بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة هناك 1.2 مليار شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما، أي ما يمثل 16 في المائة من سكان العالم، يواجهون العديد من التحديات الصعبة على كل الأصعدة وفي كل المجالات، حيث تًعد المشاركة النشطة للشباب في جهود التنمية المستدامة أمرًا أساسيًا لتحقيق مجتمعات مستدامة وشاملة ومستقرة، وسواء أكانت مجابهة التحديات بإرادة الشباب أنفسهم أو وضعتها الظروف أمامهم وأجبروا على خوضها، تًعد التحديات اللبنة الصعبة التي تصنع شخصية الشباب ويتشكل من خلالها صلادته وقوة احتماله، حيث يركز تقرير الشباب العالمي الأخير على تعليم الشباب وتوظيفهم، ويستكشف التحديات المعقدة التي تواجه أكبر جيل من الشباب شهده العالم على الإطلاق، وقد قدم التقرير والذي تم نشره عبر الموقع الرسمي للامم المتحدة على نظرة ثاقبة للدور الحاسم للشباب في سياق تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والأطر ذات الصلة.
بالسياق التالي سيدتي التقت استشاري العلاقات الأسرية والإنسانية د. أحمد عبد الخالق في حديث حول لماذا يحب الشباب التحديات وكيف تطور شخصياتهم؟
يقول د. أحمد: من المعروف أن التحديات خلال سنوات المراهقة تعد الشخص لعالم الكبار، والذي يعزز الاعتقاد بأن العقبات والصعوبات مهما كانت شدتها هي جزء طبيعي من الحياة وأن الشخص قادر على إدارتها وتجاوزها، وغالبًا ما يكون الشاب الذي تعرض للعديد من التجارب الصعبة أو التحديات أفضل إنسانيًا لأنه اكتسب الخبرة والمهارة فالأوقات الصعبة تحفز النمو بطريقة لا تفعلها الأوقات الجيدة.
يؤكد د. أحمد إن مواجهة التحديات وشق طريق الفرد من خلالها يبني القدرة على الصمود. ويحفز طاقته الداخلية بقوة لا يتخيلها، حيث إن معرفة أن المرء يمكنه التغلب على العقبات والتعلم من الصراعات والاستفادة من الأخطاء يضع أساسًا متينًا للنجاح في الحياة اللاحقة.
يقول د. أحمد: غالبًا ما يتطلب وجود التحديات في حياة الفرد العمل مع الآخرين أو على الأقل الحصول على الدعم من الآخرين للتغلب عليها. هذا أمر جيد وممتع، فكما يقول الحكيم والواعظ الإنجليزي ممثل للشعراء الميتافيزيقيين جون دون، "نحن لسنا جُزراً في حد ذاتها". نحن نعيش في مجتمعات ونزدهر بشكل أفضل، ليس كأفراد منعزلين، ولكن كأشخاص مندمجين في مجتمعات داعمة. إن مواجهة التحديات تجبرنا، بطريقة مفيدة، على العمل مع الآخرين.
وعندما يواجه الشاب التحديات ويتغلب عليها يجد المتعة الحقيقية في شعوره بالإنجاز، وما يكتنفه من الوصول للهدف وتحقيق الغاية، وهذا الشعور غالبًا ما يكون جوهر الذكريات العظيمة والدافع لسرد القصص الغنية. وفي المقابل، فإن التجربة السلسة، الخالية من التحديات والتي تجعل كل الامور بلا طعم لا تجذب الشباب فهي غالبًا ما تكون روتينية، ويمكن التنبؤ بها، حتى أنها يمكن نسيانها تمامًا.
يقول د. أحمد: عندما أواجه كشاب في بداية حياته تحديات مختلفة، وبدلاً من الغضب وعدم الصبر على نتائج الاختيارات مثلًا، تعلمت أن أفعل العكس. أعلم أنه لا توجد مكافآت أفضل للصبر والمثابرة من رؤية نفسك تنجح وتنقش سطور نجاحك بدفتر المستقبل وعندما تجد عائلتك سعيدة بما أصبحت عليه. هذه كلها دروس ستتعلمها أثناء مواجهة تحديات شخصيتك وكيفية تطويعها مع مقتضى الحال، وهي تحديات لا تضاهى، خاصة القيم التي ستقوم بتطويرها طوال هذه الرحلة حتى تحقق النجاح والتفوق.
بالسياق التالي سيدتي التقت استشاري العلاقات الأسرية والإنسانية د. أحمد عبد الخالق في حديث حول لماذا يحب الشباب التحديات وكيف تطور شخصياتهم؟
• التحديات تعد الشخص لعالم الكبار
يقول د. أحمد: من المعروف أن التحديات خلال سنوات المراهقة تعد الشخص لعالم الكبار، والذي يعزز الاعتقاد بأن العقبات والصعوبات مهما كانت شدتها هي جزء طبيعي من الحياة وأن الشخص قادر على إدارتها وتجاوزها، وغالبًا ما يكون الشاب الذي تعرض للعديد من التجارب الصعبة أو التحديات أفضل إنسانيًا لأنه اكتسب الخبرة والمهارة فالأوقات الصعبة تحفز النمو بطريقة لا تفعلها الأوقات الجيدة.
يؤكد د. أحمد إن مواجهة التحديات وشق طريق الفرد من خلالها يبني القدرة على الصمود. ويحفز طاقته الداخلية بقوة لا يتخيلها، حيث إن معرفة أن المرء يمكنه التغلب على العقبات والتعلم من الصراعات والاستفادة من الأخطاء يضع أساسًا متينًا للنجاح في الحياة اللاحقة.
• لماذا يُحب الشباب التحديات؟
يقول د. أحمد: غالبًا ما يتطلب وجود التحديات في حياة الفرد العمل مع الآخرين أو على الأقل الحصول على الدعم من الآخرين للتغلب عليها. هذا أمر جيد وممتع، فكما يقول الحكيم والواعظ الإنجليزي ممثل للشعراء الميتافيزيقيين جون دون، "نحن لسنا جُزراً في حد ذاتها". نحن نعيش في مجتمعات ونزدهر بشكل أفضل، ليس كأفراد منعزلين، ولكن كأشخاص مندمجين في مجتمعات داعمة. إن مواجهة التحديات تجبرنا، بطريقة مفيدة، على العمل مع الآخرين.
وعندما يواجه الشاب التحديات ويتغلب عليها يجد المتعة الحقيقية في شعوره بالإنجاز، وما يكتنفه من الوصول للهدف وتحقيق الغاية، وهذا الشعور غالبًا ما يكون جوهر الذكريات العظيمة والدافع لسرد القصص الغنية. وفي المقابل، فإن التجربة السلسة، الخالية من التحديات والتي تجعل كل الامور بلا طعم لا تجذب الشباب فهي غالبًا ما تكون روتينية، ويمكن التنبؤ بها، حتى أنها يمكن نسيانها تمامًا.
• كيف تطور التحديات شخصية الشباب؟
- التحديات تساعد الشاب على النمو عقليًا وتعلم مهارات جديدة.
فالنضج العقلي في اتخاذ القرارات والقدرة على اختيار الخيار الأفضل هو في الأساس جزء من التحدي. كلما تعرض الشاب للتحديات أكثر، كلما كان بحاجة إلى تدريب عقلي وممارسة تظهر قدراته ومواطن قوته، وعندما يُمنح الشاب حرية الاختيار بنفسه، يتعلم أنه لا ينبغي له أن يضيع ثقة الآخرين ويفقد فرصة إثبات نفسه، فالتجربة تفرض عليه أن يتعلم أن يكون أكثر صبرًا مع نفسه وأن يدرك مدى حساسيته وتصميمه على تحقيق أهدافه سواء دراسية علمية أو حتى بالحياة العملية.- التحديات تطلق سمات الشخصية الحقيقية وتعلم الشاب دروسًا مهمة.
التحديات الشخصية تجعل الشاب شخصًا أفضل لأنها تطلق سمات شخصيته القوية وتعلمه دروسًا مهمة،يقول د. أحمد: عندما أواجه كشاب في بداية حياته تحديات مختلفة، وبدلاً من الغضب وعدم الصبر على نتائج الاختيارات مثلًا، تعلمت أن أفعل العكس. أعلم أنه لا توجد مكافآت أفضل للصبر والمثابرة من رؤية نفسك تنجح وتنقش سطور نجاحك بدفتر المستقبل وعندما تجد عائلتك سعيدة بما أصبحت عليه. هذه كلها دروس ستتعلمها أثناء مواجهة تحديات شخصيتك وكيفية تطويعها مع مقتضى الحال، وهي تحديات لا تضاهى، خاصة القيم التي ستقوم بتطويرها طوال هذه الرحلة حتى تحقق النجاح والتفوق.