في مرج أخضر في مقاطعة كاندال تقف غوريلا عملاقة مزمجرة تربى في حقول الأرز الهادئة على مشارف العاصمة الكمبودية بنوم بنه يجاورها على مقربة نسر، وحمار وحشي، وتمساح، وحتى كينغ كونغ وأسد ضخم. هذا ليس تأثير أفلام CGI في هوليوود، بل هو عمل إحدى المواهب الفريدة في كمبوديا. فنان يصنع منحوتات من إطارات الدراجات النارية وفق تقنية إعادة التدوير بجهد مضني.
وفقًا لموقع news.afp.com، فـ مين تيثبيب Mean Tithpheap فنان تشكيلي ملهم مهموم بقضايا البيئة صنع 40 تمثالًا مذهلا لمختلف أنواع الحيوانات سواء أكانت حيوانات حقيقية أو أسطورية، طيور وحشرات، كما صنع شخصيات هوليودية كسبايدر مان (الرجل العنكبوت) بحرفية وتفاصيل شديدة الدقة من إطارات الدرجات والسيارات والعديد من وسائل المواصلات الاخرى، وقد قام بتجميعها ولحامها لتتحول من نفايات مهملة ملوثة للبيئة لمنحوتات مذهلة تضيف بعدًا جماليًا مغايرًا.
يعتقد مين تيثبيب Mean Tithpheap وهو خريج قسم النحت بمدرسة الفنون بكمبوديا، أن أعماله وفق تقنية إعادة التدوير ستكون مثالًا وقدوة للآخرين لكي يحذون حذوه ويعمدون لإعادة تدوير النفايات فيستخدمون المطاط والبلاستيك المهمل مرة أخرى بشكل مفيد.
يقول تيثبيب لموقع cambodgemag.comالكمبودي: "لقد استخدمت الإطارات القديمة للدراجات والدراجات النارية لصنع مثل هذه الحيوانات لأن هذه الإطارات نفايات مهملة شديدة التلويث للبيئة ولن يتم التخلص منها إلا من خلال الحرق والذي سينتج عنه انبعاث أبخرة سامة غير قابلة للتحلل، والذي سيفاقم أزمات البيئة من تلوث لاحتباس الحراري مما يعود بأضرارًا بالغة على الإنسان والحيوان، ولكن إذا تمكنا من إعادة استخدام هذه النفايات بواسطة إعادة التدوير، فسوف يساعد ذلك البيئة كما أنه سيضيف بُعدًا جماليًا يحول التشوه البصري الناتج من شكل النفايات لإبداع يثري الذائقة الفنية للإنسان ويعيد النسق الجمالي للمكان"
يضيف: "استخدم إطارات الدراجات النارية المعاد تدويرها للمساعدة في تقليل مناطق التكاثر المحتملة للملاريا التي تحمل البعوض وكذلك للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. وقد أشادت وزارة البيئة الكمبودية بجهود تيثبيب في مكافحة تلوث البيئة، فقد منحه وزير البيئة الكمبودي ساي سامال في نوفمبر 2021 شهادة تقدير لعمله المحترِم للبيئة والذي يعمل على حمايتها، من خلال "حسن إدارة الموارد الطبيعية، والحفاظ على التنوع البيولوجي، ونمط حياة مستدامة"، حسبما ذكر بالشهادة.
وفقًا للموقع السابق ( cambodgemag.com) تواجه كمبوديا تحديًا كبيرًا ومتزايدًا في إدارة النفايات، على الرغم من بعض الجهود الحكومية. وعلى الرغم من تزايد عدد السكان، وارتفاع مستوى الدخل وتزايد الاستهلاك، وانتشار التحضر، إلا أن جمع النفايات ومعالجتها لا يواكبان ذلك.
تكاد تكون إعادة التدوير الفعالة للنفايات البلاستيكية مستحيلة في كمبوديا، حيث ينتشر استهلاك البلاستيك على نطاق واسع وتفتقر إلى البنية التحتية لإدارة النفايات، لذلك أصبحت الممرات المائية وبعض المواقع الخضراء الكمبودية أكوامًا مزدهرة من القمامة، ومن ثمّ فجهود إعادة التدوير التي ينتهجها البعض تكون وفق جهود فردية بعيدًا عن الدعم الرسمي أو المؤسسي.
لم تكن رحلة تيثبيب البالغ من العمر 37 عامًا ليصبح نحاتًا مشهورًا سهلة. فقد ولد لعائلة زراعية فقيرة في مقاطعة كامبونج سبيو، وقد أدت الضغوط المالية إلى إنهاء مسيرته الأكاديمية المبكرة، وفي عام 2006 ترك المدرسة أثناء الصف العاشر وانتقل إلى بنوم بنه، حيث عرض عليه ابن عمه مكانًا للإقامة بالقرب من سوق سيليب.وعمل كحارس أمن، لكنه سرعان ما اكتشف أن الراتب كان بالكاد يكفي لإطعامه.
دخل تيثبيب لعالم الفن التشكيلي مصادفة بعد أن التقى أحد الفنانين التشكيلين المحليين الذي لاحظ موهبته في مشغله في منطقة أنج سنول ونصحه بصقلها وتنميتها بالدراسة والتفرغ للعمل بالفن، وهو ما جنح إليه بالفعل منذ أربع سنوات، وحقق شهرة كبيرة بموطنه.
نحت تيثبيب العديد من التماثيل بمختلف الأبعاد والمقاييس منها تمثال كينغ كونغ، والعديد من الفيلة، والأسود، وثعبان الكوبرا الضخم، وتمساح يفتح فكيه على آخرهما استعدادًا لالتهام أحد المارة، والغارودا - وهو مخلوق أسطوري يجمع بين شكل الطائر والإنسان، بالإضافة للتنانين والنسر، كما نحت تمثالًا ضخمًا لسبايدر مان وهو يحارب الشرير هالك وغيرها من المنحوتات المدهشة حسب ما يتراءى لخياله الإبداعي.
• فنان كمبودي ملهم مهموم بقضايا البيئة
وفقًا لموقع news.afp.com، فـ مين تيثبيب Mean Tithpheap فنان تشكيلي ملهم مهموم بقضايا البيئة صنع 40 تمثالًا مذهلا لمختلف أنواع الحيوانات سواء أكانت حيوانات حقيقية أو أسطورية، طيور وحشرات، كما صنع شخصيات هوليودية كسبايدر مان (الرجل العنكبوت) بحرفية وتفاصيل شديدة الدقة من إطارات الدرجات والسيارات والعديد من وسائل المواصلات الاخرى، وقد قام بتجميعها ولحامها لتتحول من نفايات مهملة ملوثة للبيئة لمنحوتات مذهلة تضيف بعدًا جماليًا مغايرًا.
يعتقد مين تيثبيب Mean Tithpheap وهو خريج قسم النحت بمدرسة الفنون بكمبوديا، أن أعماله وفق تقنية إعادة التدوير ستكون مثالًا وقدوة للآخرين لكي يحذون حذوه ويعمدون لإعادة تدوير النفايات فيستخدمون المطاط والبلاستيك المهمل مرة أخرى بشكل مفيد.
• تكريم من وزارة البيئة
يقول تيثبيب لموقع cambodgemag.comالكمبودي: "لقد استخدمت الإطارات القديمة للدراجات والدراجات النارية لصنع مثل هذه الحيوانات لأن هذه الإطارات نفايات مهملة شديدة التلويث للبيئة ولن يتم التخلص منها إلا من خلال الحرق والذي سينتج عنه انبعاث أبخرة سامة غير قابلة للتحلل، والذي سيفاقم أزمات البيئة من تلوث لاحتباس الحراري مما يعود بأضرارًا بالغة على الإنسان والحيوان، ولكن إذا تمكنا من إعادة استخدام هذه النفايات بواسطة إعادة التدوير، فسوف يساعد ذلك البيئة كما أنه سيضيف بُعدًا جماليًا يحول التشوه البصري الناتج من شكل النفايات لإبداع يثري الذائقة الفنية للإنسان ويعيد النسق الجمالي للمكان"
يضيف: "استخدم إطارات الدراجات النارية المعاد تدويرها للمساعدة في تقليل مناطق التكاثر المحتملة للملاريا التي تحمل البعوض وكذلك للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. وقد أشادت وزارة البيئة الكمبودية بجهود تيثبيب في مكافحة تلوث البيئة، فقد منحه وزير البيئة الكمبودي ساي سامال في نوفمبر 2021 شهادة تقدير لعمله المحترِم للبيئة والذي يعمل على حمايتها، من خلال "حسن إدارة الموارد الطبيعية، والحفاظ على التنوع البيولوجي، ونمط حياة مستدامة"، حسبما ذكر بالشهادة.
• كمبوديا وتحدي إدارة النفايات
وفقًا للموقع السابق ( cambodgemag.com) تواجه كمبوديا تحديًا كبيرًا ومتزايدًا في إدارة النفايات، على الرغم من بعض الجهود الحكومية. وعلى الرغم من تزايد عدد السكان، وارتفاع مستوى الدخل وتزايد الاستهلاك، وانتشار التحضر، إلا أن جمع النفايات ومعالجتها لا يواكبان ذلك.
تكاد تكون إعادة التدوير الفعالة للنفايات البلاستيكية مستحيلة في كمبوديا، حيث ينتشر استهلاك البلاستيك على نطاق واسع وتفتقر إلى البنية التحتية لإدارة النفايات، لذلك أصبحت الممرات المائية وبعض المواقع الخضراء الكمبودية أكوامًا مزدهرة من القمامة، ومن ثمّ فجهود إعادة التدوير التي ينتهجها البعض تكون وفق جهود فردية بعيدًا عن الدعم الرسمي أو المؤسسي.
• رحلة إبداعية ليست سهلة
لم تكن رحلة تيثبيب البالغ من العمر 37 عامًا ليصبح نحاتًا مشهورًا سهلة. فقد ولد لعائلة زراعية فقيرة في مقاطعة كامبونج سبيو، وقد أدت الضغوط المالية إلى إنهاء مسيرته الأكاديمية المبكرة، وفي عام 2006 ترك المدرسة أثناء الصف العاشر وانتقل إلى بنوم بنه، حيث عرض عليه ابن عمه مكانًا للإقامة بالقرب من سوق سيليب.وعمل كحارس أمن، لكنه سرعان ما اكتشف أن الراتب كان بالكاد يكفي لإطعامه.
دخل تيثبيب لعالم الفن التشكيلي مصادفة بعد أن التقى أحد الفنانين التشكيلين المحليين الذي لاحظ موهبته في مشغله في منطقة أنج سنول ونصحه بصقلها وتنميتها بالدراسة والتفرغ للعمل بالفن، وهو ما جنح إليه بالفعل منذ أربع سنوات، وحقق شهرة كبيرة بموطنه.
نحت تيثبيب العديد من التماثيل بمختلف الأبعاد والمقاييس منها تمثال كينغ كونغ، والعديد من الفيلة، والأسود، وثعبان الكوبرا الضخم، وتمساح يفتح فكيه على آخرهما استعدادًا لالتهام أحد المارة، والغارودا - وهو مخلوق أسطوري يجمع بين شكل الطائر والإنسان، بالإضافة للتنانين والنسر، كما نحت تمثالًا ضخمًا لسبايدر مان وهو يحارب الشرير هالك وغيرها من المنحوتات المدهشة حسب ما يتراءى لخياله الإبداعي.