انطلقت يوم أمس الاثنين الموافق 2 أكتوبر أعمال معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة الدولي، وقد راودت القائمين على جناح دولة قطر في إكسبو أنطاليا 2016 فكرة استضافة قطر لهذا الحدث، ومن ثم تطورت إلى ملف متكامل للاستضافة عملت الأجهزة المعنية على ترجمته إلى واقع ملموس.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية فقد مرت هذه الفكرة بمراحل مفصلية، ففي مارس 2018 وافق الاتحاد الدولي لمنتجي البستنة AIPH، على طلب قطر استضافة معرضA1 الدولي للبستنة في عام 2021 -2023 ، ومن ثم اعترف المكتب الدولي للمعارض BIE بذلك رسميًّا في 22 نوفمبر 2018، بعدها تسلمت دولة قطر رايته من جمهورية الصين الشعبية، في التاسع من أكتوبر 2019.
وفي 30 يوليو 2020، وبسبب جائحة فيروس كورونا، أعلنت وزارة البلدية والبيئة آنذاك، تأجيل المعرض الذي كان من المقرر إقامته في 2021 لوقت لاحق، إلى أن رأى النور أخيرًا، فقد شكل إعلان وزارة البلدية في الرابع والعشرين من نوفمبر 2021، استضافة فعاليات المعرض الدولي للبستنة إكسبو الدوحة في أكتوبر 2023، علامة فارقة في تاريخ استضافة دولة قطر للفعاليات، لاسيما وأنه الأول من نوعه في المنطقة وشمال إفريقيا.
نسخة استثنائية
يذكر أنّ المعرض سيكون نسخة استثنائية شكلًا ومضمونًا في ظل ما تتمتع به دولة قطر من بنية تحتية متطورة، تؤهلها للفوز بتنظيم واستضافة المؤتمرات والمعارض والأحداث العالمية، والتي كان آخرها على سبيل المثال لا الحصر، بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث تعد هي الأخرى علامة بارزة في تاريخ الدولة.
كما يتطلع العالم إلى المعرض كفرصة ثمينة لتفادي مخاطر تغير المناخ من خلال التوصل إلى اتفاقيات ومبادرات جادة تصب في مصلحة استدامة البيئة وتجني منها الأجيال القادمة فوائد جمة.
أكبر معرض دولي للبستنة
يشار إلى أنه ومع انطلاق فعاليات أكبر معرض دولي للبستنة، والذي تحتضنه حديقة البدع، بمدينة الدوحة، تحت شعار "صحراء خضراء.. بيئة أفضل" على مدار 6 أشهر يلمس الجميع ما تميزت به دولة قطر على هذا الصعيد، بدءًا بأنشطتها المتعددة، مرورًا بمشاركاتها وحضورها الفاعل في المحافل الدولية، بما يشمل إكسبو الصين 2019، حيث شاركت بجناح مميز، نال الإعجاب والتقدير، وصولًا لتنظيم الحدث نفسه على أرضها.
كما تأتي الاستضافة تتويجًا لجهود دولة قطر الكبيرة في مجال البستنة والزراعة، وتقديرا لسجلها الحافل بإنجازات متعددة في التنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة.
النسخة الأكثر شمولية وتميزًا
من جهته أكد "المهندس محمد علي الخوري" الأمين العام لمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة أنّ المعرض في نسخته الحالية سيكون الأكثر شمولية وتميزًا عن النسخ السابقة.
وبين أنّ النسخة الحالية من المعرض تسعى إلى إيجاد حلول مبتكرة لكافة التحديات وتحويلها إلى فرص لزيادة المساحات الزراعية باستخدام تقنيات حديثة وتقليل استهلاك المياه، والمحافظة في نفس الوقت على الموارد الطبيعية.
وأضاف "الخوري" أنّ المعرض حدث فريد من نوعه لكونه يقام لأول مرة في دولة ذات مناخ صحراوي، وتمتد أهدافه لتشمل تعزيز الوعي بالزراعة وحماية البيئة، معربًا عن أمله في إطلاق مبادرات تسهم بفاعلية في تذليل الصعوبات التي تواجه القطاع الزراعي والتوسع فيه، لاسيما في منطقة الخليج.
لافتًا إلى أنّ محاور النسخة الحالية من المعرض تتسم بكونها أكثر شمولية، وتتعلق بمسارات البيئة والاستدامة والابتكار. وأشار في هذا السياق إلى أن جميع مباني المعرض مستدامة وصديقة للبيئة وبمواد معاد تدويرها.
ونوه بأن محاور "إكسبو 2023 الدوحة" تتواءم مع المتطلبات العالمية للزراعة، معبرًا عن تطلعه لأن يساهم إكسبو 2023 الدوحة في تقليل وخفض تكاليف الري والزراعة، وجعل عمليات الصيانة للطرق وتجميلها، خاصة تلك التي تمتد لعشرات الكيلومترات، أقل كلفة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر