في إطار تحقيق مستهدفات رؤية العلا المتماشية مع رؤية المملكة 2030، تنطلق اليوم الأربعاء، أعمال "قمة العلا العالمية للآثار"، التي تنظمها الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وتستمر على مدى ثلاثة أيام، بحضور أكثر من 300 مشارك من المسؤولين الحكوميين ورؤساء المنظمات والجمعيات المعنية بالآثار والتراث الثقافي، وكذلك عشرات العلماء والمختصين في المجال من المملكة ومختلف دول العالم.
منصة عالمية أولى
وتسعى القمة لأن تصبح منصة عالمية أولى في قطاع التراث الثقافي وعلوم الآثار، وذلك تجسيدًا لما تزخر به محافظة العلا من ثراء ثقافي وإرث إنساني وأصول ثقافية صاغتها حضارات متعاقبة منذ أكثر من 200 ألف عام، وكانت مقصدًا لرحلات الرحالة والمستكشفين، ولا تزال حتى اليوم أحد أهم مواقع الاستكشافات التاريخية نظير ما تختزنه من آثار.
جلسات حوارية ومعرفية
وتتضمن "قمة العلا العالمية للآثار"، عددًا من الجلسات الحوارية، والمعرفية، والتي ستركز على مجال تطوير علم الآثار، ومناقشة التحديات للتوصل إلى رؤى مشتركة، بمشاركة عدد من الخبراء وفتح آفاق التعاون والشراكات وخلق مساحة للحوار في مجالات علم الآثار والتراث الثقافي.
4 محاور رئيسية
وتركز "قمة العلا العالمية للآثار"، على أربعة محاور رئيسية، تعمل على تطوير علم الآثار، بما يسهم في زيادة الاكتشافات الأثرية وتفعيلها عالميًا، وهي:
1- الهوية.
2- مشهد الآثار.
3- المرونة.
4 إمكانية الوصول.
30 جلسة عمل متنوعة
كما ستناقش القمة من خلال 30 جلسة عمل متنوعة، بناء الهوية في العصر الحالي وتعظيم الاكتشافات الأثرية، وحفظ وتوثيق القطع الأثرية، وآليات الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتحدياته، وكيف يمكن تعزيز النمو الاقتصادي ونقل المهارات في قطاع الآثار، إضافة إلى حفظ الآثار المرتبطة بقيم المجتمع، ودور وسائل الإعلام في دعم التراث الثقافي وعلم الآثار.
أكثر من 300 خبير ومهتم
وسيشارك في "قمة العلا العالمية للآثار" أكثر من 300 خبير ومهتم في مجال قطاع الآثار والتراث، من ضمنهم 80 متحدثا يشاركون ضمن جلسات وحوارات القمة، إلى جانب المعنيين بالقطاع من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام.
بناء اقتصاد ثقافي معرفي
وتهدف الهيئة الملكية لمحافظة العلا من خلال هذه القمة إلى بناء اقتصاد ثقافي معرفي، حيث تحكي معالم العلا تاريخ حضارات إنسانية، وتمتاز بجمال طبيعي وتراث إنساني نوعي، يجعلها في مستهدف رئيس أكبر متحف حي في العالم، ولتوفر وجهة ثقافية فريدة من خلال الاستفادة من مختلف المقومات المتاحة.
كما تهدف الهيئة، إلى تعزيز مختلف عوامل الجذب التاريخي والجغرافي والتراثي، وتنظيم المؤتمرات ذات الصلة التي تؤكد حضور العلا ضمن خريطة أهم المواقع التاريخية في العالم، وكذلك تفعيل الشراكات مع المنظمات الدولية، حيث تعد من أهم الأماكن الأثرية في العالم التي تحكي معالمها تاريخ الحضارات الإنسانية.
تحقيق مستهدفات رؤية 2030
وتشكّل القمة إحدى مبادرات الهيئة الملكية لمحافظة العلا، التي تقود عملية التطوير الشامل للعلا كوجهة عالمية رائدة للتراث الثقافي والطبيعي، وتعمل القمة على توظيف الرؤى المكتسبة من التراث الثقافي والتقدم العلمي لما يحقق النفع على الإنسانية، مما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر