تستمر أيام مهرجان الفيلم الدولي بمراكش، بعرض أفلام بتوقيع مخرجات متميزات؛ حيث عُرض في اليوم الثالث للمهرجان فيلم برازيلي ضمن أفلام المسابقة الرسمية، لمخرجته كارولينا ماركوفيتش، تحت عنوان: "الحصيلة".. تتمحور أحداثه حول معاناة أم برازيلية وحيدة مع ابنها الوحيد الشاب، الذي لا يتعدى عمره ثمانية عشر عاماً؛ حيث كنا أمام قصة شائكة وظروف صعبة بسبب انحرافات سلوكية للابن الضال، الذي تسعى الأم جاهدة وبإمكاناتها الضعيفة، أن تُخرج ابنها من أزمته؛ فتتواطأ مع صديقها في جرائم سرقة بعدما طردته من حياتها بسبب امتهانه السرقة، لكن حبها الجارف لابنها والرغبة في إنقاذه، دفعها لاقتراف السرقة؛ لمجابهة مصاريف علاج ابنها.
أطلقت المخرجة خلال أحداث الفيلم، والتي هي نفسها كاتبة السيناريو، العنان لمشاعر البطلة وتساؤلاتها الفلسفية، دونما اعتبار أحياناً للرجل الذي سيطر عليها بسُلطة الحب لا غير؛ لتختار بعدها، الرحيل عن حبيبها الذي عشقته، في إشارة منها لرحلة البحث عن نفسها، التي لا تنتهي؛ خاصة وأن نواقص أخرى ظهرت في علاقتها بالوسط الاجتماعي العادي لحبيبها النجّار، الذي اختلف كثيراً عما عاشته مع زوجها، وحتى مع انتمائها الاجتماعي كأستاذة للفلسفة.
وجواباً عن انتهاء علاقة الحب في الفيلم بالفراق رغم الشغف، ردّت المخرجة بأنها على العكس؛ فقد تكون نهاية جيدة ليعيش الحب أكثر، بالإضافة إلى أن النهاية بتلك الطريقة، ولرفض الزواج من طرف المرأة البطلة، ترمز لاختيارات المرأة الذاتية التي تتحكم في مصيرها، وإشارة لكون المرأة لا تحتاج بالضرورة لأن تكون مع شريك حياة لتجد سعادتها.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».
صور من حياة الأمهات البرازيليات
وبالرغم من غرابة الموضوع الذي يطرحه الفيلم وبُعده عن المجال الاجتماعي والثقافي العربي؛ فقد قدّم على الأقل، صورة أخرى عن التحوّلات النفسية الخطيرة لدى الشباب، بسبب التفكك الأسري وضغوط الحياة اليومية وتناقضاتها، واستطاعت الممثلة "ماييف جينكينكيز" التي حضرت إلى مراكش، أن تجسّد المعاناة، وتتلبس ألم الأم مع التفكك الأسري وضيق ذات اليد والهشاشة الاجتماعية، وكنا أمام صور من واقع مرير في المجتمع البرازيلي، الذي تتقاسمه رياح التغيير وسلطة العقليات المحافِظة الجاهزة.فيلم عن الحب وأبعاده الفلسفية
قدّمت مخرجة المهجر الكندية مونية شكري، فيلمَها في إطار فقرة "عروض خاصة "، وهي من أصل تونسي، وُلدت وعاشت في كندا.. فيلماً، بطلته الممثلة ماغالي ليبين بوندو، امرأة تستحوذ على كل مجريات الفيلم، تتقمص شخصية أستاذة الفلسفة التي تنهي حياتها الروتينية مع زوجها، بسبب قصة حب صادفته مع شاب نجّار من أصول أسبانية، جاء يصلح بيتها؛ ليمنحها معنًى آخر للحياة والحرية، وتقرر أن ترحل مع حبيبها في رحلة لاكتشاف وجود آخر مليء بالمتعة.أطلقت المخرجة خلال أحداث الفيلم، والتي هي نفسها كاتبة السيناريو، العنان لمشاعر البطلة وتساؤلاتها الفلسفية، دونما اعتبار أحياناً للرجل الذي سيطر عليها بسُلطة الحب لا غير؛ لتختار بعدها، الرحيل عن حبيبها الذي عشقته، في إشارة منها لرحلة البحث عن نفسها، التي لا تنتهي؛ خاصة وأن نواقص أخرى ظهرت في علاقتها بالوسط الاجتماعي العادي لحبيبها النجّار، الذي اختلف كثيراً عما عاشته مع زوجها، وحتى مع انتمائها الاجتماعي كأستاذة للفلسفة.
الحب سياسي أيضاً
وقالت المخرجة خلال مناقشة الفيلم، إن ما كان يهمها هو تقديم الشخصية أكثر من الشخص، ومنحها بُعداً جمالياً وفكرياً، ظهرت شخصية المخرجة وهويتها من خلال توظيف بعض مقاطع من الموسيقى العربية وأغاني فايزة أحمد، وقالت: أحب هذه الموسيقى فعلاً، وفيها انتمائي.. كما ثمة إشارة لشخص جزائري اسمه جوجو، كان فعلاً ذاك اسمه، وكان صديقاً لوالدها، واعتبرت أن الحب هو سياسي؛ لأنه يتأثر بالانتماءات إلى فئات معينة في المجتمع، ويكرّس الفوارق الاجتماعية.وجواباً عن انتهاء علاقة الحب في الفيلم بالفراق رغم الشغف، ردّت المخرجة بأنها على العكس؛ فقد تكون نهاية جيدة ليعيش الحب أكثر، بالإضافة إلى أن النهاية بتلك الطريقة، ولرفض الزواج من طرف المرأة البطلة، ترمز لاختيارات المرأة الذاتية التي تتحكم في مصيرها، وإشارة لكون المرأة لا تحتاج بالضرورة لأن تكون مع شريك حياة لتجد سعادتها.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».