضروري جداً متابعة المدرسين لأي سلوك يتعلق بموهبة الطفل، والتواصل مع الوالدين فوراً للمتابعة، اكتشاف موهبة الطفل والعمل عليها مسؤولية مشتركة ما بين البيت والمدرسة.
- ولمدرسي الأنشطة دور خاص في التعامل مع الطفل الموهوب؛ بسبب التعامل المباشر معه، لهذا كلما كان المدرس مؤهلاً؛ زادت قدرته في التعامل مع الطفل الموهوب، من حيث التشجيع والدعم والمساعدة.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.