عشقت التمثيل منذ طفولتها، فشاركت وأبدعت في المسرح المدرسي، والإذاعات الصباحية، وعملت بجدٍّ على تحقيق حلمها بأن تصبح فنانةً حينما تكبر، وهو ما حدث، إذ التحقت بالمسرح، وطبَّقت ما تعلَّمته مع النجم المصري أشرف عبدالباقي على مدى عامٍ وشهرين. كذلك استفادت من تجربة الفنانة نضال الأشقر، ودرست التمثيل التلفزيوني، وشاركت في عددٍ من الأعمال، آخرها مسرحية "قابل للنشر" ومسلسل "شباب البومب".. الفنانة ريتاج الصالح، استضافتها "سيدتي" في حوارٍ، فكشفت عن محطاتٍ من تجربتها المسرحية، كما تحدَّثت عن موقف أهلها من دخولها المجال الفني.
مسرحية "قابل للنشر"
انتهيتِ أخيراً من المشاركة في مسرحية "قابل للنشر"، كيف تصفين التجربة؟
أستطيع وصفها بـ "تجربةٍ جميلةٍ"، وشكَّلت إضافةً كبيرةً لي، وأشكر فريق العمل جميعاً، والحمد لله قدَّمنا عروضاً جيدةً، لاقت إقبالاً كبيراً، ووجدت أصداء واسعةً.
ماذا تقولين عن تجربة العمل مع الفنان أحمد العونان؟
العمل مع النجم أحمد العونان في المسرح فرصةٌ لا تعوَّض لأي فنانٍ. صدقاً مهما قلت لن أستطيع وصف روعة هذه التجربة، فأحمد فنانٌ كبيرٌ بأخلاقه، ويمنح الممثل المقابل مساحةً كافيةً لتقديم أفضل ما لديه، ويدعمه في كل المسارات.
المشاركات السينمائية
منذ دخولكِ مجال الفن، لم تقدّمي أي عملٍ سينمائي، ماذا يعيقكِ عن ذلك؟
مع الأسف، كل الأعمال السينمائية التي عُرضت علي خلال الفترة الأخيرة، لم تحمل في طيَّاتها ما يجذبني، ويدفعني لقبولها. تلك النصوص كانت ضعيفةً، لذا فضَّلت عدم خوضها. أنا أهدف أن يكون فيلمي الأول قوياً، ويستحقُّ أن أخرج به أمام جمهوري.
هل لديكِ مشاركاتٌ سينمائيةٌ مقبلةٌ؟
نعم. أعمل بكتمانٍ على فيلمٍ من بطولتي، سيرى النور قريباً، لكنني لا أستطيع التصريح عن تفاصيله حالياً.
مسلسل "شباب البومب"
قدَّمتِ أدواراً في "شباب البومب"، كيف وجدتِ المسلسل؟
أعدُّ هذه المشاركة بدايةً موفَّقةً بالنسبة لي، خاصةً أن المسلسل يحظى بمتابعةٍ جماهيريةٍ كبيرةٍ، لا سيما من فئة الشباب.
فيصل العيسى فنانٌ جميلٌ، ويدعم الممثلين الذين يشاركون معه، ويمنحهم مساحةً جيدةً، ويسمح لهم بالارتجال إذا احتاج المشهد ذلك، وهذا أمرٌ مناسبٌ لنا نحن الفنانات، وبناءً عليه يمكنني التأكيد أنه من أفضل الأشخاص الذي عملت معهم في الوسط الفني.
البدايات الفنية
لنعد الى بداياتكِ، كيف اقتحمتِ عالم الفن، ومَن اكتشف موهبتكِ؟
دخلت عالم الفن عبر مسلسل "طريق المعلمات". وقتها كان المسؤولون عن العمل يبحثون عن شبابٍ وشاباتٍ، يملكون موهبة التمثيل للمشاركة فيه، واجتمع بنا المخرج سائد الهواري، وأجرى لنا اختباراً أمام الكاميرا، واختبار تمثيلٍ، والحمد لله أبهرته بأدائي، فانتقاني من بين المتقدمين، ومن هنا بدأ مشواري.
أيهما تفضِّلين الأعمال الدرامية، أم المسرحية؟
أحبُّ الأعمال التلفزيونية كثيراً، وهي تأتي عندي قبل المسرح. أنا أعشق الكاميرا، وأفضِّل الوقوف أمامها على خشبة المسرح.
ما أول عملٍ فني قدَّمتِه؟
أول عملٍ، كان في مسرح السعودية مع الفنان المصري أشرف عبدالباقي، وعدنان كيَّال، الذي أعدُّه الداعم الأول لي في الفن.
ما الدور الذي أشهركِ جماهيرياً؟
كان في بداياتي بمسلسل "طريق المعلمات"، إضافةً إلى أدواري في مسرح السعودية. أما المسلسل الذي زاد من شهرتي، وعرَّف جماهيرَ واسعةً علي، فهو "شباب البومب".
وما الأعمال الأقرب لكِ؟
تلفزيونياً مسلسل "شباب البومب"، ومسرحياً "قابل للنشر" مع الفنان أحمد العونان.
الصعوبات الفنية
هل واجهتكِ صعوباتٌ معينةٌ عند دخولكِ الفن، وكيف تغلَّبتِ عليها؟
كلا، لم تواجهني أي صعوباتٍ تذكر، والسبب أنني درست المجال الفني قبل دخوله، وهذا ما ساعدني كثيراً في إثبات نفسي، وتقديم أدواري باحترافية.
ما أهم الأعمال التي شاركتِ فيها؟
شاركت في أعمالٍ كثيرةٍ خلال مسيرتي، من أبرزها مسلسل "طاش ما طاش"، و"شباب البومب"، و"عندما يزهر الخريف"، و"سندس"، و"بنات الثانوية"، أما مسرحياً فعملي "أبو مساعد في مهب البيت" مع الفنان عبدالله السدحان، و"قابل للنشر" مع العونان، ومسرح السعودية مع الفنان المصري أشرف عبدالباقي.
مواجهة الكاميرا والجمهور
هل شعرتِ يوماً بالخوف من مواجهة الكاميرا، أو الجمهور؟
لا أشعر إطلاقاً بالخوف، أو الخجل عند مواجهة الكاميرا، أو الجمهور، بل على العكس تماماً، دائماً ما أكون متعطشةً للقاء الحضور على خشبة المسرح، ومعاينة ردة فعلهم على أدائي مباشرةً. أما أمام الكاميرا، فأكون متحمِّسةً لإخراج أفضل ما لدي من أداءٍ، وإبهار المشاهدين بشخصياتي.
هل تحتاج الفنانة في بداية مشوارها إلى علاقاتٍ في الوسط الفني لتحظى بفرصٍ جيدة؟
من وجهة نظري، هي لا تحتاج إلى علاقاتٍ في الوسط لنيل أدوارٍ، بل إلى الخبرة والكفاءة.
مواقع التواصل الاجتماعي
ماذا عن مواقع التواصل الاجتماعي، هل تسهم في انتشار الفنان؟
كثرة ظهور الفنان في مواقع التواصل الاجتماعي، في رأيي، لا تسهم في انتشاره. هو ينتشر بإبداعه في أعماله، وطريقة تمثيله المتقنة، والتنويع في اختيارته الفنية.
كيف تتعاملين مع التعليقات التي تهاجمكِ فنياً في الـ "سوشال ميديا"؟
إذ رأيت أي منشورٍ، أو تعليقٍ يهاجمني، فتعاملي معه يكون بالتجاهل فقط، مع العلم أنني قليلة الدخول إلى مواقع التواصل بسبب انشغالي بأعمالي الفنية.
فنانٌ، أو فنانةٌ تحبين متابعة أعماله؟
الفنان القدير أشرف عبدالباقي.
مَن المخرج الذي تتمنين العمل معه؟
مخرجون كثرٌ، لكنني أحبُّ أن أكرِّر التجربة مع المخرج سائد الهواري.
فنانٌ أو فنانةٌ تودين العمل معه؟
الفنان عادل أمام.
عند دخولكِ الفن، هل تلقَّيتِ دعماً من أسرتكِ؟
مع الأسف، الأغلبية كانوا معارضين لدخولي الفن في بداياتي، لكنهم تفهَّموا بعد فترةٍ شغفي بالمجال، وحبي لهذه الهواية، وتحوَّلوا إلى داعمين لي، في مقدمتهم شقيقتي، يرحمها الله.
هل تفضِّلين أدوار الخير أم الشر في أعمالكِ الفنية؟
تجذبني الأدوار المركَّبة، وما بين الأمرَين، أفضِّل أدوار الشر قليلاً على الخير.
ماذا عن الغيرة الفنية، هل عانيتِ منها خلال وجودكِ في الساحة الفنية؟
الغيرة موجودةٌ في كل مكانٍ، لكنني دائماً ما أتجاهلها، وألتفت إلى تطوير نفسي، والانشغال بأعمالي، وتقديم الأفضل.
بعيداً عن الفن
زوجكِ هل يدعمكِ فنياً، وهل يمتلك مواصفات فارس أحلامكِ؟
نعم. أنا متزوجةٌ من رجلٍ، له دورٌ كبيرٌ في تحقيق أحلامي، وأعدُّه الداعم الأول لي في مسيرتي. زوجي دائماً ما يشجِّعني على تقديم الأفضل في التمثيل، وهو شخصٌ طموحٌ وناجحٌ في حياته، والحمد لله هذا ما كنت أحلمُ به وأريده.
ما برجكِ، وما أبرز صفاته؟
برجي هو العقرب، أما أبرز صفاته فالحرصُ الدائمُ على كل مَن يحيطون به.
ما هواياتكِ الأخرى بعيداً عن التمثيل؟
أحبُّ ممارسة رياضة الكروس فت، والبوكسينج.
فنانةٌ خليجية تجذبكِ أناقتها؟
الفنانة البحرينية أميرة محمد، أيقونة الأناقة من وجهة نظري.
ما الألوان التي تفضِّلينها؟
أحبُّ اللون الأحمر.
هل هناك دورٌ قدَّمتِه وندمتِ على ذلك؟
نعم، دور الأم. فضَّلت وقتها الانسحاب من العمل لعدم مناسبة الشخصية التي اختارها لي المخرج.
هل تشعرين بأنكِ مظلومةٌ؟
حتى الآن لم أحصل على المساحة التي أستحقها في الأعمال الفنية، خاصةً أنني أمتلك مواهبَ لم تُكتشف بعد، لذا نعم أنا مظلومةٌ.
ما مشروعاتكِ الفنية المقبلة؟
بإذن الله، هناك مسلسل "شباب البومب"، ومسرحيةٌ قريبةٌ في "بوليفارد رياض سيتي".
اقرأ المزيد
ريتاج الصالح تشارك متابعيها صورة مع عبدالله السدحان وهكذا ...