فنانةٌ موهوبةٌ، وينتظرها مستقبلٌ واعدٌ في عالم الفن، كما تشتهر في مجال عروض الأزياء والتصوير.
شاركت أخيراً إلهام علي وحسن عسيري في بطولة مسلسل "سندس"، كما أبدعت في تقديم دورٍ بمسلسل "اختطاف"، ونالت إعجاب المتابعين بدقة تجسيد الشخصيات التي تُسند إليها، إذ تحرص على تقديمها وكأنها واقعيةٌ.
الفنانة رسيل العتيبي في حوارها مع "سيدتي" كشفت عن انشغالها حالياً بتصوير الموسم الثاني من "سندس"، وألقت الضوء على مسيرتها الفنية، وأبرز محطاتها.
آخر الأعمال
شاركتِ أخيراً في الموسم الأول من مسلسل "سندس"، كيف وجدتِ أصداء العمل؟
الأصداء كانت "رهيبةً" جداً، وحظينا بتفاعلٍ واسعٍ وغير عادي من الجمهور، خاصةً مع الشخصية التي جسَّدتها "وجد"، وأنشغل حالياً بتصوير الموسم الثاني من العمل.
البداية الفنية
متى اكتشفتِ موهبة التمثيل لديكِ، وكيف جاءت بدايتكِ في عالم الفن؟
منذ كنت طفلةً وأنا أحبُّ الكاميرا والتصوير. أذكر أنني كنت أصوِّر مقاطعَ تمثيليةً من وحي خيالي برفقة شقيقتي عذوب، وكنا ننشر فيديوهاتٍ من تنسيقنا عبارةٌ عن مقاطع لكليباتٍ و"أشياء مجنونة". كنت وقتها بعمر ثمانية أعوام تقريباً، كما صوَّرت إعلاناتٍ، ومن هنا جاءت بدايتي، وأصبح اسمي معروفاً، خاصةً لدى شركات الإعلانات، والشركات الفنية، وصرت أتلقى عروضاً كثيرة، ويتمُّ طلبي لتجارب أداءٍ لأعمالٍ متنوعةٍ، ومن هذا المنبر الإعلامي مجلة "سيدتي"، أتوجَّه بالشكر لمارك إفرست، مخرج مسلسل "اختطاف"، الذي اختارني للعمل، وفتح الباب أمامي لاقتحام المجال بقوة، إذ عملت بعدها مع المخرج محمد دحام في مسلسل "خارج السيطرة"، وتحديداً في حلقة" العائلة"، والمخرج زهير قنوع في مسلسل "سندس"، وأشكرهما أيضاً على دعم موهبتي.
هل وجدتِ معارضةً من الأهل عندما قرَّرتِ دخول عالم التمثيل؟
كلا، بل بالعكس تماماً أسرتي دعمتني كثيراً، ورحَّبت بالخطوة، وآمنت بموهبتي.
ومَن رشَّحكِ للعمل في التمثيل؟
والدي ووالدتي، وأعدُّهما في مقدمة الداعمين والمشجِّعين لي منذ بداياتي، كما أسهمت mbc في تطوير موهبتي، وقدَّمت لي كل مساندةٍ.
كيف تصفين كواليس أوَّل عملٍ لكِ، وما اسمه؟
أول عملٍ لي، كان مسلسل "اختطاف"، والحمد لله جاءت كواليسه ممتعةً جداً، خاصةً مشهد خطف "لينا" الصغيرة التي جسَّدت دورها، إذ تمَّ تصويره وسط مطرٍ غزيرٍ، وكان الخاطف يحملني ويركض للوصول إلى صندوق السيارة، لكنني قابلت ذلك بالضحك، وكرَّرت الأمر في المرة الثانية، ما اضطر الفنان خالد صقر إلى إعادة المشهد ثلاث مرات، وأتوقَّع أنه شعر بالتعب في ذلك اليوم.
أهم الأعمال التي شاركت فيها
ما أهم الأعمال الدرامية التي شاركتِ بها؟
مسلسل "اختطاف"، و"خارج السيطرة"، و"سندس".
وما العمل الذي أشهركِ؟
أعتقد أنني اشتُهرت بعد تقديمي مسلسل "سندس".
هل تقيِّد الشهرة حركة الفنان، أم العكس؟
بالنسبة لي، الشهرة تحدُّ من حركتي قليلاً، على سبيل المثال لو أردت الخروج لشراء غرضٍ ما من السوبر ماركت القريب من منزلي، أحرص على ألَّا أظهر بلباسٍ بسيطٍ، لأن الجميع يعرفني، كما أكون حذرةً في الأماكن العامة، ما عدا مراتٍ قليلة، لا أهتمُّ فيها كثيراً بالتفاصيل، وألتقي الجمهور كما أعيش حياتي اليومية.
كيف تتعاملين مع هذا الوضع، وهل يؤثر الفن في حياتكِ الاجتماعية؟
أحبُّ الفن كثيراً، وأستمتع بعملي، لذا لا أشعر بأي تقييدٍ، فالشغف بالتمثيل، يقودني إلى عيش كل تفاصيله. أحياناً لا أستطيع الذهاب مع أهلي في الزيارات العائلية، أو الخروج إلى مدينة الألعاب بسبب الالتزام بالتصوير، لكنني أحرص على تعويض كل ما فاتني بعد الانتهاء فوراً، والاستمتاع بحياتي مثل بقية الفتيات.
ما جديدكِ على الصعيد الفني؟
أنشغل حالياً بالتحضير لأعمالٍ جديدةٍ ومختلفةٍ، في مقدمتها الموسم الثاني من مسلسل "سندس".
بماذا شعرتِ لدى الوقوف أمام قاماتٍ فنيةٍ كبيرةٍ في أعمالكِ الدرامية؟
أعدُّ نفسي إنسانةً محظوظةً جداً، إذ جاءت بداياتي مع قاماتٍ فنيةٍ قديرةٍ من فنانين، ومخرجين، وكُتَّابٍ، ولا أخفيكم أنني شعرت بالخوف في البداية، لكن سرعان ما تبدَّد ذلك، وتحوَّل هذا الخوف إلى طاقةٍ، أسهمت في إبداعي بالشخصيات التي أسندت إلي نتيجة احتوائهم لي، وصدقاً أعجز عن شكرهم جميعاً، خاصةً الفنان حسن عسيري، والفنانة الجميلة إلهام علي، وتركي اليوسف، وخالد صقر، والمخرجين القديرين محمد دحام، وزهير قنوع.
ما مدى استفادتكِ من هذه المشاركة؟
استفدت منها كثيراً، وتعلَّمت من هؤلاء العباقرة الفن والتمثيل على أصوله، وكيف أكون متواضعةً مع الجميع، وإن بلغت النجومية، واستلهمت من الفنان حسن عسيري تحديداً أسلوب إدارة الموقف عند ضغط العمل والتصوير ساعاتٍ طويلة.
قبل اختيار أدواركِ على ماذا تحرصين، وهل لديكِ شروطٌ معينةٌ؟
يهمُّني أن يكون الدور جيداً، وأن يضيف لمسيرتي الفنية، ودائماً ما تشدُّني الشخصيات الصعبة التي أتحدَّى فيها نفسي.
كيف تفسِّرين انتشار الوجوه الشابة على الساحة الفنية حالياً؟
هذا أمرٌ جميلٌ، فانتشارهم يخلق روح المنافسة الشريفة، ويُحرِّض الفنان على إظهار موهبته على الساحة الفنية.
ما الشخصية التي تتمنِّين تقديمها؟
أتمنى تقديم دور "سايكوباث"، لأن فيه تحدياً لنفسي.
هل واجهتِ انتقادات خلال عرض أي عملٍ من أعمالكِ؟
حتى الآن، الحمد لله، لم أواجه أي انتقاداتٍ لأدواري في كل المسلسلات التي ظهرت فيها
ما أبرز التعليقات على أدواركِ التي جاءتكِ عبر حساباتكِ في الـ "سوشال ميديا"؟
تلقيت تعليقاتٍ كثيرة، تشيد بأدائي ولله الحمد، وتشجِّعني على الاستمرار، وأقدِّر لهم كل حرفٍ كتبوه من أجلي.
مواهب أخرى
هل لديكِ مواهب أخرى غير التمثيل؟
مواهبي غير التمثيل كثيرةٌ، مثلاً أحبُّ الجمباز، والباليه، والتزلُّج، ولدي رغبةٌ قويةٌ جداً في تعلُّم ركوب الخيل، خاصةً بعد مشاهدتها في "سندس".
ما رسالتكِ للفنان حسن عسيري، والفنانتين إلهام علي وسارة اليافعي؟
أقول لهم: أحبكم جداً، واشتقت لكم، وأشكركم على دعمكم لي، وتوجيهاتكم الفنية التي أفادتني كثيراً.
أين أنتِ من السينما؟
ينتابني شعورٌ جارفٌ ورغبةٌ كبيرةٌ بالمشاركة في عملٍ سينمائي، فأنا من عشاق هذا الفن، لكنني أبحث عن نصٍّ مناسبٍ، يؤمِّن لي النجاح الذي أتمنَّاه.
بعيداً عن الفن
مَن مطربكِ ومطربتكِ المفضَّل؟
أستمع لعديدٍ من الفنانين والفنانات، من أبرزهم عبدالمجيد عبدالله، محمد حماقي، سعد المجرد وشيرين عبدالوهاب.
ما برجكِ، وهل تنطبق صفاته عليكِ؟
برجي الحمل، وهو برج ناري، وأغلب صفاته تنطبق علي.
حقيبتكِ اليدوية على ماذا تحتوي؟
على الأيباد، المرآة، الكريم، والمناديل.
ما القطعة التي لا تستغنين عنها في خزانة ملابسكِ؟
بنطلون الجينز الكاجوال.
ما الألوان المفضَّلة لديكِ؟
البنفسجي، الوردي، والتركواز.
هل أثَّر الفن في دراستكِ؟
كلا، بل بالعكس، شكَّل دافعاً لأجتهد أكثر حتى أعوِّض فترة غيابي، وأنجح بامتياز.
هل ستُكملين مشواركِ الفني، أم ستختارين طريقاً آخر بعد تخرُّجكِ؟
مشواري الفني ما زال في بدايته، ولم أحدِّد ماذا سأختار مستقبلاً.
كلمةٌ أخيرةٌ لمَن توجهينها؟
أقول: شكراً "سيدتي" على هذا اللقاء اللطيف، ونلتقي باذن الله في مناسباتٍ مقبلة.
اقرأ المزيد
بالفيديو: في "يوم العَلَم".. ماذا قال صابر المضحي ورسيل العتيبي لـ"سيدتي"