نجحت المملكة العربية السعودية في أن تلفت أنظار المستثمرين من حول العالم إليها، بل أصبح البعض منهم يشبه السوق السعودي بالصين في العقد الأول من القرن العشرين، وهو ما أشار إليه فيرغوس أرغيل، الذي ساهم في تدشين صندوق جديد لشركة EFG New Capital للأسواق الناشئة قبل عامين، وبدوره خصص 8% من أمواله لدعم مؤشر الأسهم السعودية.
ويتوقع المستثمرون أن يزيد حجم الاستثمارات في السعودية خلال الأعوام المقبلة، والدليل على ذلك أن البورصة السعودية أصبحت الأكبر والأكثر سيولة في الشرق الأوسط، بل إنها موطن أكبر منتج للنفط في العالم، ما يزيد تربع البورصة السعودية في المشهد الاقتصادي أنه يتم تداول الأسهم فيها بمعدل سعر إلى الأرباح 17.5 مرة خلال 12 شهرا، بما يمنحها علاوة تزيد عن 50% على مؤشر الأسواق الناشئة "MSCA".
نمو السعودية في مؤشر الأسواق الناشئة
ووفقا لما ذكر في وكالة "بلومبيرج" فإن وزن السوق السعودي ارتفع بشكل ملحوظ في مؤشر الأسواق الناشئة "MSCA"، من 1.5% لـ4.1%، تزامنا مع نمو الاهتمام الأجنبي بالسوق السعودي وتشجيع السعودية للمزيد من الشركات على طرح أسمهما للاكتتاب العام، ونجحت الشركات السعودية بدورها في جمع حوالي 11.5 مليار دولار من الطروحات العامة منذ بداية عام 2022.
وعلى إثر الاهتمام الذي يحظى به السوق السعودي فإن المشاركة الأجنبية في السوق الصينية تراجعت بشكل ملحوظ، وبدوره أكد هاريش رامان، رئيس قسم أسواق رأس المال الآسيوية لدى "سيتي غروب" أن الشركات في الشرق الأوسط أصبحت محل اهتمام بعض المستثمرين من آسيا، وعلى الجانب الآخر أعطى Copley Funds Research نظرة تفاؤلية تجاه الأسهم موضحا أن الدراسة أظهرت أن نسبة الصناديق النشطة في الأسواق الناشئة والتي تستثمر في السعودية، زادت بأكثر من الضعف منذ بداية 2023.
ومؤخرا حرص دانييل ديفرانشيسكو، مدير محفظة ومحلل في قسم إدارة الأصول لدى بنك "BNP Paribas"، على زيارة الرياض من أجل دراسة السوق السعودي عن كثب ومعرفة الفائدة التي تعود على حجم استثماراته من الاستثمار في الأسهم السعودية، وقال "زيارة المملكة بهدف مقابلة مديري الشركات المحلية، جعلتنا أكثر إيجابية بشأن العائد المحتمل للاستثمار في الأسهم السعودية".
اقرأ ايضا الرياض تستضيف الاجتماع السنوي لمجلس البحوث العالمي 2025
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر