تاريخ ظهور أقراط الهوب في عالم المجوهرات وتطورها عبر السنين

قد لا تتصورين أن أقراط الحلقات Hoops التي نضعها ضمن لائحة المجوهرات العصرية الرائجة، هى واحدة من أقدم المجوهرات في تاريخ الوجود البشري، حتى أنها حملت معاني هامة لدى مختلف الثقافات.
في حين أن الملوك والملكات كانوا يرتدونها ذات يوم للدلالة على السلطة والمكانة الاجتماعية، فإن أقراط الحلقات تعتبر الآن تعبيرًا عن الوحدة والقوة، وأصبحت ترتبط بمظهر النساء القويات.
كان يرتدي اليونانيون القدماء والرومان والآسيويون والمصريون أقراط الحلقات، وفي البداية أستخدمت كوسيلة للتعرف على أفراد القبائل ثم تحولت إلى رمز للدين والسلطة داخل المجتمعات.
شاهدي أجمل موديلات الأقراط الكبيرة وأسرار إختيار الموديل المناسب لشكل الوجه

الظهور الأول لأقراط الحلقات في حضارات ما قبل الميلاد

ظهرت أولى الأقراط الحلقية في عام 2500 قبل الميلاد في أفريقيا تحديدًا في السودان، وصُنعت من الذهب والفضة والبرونز، وفي عام 1000 قبل الميلاد، انتشرت الأقراط الحلقية المدببة إلى ثقافات أخرى حول العالم.
في عام 1500 قبل الميلاد، كان الرجال والنساء المصريون يتباهون بأطواق رائعة على آذانهم، وكانوا يعتقدوا أن الأقراط تعزز جمال الشخص وتم صنعها باستخدام أسلاك ذهبية ملتوية وخرز، فيما ارتدى الملوك المصريون أطواقًا ذهبية أكثر ثقلًا وسماكة لترمز إلى ثروتهم وقوتهم.
يُظهر الفن الروماني واليوناني القديم أن هذه الثقافات تبنت أقراط الحلقات أيضًا، كانت النساء يرتدين المجوهرات في الغالب، بينما الرجال ذوي المكانة الاجتماعية العالية كانوا يرتدون أحيانًا أقراطًا على شكل حلقات، كما كشفت المنحوتات في بلاد فارس القديمة عن جنودًا يرتدون حلقًا واحدًا في كل أذن.

تراجع ثم عودة قوية في القرن التاسع عشر

شهدت أقراط الحلقات Hoops تراجعًا في بداية القرن السابع عشر بسبب تسريحات الشعر وأغطية الرأس والملابس المصممة بياقات عالية التي تغطى الأذن، وخلال القرن الثامن عشر كانت أقراط اللؤلؤ الصغيرة على شكل كمثرى أكثر شعبية في مختلف الثقافات الأوروبية مقارنة بأقراط الحلقات.

شهدت أقراط الحلقات عودة قوية خلال عشرينيات القرن التاسع عشر، وكانت التصاميم الخفيفة أكثر شيوعًا من المجوهرات ذات الوزن الثقيل، واستوحت من الثقافات الرومانية مما أدى إلى زيادة شعبية الأطواق الذهبية الكبيرة فيما بعد.

أقراط الهوب في القرن العشرين

توقفت النساء الأمريكيات عن إرتداء أقراط الهوب في بداية القرن العشرين لكونها كانت ترمز إلى الثقافة الأمريكية الأصلية واللاتينية حتى لا يتم تصنيفهن كمهاجرات، ثم عادت شعبية الأقراط الحلقية مرة أخرى في عام 1910 عندما انتشرت تسريحات الشعر المرفوع التي تظهر الأذنين.

قدمت أوائل العشرينيات من القرن العشرين أنماطًا غريبة أعادت أقراط الهوب إلى دائرة الضوء في أمريكا بفضل التأثيرات الإسبانية والمصرية حيث أدى اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922 إلى إحياء فكرة الأقراط الذهبية التي ترمز إلى السلطة والمكانة الاجتماعية العالية.
جعلت تسريحات الشعر المرفوعة والقصيرة في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين من الأقراط لمسة نهائية أساسية لكل إطلالة أنيقة، وتربعت البلوزات والفساتين منسدلة الأكمام على عرش الموضة زاد من رواج موضة أقراط الهوب خاصة الموديلات الكبيرة.

تراجعت مرة أخرى موضة أقراط الحلقات في الثمانينيات، ثم عادت في الظهور لتواصل شعبيتها بين النساء طوال فترة التسعينيات وأوائل القرن الحادي والعشرين بفضل ثقافة الهيب هوب والتأثير اللاتيني.
شاهدي موديلات أقراط متدلية لتنحيف الوجه الممتلئ.. تصاميم تثري إطلالتك

نصائح موضة لإختيار أقراط الحلقات المناسبة لمختلف الأوقات

- لطالما ارتبطت قديمًا أقراط الهوب بالإطلالات الكاجوال واللوكات المسائية فقط، حتى ظهرت منها موديلات بأحجام صغيرة وأكثر بساطة وتتمكن السيدات العاملات في التأنق بها في المكتب، الحلقات الصغيرة ستجذب الانتباه إلى جمال وجهك وتكمل مظهرك بأسلوب محايد لن يلفت الانتباه غير المرغوب فيه.
- اختاري أقراط الحلقات بأي حجم يناسبك خلال المساء، فقط ارتدي ما يناسب شكل وجهك، فمثلًا الموديلات الكبيرة نرشحها إلى صاحبات الوجه المربع لأنها ستخفف من مظهر زوايا الوجه الحادة.
- هناك عامل مهم آخر يجب مراعاته عند اختيار أقراط الحلقات وهو سمك الطوق حيث تعطي الحلقات السميكة انطباعًا أكثر جرأة، لذا نرشحها للمساء، في حين أن الأقراط الرقيقة ستنسجم أكثر مع الإطلالات الكاجوال النهارية.
- لا يفضل إرتداء أقراط الحلقات المرصعة بالماس والأحجار الكريمة خلال النهار، فقط وظفيها لدعم إطلالتك بالفساتين السادة الخالية من التطريز خلال المساء.
شاهدي موديلات أقراط حلقات ماركات بحسب شكل الوجه